قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إن الجمهورية العربية السورية تدين قرار الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال “إسرائيل”، مؤكداً أن هذه القرار تشكل انتهاكا فاضحاً لمركز مدينة القدس السياسى والقانونى والتاريخى، ولا تعدوا كونها جزء من جريمة اغتصاب فلسطين وتشريد شعبها وإقامة هذه الكيان الاستيطانى المحتل على ترابها.
وأوضح مندوب سوريا، خلال الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس، أن القرارات التى اتخذها إدارة الرئيس الأمريكى تشكل انتهاكا فاضحا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، التى طالبت إسرائيل بالانسحاب من الأراضى التى احتلتها عام 1967 بما فيها القدس، مضيفاً أن هذه القرارات لا تعدوا كونها إجراءات احادية لا شرعية ولا قيمة لها على الوضع القانونى لمدينة القدس، مؤكدا أن خطورتها تكمن فى أنها إعلان رسمى من الإدارة الأمريكية بانها لم ولن تكون طرفا نزيها فى الصراع العربى الإسرائيلى، كما يفضح دعمها اللا محدود للكيان العنصرى الإسرائيلى الاستيطانى على حساب الشعب الفلسطينى.
وتابع مندوب سوريا، إن الجمهورية السورية تدين استخدام الولايات المتحدة الأمريكية الفيتو ضد مشروع القرار حول وضع القدس فى مجلس الأمن، وهو ما يؤكد استهتار الولايات المتحدة للشرعية والقوانين الدولية، مؤكداً أن سوريا لن نتراجع عن دعم الحقوق الفلسطينية رغم ما تعانيه من أعمال إرهابية، مطالباً بمنح فلسطين العضوية كاملة الحقوق فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.