تحقيقات و تقاريرعاجل

ملف خاص ..حول إعلان حماس حلّ اللجنة الإدارية للحركة .. وأبرز ما تم رصده في بنود المصالحة بين حركتي ( فتح – حماس ) بوساطة مصرية

أعد فريق موقع ( الحدث الآن ) هذا التقرير الذي ليتناول إعلان حركة حماس حلّ اللجنة الإدارية للحركة ، وأبرز ما تم رصده في بنود المصالحة بين حركتي ( فتح – حماس ) بوساطة مصرية .

1 – في إطار الجهود المصرية المكثفة التي بذلها جهاز المخابرات العامة برئاسة اللواء ” خالد فوزي ”  لتحقيق المصالحة الفلسطينية ، و إنهاء حالة الانقسام بين حركتي ( فتح / حماس ) ،  فقد نجحت تلك الجهود في التوصل إلى مصالحة بين الحركتين بعد اجتماعات عقدها ممثلين عن الحركتين بمسئولين بجهاز المخابرات العامة ، حيث أعلنت حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة ، ودعوة حكومة الوفاق الفلسطينية للقدوم إلى القطاع لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فوراً ، كما أعلنت عن موافقتها على إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة .

2 – النجاح المصري في إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني يمثل ضربة قاسية لجماعة الإخوان الإرهابية التي تمر بحالة من الانهيار  ، بالإضافة إلى كل من ( تركيا / قطر ) – المحور المُعادي للسياسة المصرية – ، حيث سعت تلك الدولتين خلال الفترة الماضية إلى عقد جولات مصالحة بين حركتين ( حماس / فتح ) ، ولكنها فشلت في ذلك ،  وذلك لإبعاد الدور المصري عن ذلك الملف ، الذي يعتبر من أهم الملفات التي يحتل أهمية خاصة في السياسة الخارجية لمصر  ، لما له من مكانة وتأثير على الأمن القومي المصري ،  حيث تسعى القاهرة حالياً لاستقطاب حماس نحو الوضع الصحيح حتى لا تكون أداة ضغط في أيدي القوى المعادية للدولة المصرية ، خاصة من توفير الدعم والملاذ الآمن لعناصر تنظيم ( أنصار بيت المقدس ) الإرهابي في سيناء .. وفيما يلي عرض لأبرز أسباب اتجاه مصر لتحقيق المصالحة بين حركتي ( حماس / فتح ) في الوقت الحالي :

 الرغبة المصرية في استعادة الملف الفلسطيني ، خاصة في إطار سعى الرئيس ” السيسي ” لاستعادة الدور المصري القيادي في المنطقة العربية   .

 التفاهمات الحمساوية المصرية ساهمت بشكل كبير في تحسين العلاقة نسبياً بين الطرفين نتيجة الحاجة والمصلحة المشتركة بين الطرفين .

3 – تلاحظ وجود تغيير في مسار سياسة حركة حماس في الفترة الاخيرة ، والذي بدأ عقب سقوط جماعة الإخوان عام 2013 ، وإغلاق معظم معابر الدعم والتمويل الخارجية التي تحصل عليها ،  وقد تمثل ذلك التغيير في (  إعلان الحركة  أن حماس تنظيم فلسطيني مستقل بذاته ،  وليس تابع لأي تنظيم هنا أو هناك / سعي  حماس في التقارب مع السلطات المصرية  من خلال الزيارات المتواصلة لمسئولي الحركة للقاهرة خلال الفترة القليلة الماضية ) .

4- أبرز الأطراف المؤيدة من حركة فتح ( الرئيس ابو مازن / عضو اللجنة المركزية عزام الاحمد / النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان / عضو اللجنة المركزية عباس زكي / عضو اللجنة المركزية نبيل شعت ) .. في المقابل أبرز الاطراف المؤيدة من حركة حماس رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ” إسماعيل هنية ” واللجنة الادارية بقطاع غزة والتي تضم كلاً من ( عبد السلام صيام رئيسًا للجنة / توفيق أبو نعيم مسئول عن وزارة الداخلية والأمن الوطني / اسماعيل محفوظ مسئول عن وزارات العدل والشئون الاجتماعية والأوقاف / باسم نعيم مشرف على وزارة الصحة وسلطة البيئة / رفيق مكي مسئول عن وزارات الاقتصاد والزراعة وسلطة المياه / كمال أبو عون مسئول عن وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والثقافة / يوسف الكيالي للإشراف على وزارة المالية وديوان الموظفين العام )

دوافع حركتي ( فتح / حماس ) للمصالحة وإنهاء حالة الانقسام  

أولاً : ( دوافع حركة فتح )

1 – حالة السخط الشعبي في الضفة الغربية ضد قيادات السلطة الفلسطينية في رام الله ،  وذلك نتيجة لاستمرار تعطل عملية السلام بين ( الفلسطينيين / إسرائيل ) والتي تتبناها حركة فتح ، مما أوقع قيادة فتح وسلطتها في رام الله في حرج شديد بعد التزامها بكافة واجباتها نحو الحفاظ على أمن إسرائيل ، في المقابل تنصل إسرائيل من كافة التزاماتهم مما خلق حالة من السخط لدي المواطن في الشارع الفلسطيني على السلطة الفلسطينية في رام الله وتشبيهها بذراع أمني لإسرائيل  ،  لذا تسعي السلطة لتغيير هذه الصورة الذهنية والعمل نحو إتمام المصالحة الفلسطينية.

2 – رغبة الرئيس ” أبو مازن ” في مواجهة تيار ” محمد دحلان ” المتصاعد والذي بدأ يعمل مؤخراً للعودة إلى دائرة الضوء مرة أخرى .

3 – تنامي القناعات لدي حركة فتح وقيادات السلطة الفلسطينية وبعض الأطراف الإقليمية والدولية بأنه لا يمكن القضاء على حركة حماس ، وأن الحل الوحيد للتعامل معها هو التصالح فقط .

ثانياً : ( دوافع حركة حماس)

ترغب حركة حماس  في التوصل إلى مصالحة حقيقية مع حركة فتح بهدف تخفيف تداعيات الحصار على سكان القطاع والتي أثقلت كاهل المواطن الفلسطيني ، والذي بدأ يحمل حركة حماس جزءاً كبيراً من هذه المسئولية ، لعدم امتلاكها رؤية واضحة لرفع الحصار على غزة ، ومن أهم هذه الدوافع التي تحرك حماس نحو إتمام المصالحة هي :

1 – الأزمة المالية التي تمر بها حركة حماس في قطاع غزة أثرت سلباً على قدراتها في إدارة الوضع المعيشي لسكان القطاع  .

2 – التخوف من انتفاضة شعبية ضدها في قطاع غزة ، بعد وصول الحياة إلى مستويات الانهيار ، وكذلك معاناة سكان غزة بسبب سوء الخدمات العامة الأساسية .

3 – نشاط قوات الأمن المصرية بعد إغلاق الأنفاق الواصلة بين ( غزة / مصر ) ، مما تسبب في فقدان الألاف العمال بشكل غير مباشر لوظائفهم ، إضافة إلى فقدان أكثر من 50% من المواد الغذائية والأدوية التي كانت تأتي عبر الأنفاق لغزة .

4 – انشغال قطر بأزمتها الداخلية وتأكيد حركة حماس أنها لا ترتبط بأي شكل بحركة الإخوان المسلمين .

5 – تخوف الحركة من سيطرة ” محمد دحلان ” الذي يعد الخصم العنيد للحركة ، على منصب الرئاسة خلفاً للرئيس ” أبو مازن ”  .

سيناريوهات المصالحة بين حركتي ( فتح – حماس ) 

 من خلال متابعة التصريحات الصادرة من جميع الأطراف والقيادات في حركتي ( فتح / حماس ) ، فقد تلاحظ أن الجهود المصرية لاقت ترحيباً واسعاً من كافة الأطراف الفلسطينية ، مما يشير  بقوة إلى إمكانية نجاح تطبيق بنود المصالحة الفلسطينية  وإنهاء حالة الانقسام ، حيث تأمل العديد من الأوساط السياسية الفلسطينية في أن يكون اتفاق المصالحة نقطة تحول في سياسة حركة حماس ،  وأن تستمر في مسار المصالحة ، وأن تضحي بعض الشيء ، وألا تصر على التمسك ببعض المكاسب التي يمكن أن تنسف هذا الاتفاق .

 (( التفاصيل ))

1 – أعلنت حركة حماس – في بيان لها – عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة ، ودعوة حكومة الوفاق للقدوم إلى القطاع لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فوراً ، كما أعلنت عن موافقتها على إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة ، وأكدت الحركة بأنها على استعداد لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح حول ( آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاته / تشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه كافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على الاتفاق ) ، وأشارت الحركة إلى أن هذا الإعلان جاء استجابة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام ، وحرصاً على تحقيق آمال الشعب الفلسطيني بتحقيق الوحدة الوطنية .

2 – وفي السياق ذاته ، فقد ذكرت مصادر صحفية مطلعة أن اجتماع المخابرات العامة المصرية مع وفد حركة ( فتح ) أفضى إلى عدد من التوافقات وبعض من النقاط العالقة التي لم يتم الاتفاق عليها حتى الآن وفيما يلي استعراض لكل منهما على حدا :

أ  – أولاً : التوافقات خلال الاجتماع على صعيد المصالحة الفلسطينية :

         موافقة فتح على حل حماس اللجنة الادارية .

         الموافقة على دمج موظفي حماس على سلم رواتب السلطة .

         رفع العقوبات عن قطاع غزة وانهاء اجراءات الخصومات لموظفي السلطة .

         عقد الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير في القاهرة .

         يتولى فريق مصري أمني عسكري تنفيذ الاتفاق على الارض بين الحركتين .

         التوقيع على المصالحة الفلسطينية في القاهرة بحضور كل من فتح وحماس ، بالإضافة لعقد اجتماع آخر يضم كل الفصائل والقوى الفلسطينية .

         إعادة ربط كهرباء قطاع غزة بالشركة الاسرائيلية وبالشركة المصرية ، إلى أن يتم إنشاء محطة جديدة او تطوير المحطة الحالية .

         فتح معبر رفح على أن يتولى الحرس الرئاسي تأمينه داخل المعبر وأمن حماس خارج المعبر وفي المعابر الاسرائيلية أيضاً يطبق ذلك الاتفاق.

         تمكين حكومة الوفاق الوطني من استلام الوزارات بعد حل اللجنة الادارية ، ولا يحق في الوقت الحالي لأي وزير في حكومة الوفاق الوطني عزل أي وكيل وزارة إلا بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية .

         وقف التراشق الاعلامي بين حركتي ( فتح / حماس ) وتوفير مناخ إعلامي محايد .

         إقامة منطقة تجارة حرة بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية .

         يمنع المس بسلاح المقاومة في غزة من مختلف التشكيلات العسكرية .

         صفقة تبادل الاسرى ستكون برعاية المخابرات العامة المصرية ووسطاء آخرين .

         حركة حماس والقوى الفلسطينية ستدعم أي توجه للرئيس ” أبو مازن ” للحصول على صفة عضوية دولة فلسطين الدائمة في الأمم المتحدة .

ب – ثانياً : هناك بعض النقاط العالقة بعد لم يتم الاتفاق عليها حتى اللحظة :

         حركة ( فتح ) تُريد عقد انتخابات تشريعية أولاً ، ورئاسية ثانياً ، وحركة ( حماس ) تريد عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية في توقيت واحد .

         رفض وفد حركة فتح عرض المخابرات العامة المصرية بجمع الشمل الفتحاوي ، وعقد جلسات مصالحة بين الرئيس ” أبو مازن ” مع ” محمد دحلان ” .

وستبقى هذه النقاط العالقة مؤجلة لحين البت بها من الرئيس ” أبو مازن ” وحركة ( فتح ) ، والرد علي المخابرات العامة المصرية .

3 – في السياق ذاته كشفت مصادر تفاصيل الاتفاق بين حركتي ( فتح / حماس ) بالقاهرة ، والذي تم بموجبه إعلان حركة ” حماس ” حل اللجنة الادارية ، ويقوم الاتفاق على النقاط التالية :

أ – تُعقد حكومة الوفاق الوطني اجتماعاً في غزة الأسبوع المُقبل ، لدراسة الاوضاع واجراء تقييم شامل للظروف الميدانية .

ب – تُقدم الحكومة بعد ذلك تقريراً مفصلاً يتم عرضه في إجتماع ثنائي بين حركتي ( فتح / حماس ) بالقاهرة خلال (10) أيام ، بمشاركة ومراقبة مصرية ويبحث كل الملفات العالقة وابرزها ( الامن / المعابر / الموظفين / الكهرباء ) ، وسيتم بحث كذلك آليات تحقيق المصالحة بناء على اتفاق القاهرة الموقع عام 2005 واتفاق المصالحة المبني عليه الموقع في 2011 .

جـ- بعد ذلك يتفق الطرفان على إجتماع آخر موسع بمشاركة فصائل منظمة التحرير يبحث بقية الملفات العالقة والمشتركة ، بينها ( الانتخابات الرئاسية والتشريعية / انتخابات منظمة التحرير ) .. وبحسب المصادر فإن الرئيس ” أبو مازن ” سيعقد إجتماعاً للقيادة فور عودته من نيويورك الجمعة المقبلة لدراسة الاتفاق والبحث في آليات تنفيذه.

4 – أفادت صحيفة ( الحياة ) اللندنية بأن ” حماس ” شددت على تمسكها بإدارة الأمن في قطاع غزة إلى حين تسوية الملف الأمني نهائياً ،  ونقلت الصحيفة تصريحات ” احمد يوسف ” المستشار السياسي السابق لـ ” إسماعيل هنية ” إن ” حماس ” ستسلم كل شيء لحكومة التوافق الوطني برئاسة ” رامي الحمد الله ” بإستثناء الأمن داخل القطاع ، والذي لن تفرط به الحركة ولن تتنازل عنه الى أن تكتمل تسوية الملف الأمني نهائياً ، مضيفاً أن ” حماس ” ستسلم معبر رفح الحدودي الى السلطة لإدارته أو ليديره الحرس الرئاسي بالشراكة مع الحركة وبالتوافق مع مصر ، والتي ترعى اتفاق المصالحة وتدير الجانب المصري من المعبر ، وكشف مصدر فلسطيني أن ” حماس ” ستعمل لتمكين حكومة التوافق لفترة لا تزيد على (3) أشهر ، تُشكل بعدها حكومة الوحدة وفقاً لتفاهمات القاهرة الأخيرة ، مؤكداً إن الحكومة قد تعود إلى العمل في القطاع وتتولى مهماتها في غضون أسبوع أو أكثر نظراً لوجود بعض الصعوبات والمعوقات ، على أن يتم بعدها عقد أول اجتماع بين ( فتح / حماس ) بالقاهرة لوضع كل التفاهمات موضع التنفيذ ، وتليه اجتماعات وحوارات لكل الفصائل الفلسطينية بالقاهرة في غضون الأشهر الـ(3) المقبلة .

(( أبرز ردود الفعل حول المصالحة ))

 (( الموقف المصري ))

1 – استقبل الرئيس ” السيسي ” بمقر إقامته بمدينة نيويورك رئيس السلطة الفلسطينية ” أبو مازن ” ، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ستظل لها الأولوية في سياسة مصر الخارجية ، مشدداً على مواصلة مصر لجهودها الحثيثة مع مختلف الأطراف الفلسطينية من أجل رأب الصدع الفلسطيني سعياً لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام بين الفصائل في الضفة الغربية وقطاع غزة بما يمكن حكومة الوفاق الوطني من الاضطلاع بمهامها في كافة الأراضي الفلسطينية .. من جانبه أعرب ” أبو مازن ” عن تقديره وامتنانه لجهود مصر الصادقة ومساعيها المقدرة من أجل تحقيق المصالحة ، مشيداً بدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وما يتميز به من ثبات واستمرارية ، كما أشار إلى الأجواء الإيجابية التي أصبحت تسود الساحة الفلسطينية عقب إعلان حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية والترحيب بحكومة الوفاق الوطني لممارسة مهامها في قطاع غزة وصولاً إلى إجراء الانتخابات العامة .

2 –  أكد مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى ترحيب الدولة المصرية بموقف حركتي ( فتح / حماس ) ، وما أبداه وفدى الحركة خلال زياتهما إلى القاهرة من تفاهم وحرص على الحوار ( الفلسطيني ـ الفلسطيني ) ، وشدد المصدر أن الرئيس ” السيسي ” حريص على وحدة الشعب الفلسطيني لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ، مؤكداً أن الدولة المصرية تدعم تلك المشاورات ومستمرة في اتصالاتها مع الرئيس الفلسطيني ” أبو مازن ” وكافة القوى الفلسطينية ، بما يخدم المصلحة العامة والقضية الفلسطينية .

3 – نقل موقع ” نعنع ” الإسرائيلي عن مصدر فلسطيني رفيع المستوى قوله أنه من المنتظر وصول وفد مصري إلى قطاع غزة خلال الأيام القادمة للوقوف على تطبيق اتفاق المصالحة بين حركتي ( حماس / فتح ) ، وسيضم الوفد المصري مسئولين ( مخابراتيين / أمنيين / سياسيين ) .

4 – أكد حزب ” مستقبل وطن ” أن نجاح الجهود المصرية في إقرار المصالحة بين حركتي ( حماس / فتح ) برهان قوي على قوة وعمق الدور المصري الإقليمي ، وأن مصر تمتلك من الأدوات والتأثير الفعال ما لا يستطيع أن يمتلكه الآخرون ، وأعلن الحزب في بيان له ” أن الجهد البنّاء والإرادة المصرية القوية المستديمة التي عملت على مدار التاريخ ومازالت من أجل القضية الفلسطينية تعكس الحرص المصري على تحقيق صالح الشعب الفلسطيني واستقراره وإقرار المصالحة والاستقرار بين جميع الأطراف بما يحقق المزيد من الدعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني المشروع في استعادة وطنه وأراضيه المحتلة ”  .

(( الموقف الفلسطيني ))

1 – أعرب الرئيس ” أبو مازن ” عن ارتياحه للاتفاق ، موضحاً أنه سيعقد اجتماعاً للقيادة الفلسطينية بعد عودته من نيويورك ، لمتابعة الأمر .. من جانبه أكد مصدر فلسطيني أن ” أبو مازن ” سيصدر مرسوماً لإلغاء القرارات التي اتخذتها الحكومة ضد قطاع غزة ، تمهيداً لبدء حوار وطني .

2 – أعلنت الحكومة الفلسطينية استعدادها للتوجه لقطاع غزة وتحمل كافة المسئوليات ، بعد موافقة حركة حماس على حل حكومتها ، ولكن الحكومة طالبت بتوضيحات لطبيعة قرار حماس .

3 – أشادت اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي بالدور المصري في السعي لإنجاح الجهود لإعادة الوحدة الفلسطينية لمسارها الصحيح ، وأكدت اللجنة ترحيبها بحل اللجنة الإدارية لحركة حماس في قطاع غزة ، كما طالبت بضرورة إزالة كافة العقبات التى ترتبت على الانقسام الفلسطيني ، وإنهاء الرئيس ” ابو مازن ” الإجراءات العقابية التى مست قطاع غزة بتفاصيله الإنسانية كافة ، والعمل فوراً على قيام الحكومة الفلسطينية فى القيام بمسئولياتها الوطنية تجاه رفع المعاناة عن قطاع غزة .

4  – أكد عضو اللجنة المركزية للحركة ” عزام الأحمد ” أنه سيتم عقد اجتماع ثنائي بين ( فتح / حماس ) يعقبه اجتماع لكل الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة بتاريخ مايو 2011 من أجل البدء في الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاق بكل بنوده ، معرباً عن تقديره العظيم لدور مصر التي تواصل دون كلل أو ملل ورغم الصعاب التي واجهتها مسيرة بلورة اتفاق المصالحة والتفاهمات اللاحقة العمل على تحقيق هذا الهدف بإنهاء الانقسام وتكريس كل الجهد الفلسطيني باتجاه تعبئة الطاقات لحماية القضية والعمل على تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني .

5 – أشاد القيادي بالحركة النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ” محمد دحلان ” بدور مصر الثابت تجاه القضية الوطنية الفلسطينية ، مشيراً إلى أن مصر برهنت في كل مرة على أن دوافعها في حل القضية الفلسطينية هو قوميتها وانتصارها للعروبة ، ودفاعها عن مصالح الأمة كلها .

6 – أكد عضو اللجنة المركزية للحركة ” عباس زكي ” أن اللجنة المركزية ستجتمع اليوم في رام الله لبحث التقرير الذي سيقدمه وفد حركة فتح الذي زار القاهرة مؤخراً .

7 – تلقى الرئيس ” أبـو مازن ” اتصالاً هاتفياً من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ” إسماعيل هنية ” في ظل أجواء المصالحة بعد إعلان حماس حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة صلاحياتها في قطاع غزة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ، وعبر ” أبو مازن ” عن ارتياحه لأجواء المصالحة التي سادت عقب الاتفاق الذي تم التوصل إليه من خلال الجهود المصرية .

8 – أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ” نبيل شعث ” أن رئيس الوزراء ” رامي الحمد الله ” ينوي زيارة قطاع غزة ولقاء مسئولين من حركة حماس قريباً .. جدير بالذكر أن ” الحمد الله ” لم يتوجه إلى القطاع منذ عام 2015 .

(( حركة حماس ))

1 –        أعلنت اللجنة الإدارية التابعة لحماس في قطاع غزة أنها بصدد اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذ ما ورد في إعلان القاهرة ، مؤكدةً أنها لن تكون عقبة أمام تحقيق ما تم الاتفاق عليه ، ورحبت اللجنة الإدارية  – في بيان صحفي –  بالموقف السياسي الذى أبدته حركة حماس خلال مباحثات القاهرة ، وأوضحت أنها تدعم كل الجهود الصادقة لإنهاء الانقسام وإعادة اللُحمة الوطنية .

2 – طالبت حركة حماس الرئيس ” أبو مازن ” بالسماح فوراً لحكومة الوفاق برئاسة ” رامي الحمد الله ” بتحمل مهامها ومسئولياتها كافة في قطاع غزة دون تعطيل أو تسويف ، ودعا المتحدث باسم الحركة ” فوزي برهوم ” الرئيس ” أبو مازن ” إلى اتخاذ خطوة عاجلة بإلغاء جميع قراراته وإجراءاته ضد أهالي القطاع ، خاصة بعد استجابة حماس للجهود المصرية وحلها للجنة الإدارية .

(( الولايات المتحدة ))

أكد الرئيس ” ترامب ” أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ، وصرح أن بلاده تبذل كل الجهود الممكنة لحل الخلافات بين ( الفلسطينيين / الإسرائيليين ) ، وأضاف أن السلام بين الجانبين سيكون إنجازاً رائعاً ، واعتقد أن هناك فرصة جيدة لحدوثه .

(( الموقف التركي ))

رحبت الخارجية بإعلان حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة ، داعية جميع الأطراف المعنية لاقتناص الفرصة الحالية وتحقيق الوحدة في فلسطين .

 (( منظمات ))

1 – رحب رئيس البرلمان العربي ” مشعل بن فهم السلمي ” بإعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة ، مؤكداً أن هذا الإعلان جاء استجابةً لجهود دولة مصر ، التي نجحت في تقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الأشقاء الفلسطينيين ، مشيداً بما تقوم به مصر من جهود مقدرة لرعاية ملف المصالحة الفلسطينية .

2 – رحب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط ” نيكولاي ملادينوف ” بإعلان حركة حماس ، كما أثنى على جهود السلطات المصرية ، مطالباً جميع الأطراف باغتنام هذه الفرصة لاستعادة الوحدة وفتح صفحة جديدة للشعب الفلسطيني ، موضحاً أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم الجهود المبذولة في هذا الصدد .

3 – رحب الأمين العام للجامعة العربية ” أحمد أبو الغيط ” بالتطورات الايجابية المهمة التي يشهدها الوضع الفلسطيني على صعيد إنهاء الانقسام ، وفي مقدمة ذلك قرار حركة حماس بحل اللجنة الإدارية بقطاع غزة ، معتبراً أن حركتي ( فتح / حماس ) اتخذتا الموقف الصحيح بإعلاء المصلحة الفلسطينية العليا ، وأثنى على الجهود المصرية التي مهدت الطريق لتحقيق هذا الإنجاز المهم ، مُضيفاً أن دور مصر سيظل محورياً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بكل تعقيداتها ، وأنها تُمارس هذا الدور بقدرٍ مشهود من المسئولية والانتماء العربي .

أبرز ما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية 

موقع ( نيوز 1 ) : ( الكرة في ملعب أبو مازن )

1 – ذكر الموقع أن مصر تمارس ضغوطاً شديدة على قيادة حماس ورئيس السلطة الفلسطينية ” أبو مازن ” من أجل إبرام اتفاق مصالحة جديد وتطبيقه على الأرض لإنهاء الانقسام والتخفيف على سكان القطاع عن طريق وقف عقوبات السلطة الفلسطينية ضدهم .

2 – قيادة حماس الجديدة المتواجدة في مصر قد أطالت مدة إقامتها في القاهرة بناءً على طلب المخابرات المصرية ، ووصل إلى القاهرة نهاية الأسبوع الماضي وفداً فتحاوياً برئاسة ” عزام الأحمد ” بعد ضغط شديد مارسته مصر على ” أبو مازن ” .

3 – اجتماع وفد فتح لمدة (8) ساعات مع مسئولي المخابرات المصرية جعل قيادة حماس تبادر مع نهاية هذا الاجتماع بإصدار بيان مفاجئ مفاده أنها مستعدة لتلبية شرط ” أبو مازن ” بحل لجنة تسيير شئون القطاع ( حكومة الظل ) بدون شروط والسماح للحكومة في رام الله بالعمل في القطاع والاستعداد للانتخابات العامة وبدء مفاوضات لتشكيل حكومة وحدة .

4 – أكد الموقع أن قيادة حماس الجديدة قد أبدت برجماتية غير مسبوقة وركلت بذكاء الكرة إلى ملعب ” أبو مازن ” ، وأرادت أن ترضي مصر وأن تكشف وجه ” أبو مازن ” الحقيقي ، وأن تظهر أنه لا يريد في الحقيقة مصالحة وطنية وتوزيع السلطة معها .

موقع ( معاريف ) : ( الرابح الرئيسي من تراجع حماس هو السيسي )

1 – يُعد الراعي الأول للقرار الدرامي الخاص بحركة حماس بحل اللجنة الإدارية في غزة هو الرئيس ” السيسي ” الذي تعهد للتنظيم الإرهابي في المقابل بفتح معبر رفح .

2 – الرابح الأكبر من حل اللجنة في غزة هو ” السيسي ” .. فبيان الحركة صدر في موعد مثالي ، حيث سيشارك ” السيسي ” في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وسيلتقي بالرئيس الأمريكي ” ترامب ” .. وبعد الإنجاز الذي حققه مع حماس ، فإن الرئيس المصري سيبدو من جديد زعيماً عربياً إقليمياً مؤثراً قادراً متى شاء على إخضاع حتى الحركة المارقة ( المتمردة ) .

 

زر الذهاب إلى الأعلى