أكد السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة مشاورات مجلس الأمن حول اليمن، على العناصر التى تعتبرها مصر، العضو العربى فى مجلس خطوط حمراء فيما يتصل بالشأن اليمنى، وهى اعتبار حكومة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي الحكومة الشرعية الوحيدة في اليمن.
وأشار السفير عمرو أبو العطا، خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن، مساء اليوم الاثنين، إلى أن مصر شأنها شأن باقى أعضاء المجتمع الدولي، لا تعترف إلا بهذه الحكومة ولا يمكن لها أن تقبل أية كيانات أخرى تريد اغتصاب سلطات هذه الحكومة، سواء أطلقت على نفسها اسم “المجلس الثوري” أو “المجلس السياسي الأعلى”، أو أى مسمى آخر.
وأعرب مندوب مصر عن دعم القاهرة لأى شكل من أشكال التسوية، تتوافق عليها الأطراف اليمنية، وتكفل مشاركة شاملة وواسعة لكافة أطياف المجتمع اليمني في الحكم ، مشددا على عدم قبول مصر بأى حال من الأحوال أية تهديدات لحرية الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وأوضح أن حماية حرية الملاحة، فى هذا الشريان الحيوي بالنسبة لمصر، وبالنسبة لحركة التجارة والنقل الدوليين، مسألة نعتبرها في صميم عقيدة الأمن القومي المصري والعربي، ولا يمكن أن تقبل مصر، وتحت أي ذريعة، استمرار التعرض السافر لأمن المملكة العربية السعودية عبر إطلاق الصواريخ الباليستية على مراكزها المدنية، وكذا عبر التعرض لأمن حدودها، حيث أن أمن دول الخليج، والأمن العربى بصفة عامة، قضية محورية لأمن مصر القومى.
وأعرب أبو العطا، عن إدانة مصر الشديدة لاستهداف الحوثيين لمكة المكرمة فى سابقة لا يمكن السكوت عنه بحرمة الأماكن الإسلامية المقدسة، وأرواح المدنيين الأبرياء، ومشاعر المسلمين فى كل أنحاء العالم، مشددا على أن مصر ترى أنه لا بديل عن التسوية السياسية للأزمة اليمنية، حيث أن المزيد من التأخر في التوصل إلى هذه التسوية لا يعني سوى المزيد من القتل، والمعاناة الإنسانية والدمار.
وشدد على توجيه مصر كامل التحية والتقدير لجهود الأمم المتحدة على مدى الشهور الماضية، داعيا كافة الأطراف إلى استمرار الانخراط الجاد في هذه الجهود الهادفة إلى التوصل إلى تسوية في اليمن بناء على قرارات وبيانات مجلس الأمن ذات الصلة، التي تنص على ضرورة عودة الشرعية، وانسحاب الحوثيين من المدن، وتسليمهم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة، وضمان أن تكون المؤسسات السياسية شاملة للجميع.
وأكد أن التوصل إلى وقف للعمليات العدائية، في إطار جهود إرساء التسوية السياسية المنشودة، بات أمرا هاما للغاية، فى ضوء استمرار معاناة أهل اليمن باختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية، وكذلك فى ضوء الحاجة الماسة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة أرجاء اليمن، وهو أيضا ما تعتبره مصر أولوية بالنسبة لها وللمجتمع الدولى.
وشدد مندوب مصر الدائم لدى مجلس الأمن، على استمرار دعم مصر الكامل لجهود الأمم المتحدة، وجهود المبعوث الخاص، الهادفة إلى التوصل إلى تسوية للأوضاع المأساوية فى اليمن الشقيق.