اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش النيجيرى، اليوم الثلاثاء، بتجاهل تحذيرات متكررة بشأن تحركات مقاتلى بوكو حرام المتطرفة قبل قيامهم بخطف 110 تلميذة فى شمال شرق البلاد المضطرب.
واختطفت التلميذات وأصغرهن لم تتجاوز العاشرة من العمر فى بلدة دابشى بولاية يوبى فى 19 فبراير فى ظروف مشابهة لخطف تلميذات شيبوك فى 2014، ففى 2014 اختطفت أكثر من 200 تلميذة فى هجوم جذب انتباه العالم إلى التمرد الإسلامى واثار حملة دولية لإطلاق سراحهن.
ووصف الرئيس محمد بخارى اختطاف التلميذات فى دابشى “بالكارثة الوطنية” ووعد باللجوء إلى المفاوضات وليس القوة لتأمين إطلاق سراحهم.
لكن كما حصل فى شيبوك قبل اربع سنوات تقريبا، قالت منظمة العفو الدولية إن الجيش تلقى تحذيرات بشأن وصول جهاديين مدججين بالسلاح، لكنه لم يتصرف، وفى الساعات التى اعقبت الهجومين، حاولت السلطات الإعلان بأن الفتيات لم يختطفن.
وقالت مديرة منظمة العفو لنيجيريا اوسا اوجيغو أنه “لم تُستخلص أى عِبر” من شيبوك ودعت لإجراء تحقيق فورى فى “ثغرات أمنية لا يمكن تبريرها”. وأضافت “إن فشل الحكومة فى هذه الحادثة يجب أن يخضع للتحقيق والنتائج يجب أن تُعلن ومن المهم جدا أن يركز التحقيق على الأسباب الجذرية“.
وتساءلت “لماذا لم يتم نشر اعداد كافية من الجنود؟ لماذا اتخذ القرار بسحب جنود؟ ما هى التدابير التى قامت بها الحكومة لحماية المدارس فى شمال شرق نيجيريا”. وتابعت “وما هى التدابير التى ينبغى تطبيقها فى اعقاب ذلك للتصدى لعمليات اختطاف محتملة؟“.
ولم يدل الجيش النيجيرى بأى تعليق ردا على اتصال من وكالة فرانس برس.
أعلنت الحكومة فى ابوجا مطلع مارس الحالى أن عملية البحث عن الطالبات المفقودات “امتدت إلى دول مجاورة”، بعد تقارير عن احتمال نقلهن إلى النيجر.
وتثير عمليتا الخطف وهجمات أخرى شكوكا حول إعلان سلطات نيجيريا مرارا هزيمة التنظيم الجهادى المتطرف، بعد نحو تسع سنوات من القتال المتواصل.