قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة لن يتحول إلى حزب، مضيفا :«يتبقى لي عام ونصف، فلماذا أؤسس حزبا؟».
وأضاف السيسي، خلال لقائه بشباب الإعلاميين والجامعات، مساء الأربعاء: «بعد مرور يومين من المؤتمر الوطني الأول، مبقتش قلقان، أنا اطمنت، ودي مش مجاملة، والمؤتمر سيكون كل شهر، وهذا التزام واضح».
وتابع: «المصالحة أمر لا يمكن أن أحدده، وهذا ليس قراري، هذا قرار دولة، وأنا أكثر واحد أتاح لهم فرصة منذ 3 يوليو، والبيان الصادر وقتها قال تعالوا نعمل دورة سياسية جديدة، لننطلق مرة أخرى، والشعب يقول كلمته، فإذا كنتم قد حصلتم على 50% من الأصوات، ثم تم التصويت من جديد، وحصلتم على 25%، اقبلها وخليك معانا، وخلي أفكارك التي اقتنعت بها، في إطار إن أوعى تأذي بلدك وأنت بتمارس تلك الأفكار، عيشوا معانا وليس طابور خامس ضد بلدك».
وأضاف: «واحد منهم طلع قال يارب مصر تبقى سوريا والعراق، ياه، قد كده حجم الكراهية ضد بلدك، عاوز تهدها كلها؟، دولة الخلافة لن تحل مشاكل المنطقة العربية والإسلامية، لكن بالعلم والمثابرة والجهد».
ولفت إلى أن اتخاذ المسار التقليدي لعودة الجماهير للمدرجات، سيؤدي إلى حدوث مشكلة، مضيفا: «شباب الجامعات يقدروا يعملوا ده، ممكن ينزلوا وينسقوا لتظهر الملاعب بشكل حضاري، ولا أحد يرفض عودة الجماهير للمدرجات، فهو شيء يستنفذ الطاقات، لكن معانا فصيل يريد أن يتدخل فيه».
وقال إن «النبي محمد قال إنني بعثت لأتمم مكارم الاخلاق، وهو أمر يجب أن تبعه جميعا، لأي شخص يريد أن ينجح في عمله، لكن التجاوز الذي يحدث في ممارسات بعض وسائل الاعلام، يجعلنا نرفض أن بعض الإعلاميين يسهروا ليلا، ويناموا صباحا، والمعد يجهز له حاجتين».
وحول عودة السياحة، قال السيسي: «فتح أسواق جديدة مثل بنجلاديش والصين والهند، فكرة جيدة، وأنا بدأتها بزيارتي لبنجلاديش والصين، وقالوا لي إن لديهم استعداد لإرسال سياح جدد إلى مصر، فوقعت حادث الطائرة الروسية ثم حادث طائرة باريس، فأصبح السائح يسأل، إذا كانت البلد مهددة، أجي ليه؟، الاستقرار أهم شيء، ومنطقتنا سمعتها مش طيبة، السوق العربي كله 7 مليون سائح، لماذا لا يأتون مصر، فهي الأولى بهم، فمخطط ضرب السياحة بدأ منذ 1967 ، فكان الطيران الإسرائيلي يضر أهدافا في العمق المصري داخل مدن بقنا وسفاجا وغيرها، وقبل ذلك كانت مصر مقصد سياحي وأمان، ومن 1967 وحتى الآن لم نسطتع كدولة عمل استقرار لتحسين حركة السياحة إلى مصر، مش عشان الدولة مش قادرة».
وتابع: «عموما أي ضربة واحدة للسياحة تستغرق سنة أو سنتين حتى نتعافى منها، فحادث الأقصر استغرق 3 سنوات، والترويج وحده لن يغير الانطباع، بخلاف أن السياحة الموجودة حاليا، لا تنفق ربع أو عشر القيمة المنتظرة».
وحول المرتبات :«اقترضنا 900 مليار جنيه في 6 سنوات، لزيادة المرتبات، وعندما نسدد تلك القروض، لا نسدد الـ900 مليار فقط، بل هناك فوائد على تلك القروض، تجعل الـ 900 مليار، يرتفع لأكثر من ذلك بكثير».