كشف الكاتب الصحفى، مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عن تفاصيل المكالمة الأخيرة التى دارت بينه وبين الكاتب الكبير إبراهيم نافع، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأهرام الأسبق، المقيم فى الإمارات حاليًا ويعانى من حالة صحية سيئة، بعد إصابته بأورام سرطانية.
وقال مكرم ، إنه تواصل مع إبراهيم نافع قبل إجراءه العملية الجراحية الأخيرة، وقال له إنه يتمنى العودة لمصر، وأن يقضى أيامه الأخيرة ببلده، وذلك قبل إجرائه عملية استئصال جزءًا كبيرًا من البنكرياس، واستئصال الطحال بالكامل وأجزاء من المعدة، نتيجة إصابته بورم خبيث.
أوضح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه سيتقدم بالتماس إلى رئيس الجمهورية، ووزير العدل، ويسعى لاتخاذ كل الإجراءات الممكنة التى تمكن إبراهيم نافع من العودة لمصر، مع تقديم كافة الضمانات، مشيرًا إلى أن نقابة الصحفيين من الممكن أن تكون طرفًا ضامنًا، تلتمس من الرئيس ووزارة العدل السماح لنافع بالعودة لمصر، وإزالة العوائق التى تمنعه من ذلك.
وكشف مكرم، عن ذهابه لمساعد وزير العدل، بصحبة أحد المحامين، لمعرفة الموقف القانونى لإبراهيم نافع، وأسباب وضع اسمه على قوائم ترقب الوصول، رغم عدم صدور أحكام جنائية ضده، مؤكدًا على أن نافع يقبل بأى حكم قضائى وبأى تسوية مطلوبة فى سبيل عودته لبلده، واصفًا أى تحركات بأنها تأتى لأسباب إنسانية بحته.
أضاف رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن إبراهيم نافع، قدم الكثير لمهنة الصحافة سواء من خلال نقابة الصحفيين حينما كان نقيبًا، أو من خلال عمله بمؤسسة الأهرام طوال سنوات حياته وترأسه مجلس إدارة وتحرير المؤسسة.
وناشد مكرم محمد أحمد، جموع الصحفيين بأن يتضامنوا مع إبراهيم نافع، من خلال التوقيع على الالتماس، وذلك لما قدمه نافع لخدمة الصحافة والصحفيين طوال حياته.
وكانت الإعلامية علا بركات، زوجة الكاتب الكبير، إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة، ورئيس تحرير الأهرام الأسبق، ونقيب الصحفيين الأسبق ، إن آخر الكلمات التى نطق بها قبل تدهور حالته الصحية وإجرائه العملية الجراحية، هى تمنيه العودة لمصر، وأن يعيش أيامه الأخيرة فى بلده، مضيفة أن إبراهيم نافع قال لهم نصًا: “كده كفاية غربة وأتمنى أن أعيش أيامى الأخيرة فى بلدى”، وذلك قبل إجرائه عملية جراحية دقيقة.
من جانبه، قال عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، ونقيب الصحفيين، إن الكاتب الكبير إبراهيم نافع، قدم الكثير للصحافة المصرية، ولمؤسسة الأهرام، وللجماعة الصحفية، موضحًا أنه يتابع الحالة الصحية لإبراهيم نافع، وتواصل مع أسرته قبل إجرائه العملية الجراحية، متمنيًا له الشفاء العاجل، مضيفاً: “الأستاذ إبراهيم نافع، أعطى الكثير لنقابة الصحفيين ولمؤسسة الأهرام، وأجتهد وأصاب وأخطأ، وكلنا بشر، وآن الأوان أن يعود لبلده مصر، وتنتهي كل الإشكاليات المتعلقة به، بالطرق القانونية”.
واستطرد نقيب الصحفيين: “بحكم كونى نقيبًا للصحفيين، ورئيسًا لمجلس إدارة الأهرام، لا نتأخر فى تقديم كافة سبل الدعم والمساندة للأستاذ إبراهيم نافع، لما قدمه للصحافة المصرية، وأن نسلك كافة الطرق القانونية التى تمكنه من العودة لمصر، ومنحه فرصة الدفاع عن نفسه، وتقديم كل المعلومات والأوراق التى تمكنه من ذلك”.
وكان الكاتب الكبير إبراهيم نافع أجرى عمليات جراحية عدة خلال السنوات الماضية، سواء فى فرنسا أو دبى كانت آخرها استئصال 70% من البنكرياس، ويرقد حاليًا بالمدينة الطبية بدبى، وممنوع عنه الطعام، وفى انتظار نتائج بعض التحاليل الطبية والأشعة التى أجراها بعد العملية.
وتولى إبراهيم نافع رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير الأهرام فى الفترة ما بين “1979 وحتى 2005″، وشهدت فى عهده إصدار عددًا ضخمًا من الإصدارات الصحفية، والمجلات المتخصصة، وتم انتخابه نقيبًا للصحفيين لعدة دورات متتالية.