كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القيادي في حركة فتح محمد اشتية بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، حسبما أفادت وكالة “معًا” الفلسطينية في نبأ عاجل.
وشغل أشتية العضو باللجنة المركزية لحركة فتح منذ 2009، عدة مناصب هامة قبل تكليفه بتشكيل الحكومة، حيث عمل وزيرًا للأشغال العامة والإسكان ورئيسًا للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار، كما أنه كان عضوا في الوفد الفلسطيني بمفاوضات مدريد ومباحثات واشنطن والمفاوضات الاقتصادية مع إسرائيل.
وحصل رئيس الحكومة الفلسطينية الجديد على بكالوريوس اقتصاد وإدارة أعمال من جامعة بيرزيت، كما حصل على دكتوراه في الدراسات التنموية بجامعة سسكس في معهد الدراسات التنموية، برايتون، ببريطانيا.
وولد أشتية في 1958، وشارك في تأسيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار “بكدار” عام 1994، وعينه الرئيس ياسر عرفات في منصب المدير العام للمؤسسة وأصبح لاحقا رئيسا لبكدار.
ويعرف عن أشتية تأييده للرئيس أبو مازن، إذ أكد أن الرئيس عباس هو “رمز الشرعية وتتمثل به الشرعية الوطنية بصفته رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية”، وأضاف أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات انتزع من العالم كله الاعتراف بمنظمة التحرير، فيما تابع الرئيس عباس المسيرة، وانتزع اعترفا دوليا بدولة فلسطين.
وأصدر اشتية المولود في نابلس مجموعة من الكتب والدراسات الاقتصادية والتنموية والسياسية بينها “فلسطين من منظور تنموي، وموسوعة المصطلحات الفلسطينية، والمختصر في تاريخ فلسطين، وتآكل حل الدولتين، وكتاب حول البلديات وهيئات الحكم المحلي ودورها في التنمية الاقتصادية”.
وهاجم الخبير الاقتصادي إسرائيل أكثر من مرة، متهما إياها بالتضييق على جميع مدخلات الإنتاج الفلسطيني وعلى حرية الحركة والوصول إلى الأسواق، ما أدى إلى تراجع كبير في الوضع الاقتصادي للأراضي الفلسطينية، موضحا أن الاقتصاد الفلسطيني رهينة المساعدات الدولية والتحويلات المالية من إسرائيل وكلاهما غير ثابت ومتذبذب، وأن أهم المشاكل الاقتصادية ذات الانعكاس المجتمعي والسياسي المباشر هما نسب البطالة والفقر المرتفعة في الضفة وبشكل أكبر بكثير في قطاع غزة.
وفي وقت سابق أشاد الخبير الاقتصادي بالدور الذي تبذله مصر في عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، مثمنا الدور الذي تقوم به القاهرة في القضية الفلسطينية.