أخبار عربية و إقليميةتحقيقات و تقاريرعاجل

ملف خاص .. متابعة قرار مصر وعدد من الدول قطع العلاقات

ذكرت مصادر دبلوماسية أنَّ بعثة مصر في الأمم المتحدة ستدرس الرد المناسب على شكوى قطر ضد مصر أمام مجلس الأمن ، وأوضحت المصادر أنَّ الرد على هذه الشكاوى سيكون من خلال التنسيق مع القيادة المصرية وفي إطار التعامل مع الأزمة ووفق بنود الأمم المتحدة .. يُذكر أن قطر كانت تقدمت بشكوى لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ضد مصر اتهمتها فيها باستغلال عضويتها داخل المجلس لتحقيق أغراض سياسية خاصة .

من جانبه ترأس أمير قطر  تميم بن حمد  جانباً من الاجتماع العادي الذي عقده مجلس الوزراء القطري أمس بمقره في الديوان الأميري بالدوحة ، حيث زعم أن بلاده أصبحت أقوى ما بعد يونيو 2017 ( تاريخ بدء الأزمة الخليجية ) ، مؤكداً استعداد بلاده لحل الأزمة من خلال حوار دون إملاءات ودون تدخل في السيادة الوطنية والشئون الداخلية لأي دولة .

وبالنسبة للموقف الأماراتي أكد وزير الدولة للشئون الخارجية  أنور قرقاش  التزام بلاده بحماية الخليج العربي وأمنه واستقراره ، مشيراً إلى أن مصير دول الخليج العربي مرتبط بالحفاظ عليها .. مؤكداً – في تغريدة له على موقع تويتر – ( التزام الإمارات قيادة وشعباً بأمن الخليج العربي واستقراره هو العمود الفقري لمنهجنا .. في كل مفصل كان موقفنا ثابت وواضح .. مصيرنا واحد قولاً وفعلاً .. في أغسطس اُمتحن الخليج العربي في أمنه واستقراره ، ووقف متحداً بحجم الأزمة ، نتذكر الملك فهد وإخوانه وندرك أن في الموقف الجماعي بقاؤنا وازدهارنا ) .

كما عرض المتحدث باسم الجيش العقيد  أحمد المسماري  – خلال مؤتمر صحفي – وثائق تدين التدخل القطري لدعم الإرهاب في ليبيا ، موضحاً أن سفارة قطر في طرابلس طلبت تأشيرة للإرهابي  خالد الشريف  لزيارة قطر ، مضيفاً أن إرهابي يدعى  أبو حازم  هرّب أسلحة لمصر عن طريق إرهابي آخر يدعى عادل المطردي عبر طريق منفذ مساعد بين عامي (2011 / 2012 ) ، كما استقدموا من الطريق ذاته أسلحة من السودان ، فيما طالب  المسمارى  بضم ليبيا لتحالف
( الرباعي العربي ) المكافح للإرهاب الذي يضم ( مصر / السعودية / الإمارات / البحرين ) .

 ونجد في الموقف الدولي اتهام رئيس اللجنة الفرعية لشئون الشرق الأوسط في مجلس النواب الأمريكي  إيليانا روس ليتينن  قطر بتمويل جماعات إرهابية مثل حماس وتنظيمات أخرى في سوريا .. ووصفت  ليتينن  – خلال جلسة استماع للجنة بحثت خلالها ملف الأزمة الخليجية – قطر بأنها ( بيئة غير معادية لتمويل الإرهاب ) .. مضيفة أن قطر احتضنت بشكل علني قادة حماس وطالبان وعدداً من الخاضعين لعقوبات أمريكية ، وهناك مسئول قطري واحد على الأقل قدم الدعم للعقل المدبر لهجمات (11) سبتمبر  خالد شيخ محمد  ، وأن زعيم حركة حماس  خالد مشعل  جعل الدوحة مقراً له لعدة سنوات ، وكذلك جرى تقديم دعم كبير لجماعة الإخوان .. مضيفة ( ليس كل هذا التمويل يحظى بدعم الحكومة في الدوحة ، فهناك جماعات مستقلة تجمع الأموال من الأفراد لدعم القاعدة وجبهة النصرة وحماس وداعش ، وهناك ثلاثة مستويات من تمويل الإرهاب في قطر ، الأول يتمثل في التمويل الحكومي ، والثاني يظهر عبر دعم من أفراد قد لا تكون الحكومة على علم بهم ، وتمويل ثالث تعلم عنه الحكومة ولكنها تمتنع عن التحرك لوقفه ) ، ووصفت المسئولة الأمريكية الأعذار التي ساقتها قطر بأنها تحتضن تلك العناصر لأن الولايات المتحدة طلبت منها ذلك بأنها لم تعد مقبولة .

من جانبه أكد السفير الفرنسي في القاهرة  ستيفان روماتييه  أن الأزمة بين قطر وجيرانها جميع أطرافها من الدول السنية .. مؤكداً ضرورة أن يتم تسوية هذه الأزمة فيما بين هذه الدول وبعضها البعض .. كما أشار إلى أنه يمكن لفرنسا أن تقدم مقترحات وأن تساعد على تسوية الأمور لكن الأمر يقع في المقام الأول على الدول الـ (5) ، مضيفاً أن هناك أمر هام في هذه الأزمة تتقاسمه كل من فرنسا ومصر وهو أن مكافحة الإرهاب تمثل نفس القدر من الضرورة لجميع الدول سواء تعلق الأمر بتمويل الإرهاب أو فيما يتعلق بالخطاب الذي يؤدي إلى الإرهاب وكل ما يمثله الإرهاب من خطر جسيم على مجتمعاتنا كلها ، فهو خطر يهدد أوروبا وكذلك المنطقة العربية .

زر الذهاب إلى الأعلى