كشف رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الكاتب الصحفي البارز مكرم محمد أحمد، عن عددٍ من الخطوات التي تسعى الدول الأربع المقاطعة لقطر «الإمارات والسعودية والبحرين ومصر» لاتخاذها خلال الفترة المقبلة في ضوء عناد وإصرار الدوحة على مواقفها، من بينها مجابهة الدوحة إعلاميًا، وكذا بحث إمكانية إخراجها من مظلة مجلس التعاون الخليجي.
وشدد في السياق ذاته على أنه «لا تنازل عن المطالب»، في الوقت الذي أكد فيه أنه ليست هناك مؤشرات لاستجابة قطر أو نجاح الوساطة.
وأفاد مكرم محمد أحمد لصحيفة «البيان» الإماراتية، أن اجتماعًا سوف يعقد في غضون اليومين المقبلين على مستوى تمثيل عالٍ بين الدول الأربع، وربما يكون في «القاهرة» لمناقشة تطورات الأزمة وسبل التحرك المستقبلي، كما كشف عن انعقاد اجتماع مُهم لوزراء إعلام الدول الأربع قريبًا للاتفاق على استراتيجية ورؤى إعلامية تجابه جهود قطر.
وأضاف نقيب الصحفيين الأسبق أن «ما أعرفه عن الموقف المصري أنه ما زال يؤكد الالتزام بكل الشروط التي وضعتها الدول الأربع، ومن بينها وقف شبكة قنوات الجزيرة القطرية، ووقف كل صور التمويل لكل جماعات الإرهاب، وأن تكون هناك ضمانات ورقابة دورية ثابتة للتأكد من أن قطر سوف تلتزم بتنفيذ كل نقاط الاتفاق».
وتابع: «أرى أن الموقف حاليًا لا يؤشر على أن قطر سوف تستجيب للمطالب، فالدوحة تبدو لا تزال متمسكة بموقفها المعاند، وترفض المطالب وتنكر إنكارًا تامًا صلتها بالإرهاب.. بينما الدول الأربع مصممة أيضًا على تنفيذ كل المطالب والاشتراطات الـ 13 التي تم تقديمها لقطر، كما أنني لا أعتقد بأن الوساطة من الممكن أن تفعل شيئًا ذي بال في ظل عناد قطر».
ولفت إلى أن من بين الخطوات المرتقبة –وفق حديث مصدر مسئول بدولة من الدول الأربع- هو البحث في إمكانية إخراج قطر من مظلة الدول الخليجية، استنادًا إلى اعتبار أنه لا يمكن أن تكون قطر داعمة للإرهاب وهي بنفس الوقت تحت مظلة الدول الخليجية، وأنه كانت أمام الدوحة فرصة لتختار الطريق الصحيح، لكنها فوتت تلك الفرصة، وبالتالي لا يمكن أن تكون تحت مظلة الدول الخليجية».
وكشف رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، عن أن هناك مشروعًا يجري بحثه وإمكانية تنفيذه وربما يشهد التنفيذ قريبًا، إذ يجتمع وزراء إعلام الدول الأربع قريبًا في إطار اجتماعات دورية، يتفقون فيها على رؤى إعلامية واستراتيجية تجابه جهود قطر التي تغرق الإعلام الأوروبي، وتثبت تلك الرؤى مواقف شعوب الدول الأربع على المطالب، وأيضًا تبحث إمكانية أن يكون لتلك الاستراتيجية الإعلامية دور في إفساد محاولات أطراف كثيرة لتزييف الوعي العربي وتمزيق وحدة الدول الأربع.
وحول مدى إمكانية التوجه نحو الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة كخيار أمام دول المقاطعة في مجابهة الموقف القطري، قال نقيب الصحفيين المصريين الأسبق إن «وجهة النظر المصرية المطلع عليها تؤكد أنه لابد أن تتم معاقبة الإرهاب وملاحقته في كل مكان، كي يتوقف، حتى لو ذهبنا إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وهذه وجهة النظر المصرية، لكن هل هنالك اتفاق بين الدول الأربع على تلك الخطوة؟ فليس لدي معلومات بشأن ذلك، غير أن مصر مصرة على ملاحقة الإرهاب أينما وجد، وأكدت ذلك أكثر من مرة».