تحقيقات و تقاريرعاجل

من جيش صدام إلى الرايات السود.. العراق يكشف أسرار جديدة عن نشأة داعش.. بغداد تنشر قائمة ممولى التنظيم الإرهابى بالبلاد.. قيادات عسكرية سابقة تتولى تمويل وقيادة الإرهابيين..وعسكرى عراقى يوضح سبب استبعاد البغدادى

يوما بعد يوم تتكشف هوية تنظيم داعش الإرهابى والعناصر التى وقفت خلف تشكيل التنظيم المتطرف ودعمته بالمال والسلاح لتغيير هوية العراق والدفع بالبلاد نحو مستنقع الصراع المسلح والدخول فى دوامة العنف والقتل والدمار.

 

وبدأت السلطات العراقية فى نشر قوائم الشخصيات التى تدعم وتمول تنظيم داعش الإرهابى وللمرة الأولى تكشف بغداد عن أسماء 60 شخصا قالت إنهم أبرز المطلوبين للقضاء العراقى، لانتمائهم إلى تنظيمى داعش والقاعدة وحزب البعث المحظور.

 

وكشفت القائمة التى نشرتها السلطات العراقية عن 28 شخصا من قيادات تنظيم داعش، و12 من قادة القاعدة، و20 من قادة حزب البعث المنحل.

 

وتوضح القائمة أن أبرز أسماء العناصر المتشددة والقيادات المتقدمة فى تنظيم داعش الإرهابى كانت تنتمى للجيش العراقى المنحل عقب الغزو الأمريكى للعراق عام 2003، إضافة لإدراج اسم ابنة الرئيس العراقى السابق رغد صدام حسين التى تقيم فى العاصمة الأردنية عمان.

 

الملفت للنظر فى القائمة التى نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية أن جميع الأسماء تعود لعراقيين، ما عدا لبنانى واحد هو الأمين العام السابق للمؤتمر القومى العربى معن بشور، الذى تتهمه السلطات العراقية بتجنيد مقاتلين “للمشاركة فى الأنشطة الإرهابية” فى العراق.وارتبط “معن بشور” بعلاقات وثيقة مع صدام حسين، وكان من أبرز المنتقدين لإسقاطه ونظام حكمه فى 2003 على يد القوات الأمريكية.

 

ولم يدرج فى اللائحة اسم زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبو بكر البغدادى، وأكد الخبير العسكرى والأمنى العراقى، سرمد البياتى، أن زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبو بكر البغدادى صادرة بحقه نشرة حمراء فى كل دول العالم، موضحا أن السلطات العراقية أصدرت فى السابق قوائم تضم البغدادى وقوائم آخرى من المقرر أن تصدر فى القريب العاجل.

العراق

وحول سبب انضمام قيادات سابقة فى الجيش العراقى إلى عناصر تنظيم داعش، أكد الخبير العسكرى العراقى فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” من العراق، عن عودة الكثير من ضباط عسكريين سابقين فى الجيش العراقى إلى الخدمة العسكريـة، موضحا أن البعض منهم يشعرون أنهم بعيدين عن الساحة السياسية واختاروا هذا الطريق بمحض إرادتهم.

 

وبسؤاله عن مدى استجابة السلطات العراقية فى الدخول بحوار مع تلك القيادات، أكد الخبير العسكرى العراقى ان الدولة العراقية دخلت فى حوارات عديدة معهم لكن عدد من الضباط السابقين فى الجيش العراقى يفضلون ما يسموه بـ”المقاومة”.

 

وقال البياتى “العراق باق ويريد أن يسير فى مسيرته وعندما يكون لدى شخص أو جماعة أى مشكلة او فى حال حدوث خلل يجب أن يدخل فى حوار مع الدولة العراقية.”

القائمه العراقيه

القائمة التى أصدرتها السلطات العراقية تكشف الدور الذى لعبه عدد من العسكريين العراقيين السابقين فى جيش صدام حسين، وتضم القائمة “أمراء” وممولين وداعمين لتنظيم داعش ومنفذى اغتيالات وهجمات، ما زالوا فارين، بالرغم من إعلان هزيمة تنظيم داعش فى العراق فى ديسمبر الماضى.

 

وبحسب وسائل إعلام عراقية، من بين المطلوبين فارس محمد يونس المولى، المشار إليه على أنه “والى أعالى الفرات” ومسؤول الهيئة العسكرية لقاطع ناحية زمار وسد الموصل، إضافة إلى صلاح عبد الرحمن العبوش “المجهز العام لولاية كركوك والمسؤول العسكرى لولاية الزاب”، ومن بينهم أيضا صدام حسين حمود الجبورى وهو “أمير” ولاية جنوب الموصل والشرقاط، وكذلك محمود إبراهيم المشهدانى، وهو ضابط فى الجيش العراقى السابق.

دواعش العراق

كما تضم اللائحة فواز محمد المطلك وثلاثة من أولاده، وهو ضابط سابق فى فرقة “فدائيو صدام”، وهى منظمة شبه عسكرية كان يديرها عدى صدام حسين وتشكلت فى تسعينات القرن الماضى، وشغل أيضا منصب عضو فى المجلس العسكرى لتنظيم داعش بعد ذلك.

ومن بين قياديى تنظيم القاعدة، برز اسم الزعيم العسكرى فى كركوك أحمد خليل حسن، وعبد الناصر الجنابى، المفتى والممول للتنظيم فى منطقة جرف الصخر جنوب بغداد.

 

وانتخب عبد الناصر الجنابى عضوا لمجلس النواب العراقى فى 2005، لكنه انسحب من البرلمان عام 2007 وفر من العراق بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه بتهم تتعلق بالإرهاب.

 

أما بالنسبة إلى مجموعة النظام السابق، فجاء على رأس القائمة اسم محمود يوسف الأحمد، أحد قادة حزب البعث العراقى الذى حل عام 2003.

 

وهذه المرة الأولى التى ترفع فيها السلطات العراقية السرية عن أسماء المطلوبين بتهمة “الإرهاب”.

زر الذهاب إلى الأعلى