تحقيقات و تقاريرعاجل

من أين تأتى أموال قنوات الإخوان؟.. واقعة اختلاس 2 مليار جنيه من أموال التبرعات كشفت كيف تستخدم القيادات “السرقة” فى دعم قنواتها والصرف عليها لخدمة مصالحهم فى الخارج والحديث بلسانهم داخل الجماعة

تستخدم الإخوان أموال التبرعات فى توزيعها على مكاتبها الإدارية وعلى أقطارها فى عدد من الدول العربية، إلا أن قيادات الجماعة اختارت سرقة أموال الجماعة وتبرعات أعضاء التنظيم لتمويل قنواتها التى تبث من الخارج وجعلها تتحدث باسم تلك القيادات وتخدم مصالحهم.

وقائع عديدة كشفت هذا الأمر لعل أبرزها ما فجرته قيادات شبابية بالجماعة فى فبراير 2017، عندما كشف عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى المتواجد فى الخارج، عن قيام قيادات بالجماعة ومقربين منهم من رجال أعمال عرب بسرقة 2 مليار جنيه من صناديق الاشتراكات والاستثمارات الخاصة بالرابطة العالمية للإخوان، من أجل تمويل قنواتها.

وقال حينها عز الدين دويدار: “ما كنت أود الخوض فى هذه الكارثة رغم علمى بها منذ مدة .. لكن واقعة ضياع أموال الإخوان حقيقية ثابتة بشكل قاطع، والمسألة أكبر من الأخوين اللذين ذكرت أسماءهما عن عدم تمكنهم من إرسال الأموال لإخوان مصر، نافيا ما ذكر فى بعضا المواقع المقربة من الجماعة من أن حجم الأموال المسروقة وصل إلى 150 مليون جنيه، حيث قال إن الأموال المسروقة هى أموال صناديق اشتراكات الرابطة وأموال مخصصة لمكاتب إدارية للإخوان فى الخليج، خاصة وأموال عدد من رموز الإخوان وقياداتهم بالخليج وغيرها“.

وتابع حينها القيادى الإخوانى قائلا: “الرقم يتجاوز الـ 2 مليار جنيه، كانت موضوعة كاستثمارات مع رجل أعمال يمنى معروف بالأسم صديق لبعض القيادات مكتب الإرشاد، وثقت فيه القيادات التاريخية كالعادة تحت عبارة (فى جيبنا) على أن يصرف من ريعها شهريا على ملفات الدعم على مكاتب الإخوان وغيره، لكن وكأن البركة سحبت من هذا المال بما تعسفت أيدى المستأمنين عليه فاستخدموه للتمكين لأفكارهم وأنفسهم ولابتزاز مخالفيهم فى الإخوان، وإهدارها فى الإنفاق والبذخ على منفذ إعلامى واحد تابع للإخوان.

وتابع عز الدين دويدار: “هنا يجب أن نذكر من كذبونا عندما قلنا أن الأزمة المالية التى تهدد بإغلاق قنوات الإخوان هى بسبب أنها تنفق 350 ألف دولار شهريا من أموال الاشتراكات داخل الإخوان، وعندما اختفت صناديق الاشتراكات أفلست القناة، وهذا يوضح أيضا تلاعب الذين قالوا لصفهم فى الإخوان إن القناة تدار من أموال متبرعين وليس من أموال الاشتراكات، فها هو المتبرع يهرب وينقطع المدد، وينكشف لكل ذى ضمير كيف كان يتم التلاعب“.

هذا الاعتراف كشف كيف تمويل الجماعة قنواتها فى الخارج، خاصة أن منابر الجماعة التحريضية أصبحت فى يد 3 شخصيات إخوانية وحلفاء لها فقط وهم أيمن نور ، رئيس قناة الشرق الإخوانية، ومحمود حسين ، الأمين العام لجماعة الإخوان الذى يدير قناة وطن، والحوار ومكملين اللذان يديرهما مكتب التنظيم الدولى للإخوان والذى يرأسه إبراهيم منير.

زر الذهاب إلى الأعلى