أفادت وسائل إعلام تركية بأن القوات التركية أصدرت إخطارا بحريا في منطقة شرق المتوسط بإجراء تدريبات عسكرية بحرية بالذخيرة الحية لمدة يومين، بداية من اليوم السبت.
من جانبه اعتبر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن الحشود العسكرية والمناورات المختلفة التي شهدتها منطقة شرق المتوسط خلال الأسبوعين الماضيين هي تهديد بالنسبة لتركيا. ودعا اليونان لتجنب الوقوع في فخ الاستغلال من قبل دول أخرى لم يسمها قال إنها تسعى لتحقيق مصالحها.
وقال خلوصي أكار “تركيا “ستواصل الحوار، ندعو جيراننا اليونانيين إلى طاولة المفاوضات والحوار والحل السياسي”.
وذكر خلوصي أكار أنه تم إجراء 4 تدريبات كبيرة مشتركة في شرق المتوسط في آخر 15 يومًا، قائلا “إن لم تكن هذه المناورات تهديدا، فما هي إذًا؟ بينما نتحدث عن الصداقة وعلاقات حسن الجوار، يتم الرد علينا بالتسلح وزيادة الحشود العسكرية وبالمناورات، وبالطبع هذا ما يزيد من حدة التوتر، والحل بسيط جدا لمنع ذلك وهو التركيز والعمل على الحوار والمفاوضات الثنائية، ويجب أن يعلم الجميع أنه في حال عدم القيام بذلك فمن المحتمل أن تكون هناك عواقب وخيمة”.
وأوضح أكار، في إشارة إلى تحركات فرنسا، أن محاولة بعض الدول انتزاع دور لها في شرقي المتوسط هو عبارة عن استفزاز لا يفيد إلا في تحريض الناس وتعقيد المشاكل، على حد وصفه.
وكانت القوات التركية أجرت الأسبوع الماضي مناورات مع قوات السلام في قبرص الشمالية التركية، شاركت فيها قوات جوية وبرية وبحرية، وتضمنت تدريبات على هجمات جوية وعمليات بحث وإنقاذ قتالية.
وعززت اليونان عدد القوات الحدودية بالجزر الواقعة في بحر إيجة، إذ أرسالت 240 جنديا إلى جزيرة ميديلي و100 جندي على جزيرة كوس و98 جنديا إلى جزيرة ليروس و30 جنديا إلى جزيرة ساموس و20 جنديا إلى جزيرة سيمي و12 جنديا إلى كيزلي حصار.
وتشهد العلاقات التركية اليونانية منذ أيام خلافات حادة بين أنقرة وأثينا بشأن السيادة على المنطقة الاقتصادية الخالصة في بحري إيجة والمتوسط، وحقوق التنقيب فيهما، خاصة مع التقارير التي تتحدث عن غنى هذه المنطقة بالموارد مثل الغاز والنفط.