أخبار عالميةتحقيقات و تقاريرعاجل

من يفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية ؟

بالتأكيد تحظى الانتخابات الرئاسية الفرنسية باهتمام كبير على الساحة العالمية ليس فقط لأن فرنسا هي واحدة من الدل العظمى والمؤثرة في السياسة الدولية وخاصةً بمنطقة الشرق الأوسط ، لكن أيضاً نظراً للأحداث المثيرة التي مرت بها هذه الانتخابات ، لذلك تم إعداد هذا التقرير الذي يتناول ( انتخابات الرئاسة الفرنسية ) المقررة في (23) أبريل القادم ، حيث يرصد التقرير أبرز المرشحين للانتخابات ، وسيرهم الذاتية ، وتوجهاتهم تجاه القضايا المختلفة ، بالإضافة إلى رصد أبرز استطلاعات الرأي حول الانتخابات وشروط الترشح للرئاسة .

أعلن الرئيس هولاند عدم نيته للترشح لفترة انتخابية ثانية ، بعد أن قضى (5) سنوات في السلطة – فترة رئيس الجمهورية طبقاً للدستور الفرنسينظراً لتراجع شعبيته بصورة كبيرة خلال العامين الماضيين نتيجة تدهور الحالة الأمنية والاقتصادية ، وهو ما أدى لتراجع شعبية حزبه ( الحزب الاشتراكي  ) – تيار اليسار – ، وقد أعلن (10) مرشحين نيتهم خوض الانتخابات القادمة ، إلا أن كافة استطلاعات الرأي تعطي الأولوية لـ (5) مرشحين فقط .

أثرت الحالة الأمنية المتدهورة نتيجة العمليات الإرهابية التي وقعت بفرنسا خلال العامين الماضيين على البرامج الانتخابية للمرشحين ، لذا كانت القضايا الرئيسية التي تناولها المرشحون في برامجهم الانتخابية هي ( التعامل مع الإسلام المتطرف / المهاجرون الأجانب / الأزمة السورية  ) ، حيث أصدر أغلبهم تصريحات تؤكد أنهم سيقومون بالتخلص من التطرف الإسلامي الموجود في فرنسا ، وتقليل استقبال المهاجرين ، وسن قوانين لتقنين تواجدهم بفرنسا .

تلاحظ عدم تناول أي مرشح للعلاقات ( المصرية – الفرنسية ) ، إلا أن زعيمة اليمين المتطرف ” ماريان لو بان ” سبق أن زارت مصر عام 2015 ، والتقت بـ ( شيخ الأزهر / رئيس الوزراء آنذاك إبراهيم محلب ) ، وأشادت بتعامل مصر مع ملف الإرهاب ، كما انتقد مرشح أحزاب اليمين تعامل بلاده مع الإخوان المسلمين قائلاً ( كيف تقوم مصر بحظر جماعة الإخوان وإدراجها في لائحة المنظمات الإرهابية ، ونستقبلهم نحن في فرنسا .. هذا غير معقول ) .. وفيما يلي نظرة عامة حول أبرز المرشحين وفرص كل مرشح :

زعيمة حزب الجبهة الوطنية ماريان لو بان 

تلاحظ أن كافة استطلاعات الرأي للجولة الأولى تؤكد تأهل مرشحة اليمين المتطرف زعيمة حزب ( الجبهة الوطنية ) ماريان لو بان ، حيث استغلت تراجع شعبية أحزاب اليسار ، وترشح أكثر من شخص ينتمي لنفس التيار – تفتيت أصوات – ، والأحداث الإرهابية التي وقعت بفرنسا خلال الفترة الماضية ، لزيادة شعبيتها خاصةً أنها من أكثر المنتقدين للإسلام المتطرف ، ومن المعروف عنها كرهها الشديد للعرب والمهاجرين ، ودائماً ما تنتقد السعودية و قطر بصفتهم داعمين للإرهاب ولكنها تشيد بمصر و الجزائر و الإمارات ، خاصةً في تعاملهم مع ملف الإسلام المتطرف ومكافحة الإرهاب ، إلا أن هذا الأمر يثير تخوف الكثيرين لاسيما أنها تميل إلى العنصرية ضد اللاجئين والمغتربين الأجانب في فرنسا ، بالإضافة لرغبتها في الخروج من منطقة اليورو ، لذلك تشير استطلاعات الرأي أيضاً لهزيمتها أمام أي مرشح في الجولة الثانية .

وزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون

رفض ماكرون الدخول في الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليسار ، وفضل خوض الانتخابات منفرداً دون الحصول على دعم أحزاب اليسار ، وهو ما يشير إلى تفتت أصوات اليسار بين مرشح أحزاب اليسار بنوا هامون و ماكرون خلال الجولة الأولى لصالح باقي المرشحين وخاصةً زعيمة الجبهة الوطنية  ماريان لو بان  ، إلا أن  ماكرون  يحظى بشعبية بسبب انتقاده لسياسة الرئيس ” هولاند ” ، ووعوده بإحداث طفرة في الاقتصاد ، معتمداً على الفترة التي شغل خلالها منصب وزير الاقتصاد ، والتي أحدث خلالها تحسن في نسب البطالة ، بالإضافة لزيارته الأخيرة إلى ( لبنان / الجزائر  ) سعياً للفوز بأصوات الناخبين العرب ، لذا تشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية وصول ” ماكرون ” للجولة الثانية .

مرشح أحزاب اليمين رئيس الوزراء الأسبق فرنسوا فيون   

كانت كافة استطلاعات الرأي تؤكد فوز مرشح أحزاب اليمين رئيس الوزراء الأسبق فرنسوا فيون ، إلا أن الأزمة الأخيرة التي تعرض لها أدت لتراجع شعبيته ، بعد أن كان المرشح الأوفر حظاً للفوز في تلك الانتخابات ، حيث اتُهم بإهدار المال العام هو وزوجته وابنيه لاشتغالهم معه كمساعدين برلمانيين ، وهي الوظيفة التي تدفع راتبها الدولة ، حيث أثبتت تقارير صحفية أنهم لم يعملوا معه في هذه الوظيفة ، لكنهم تلقوا رواتبهم دون عمل .. لذا تراجعت شعبيته بصورة ملحوظة إلا أنه لا يزال من بين أبرز المرشحين للوصول للجولة الثانية .

 مرشح أحزاب اليسار وزير التعليم السابق بنوا هاموند 

أجرت أحزاب اليسار انتخابات تمهيدية ، حيث فاز وزير التعليم السابق بنوا هاموند بعد منافسة مع رئيس الوزراء السابق مانويل فالس ، إلا أن شعبية أحزاب اليسار في انخفاض شديد نتيجة سياسات الرئيس  هولاند (منتمي للحزب الاشتراكي اليساري) ، وأغلب استطلاعات الرأي تشير لحصول  هاموند على المركز الرابع في الانتخابات .

جدير بالذكر أن هناك عدداً آخر من المرشحين لم يتم رصدهم ، نظراً لقلة شعبيتهم وخروجهم من كافة استطلاعات الرأي ، ويرجع ترشحهم بصورة كبيرة إما للظهور إعلامياً أو كجزء من عملية تفتيت الأصوات ، مع إمكانية تنازل أحدهم وتأييد أحد المرشحين الرئيسيين .

كيفية إجراء الانتخابات الفرنسية

فترة رئيس الجمهورية (5) سنوات ، حيث تم تعديل الدستور عام 2002 بعد أن كانت ولاية الرئيس تمتد إلى (7) سنوات ، ويتم اختيار الرئيس عن طريق الاقتراع الحر المباشر .

شروط الترشح

– يجب على الشخص المترشح أن يكون فرنسي الجنسية .

– لا يقل عمره عن (18) عاماً .

– أن يقدم المرشح في ظرف مغلق بيانات عن ممتلكاته الشخصية للمجلس الدستوري في غضون شهرين قبل انتهاء فترة ولاية رئيس الجمهورية ، وفي موعد أقصاه شهراً بعد انقضاء هذه الولاية ، وذلك بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الشفافية في الحياة السياسية .

– يستوجب عليه فتح حساب مصرفي تحت تصرف المجلس الدستوري يُستخدم لتمويل الحملة الانتخابية .

– على كل مرشح أن يجمع (500) توقيع من مسئولين محليين منتخبين نائب فرنسي وعضو في مجلس الشيوخ الفرنسي و رئيس بلدية .

كيفية سير عملية الانتخابات

– يجب أن يتم تنظيم الانتخابات خلال فترة أدناها (20) يوماً وأقصاها (35) يوماً قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية الموجود في الحكم .

– تبدأ الحملة الانتخابية قبل (15) يوماً على الأقل من موعد الجولة الأولى من الانتخابات ، وتنتهي اليوم السابق لموعد بدء الجولة الأولى سعت (2400) .

– إذا تم تنظيم جولة ثانية يتم استئناف الحملة في نفس يوم نشر اسمي المرشحين اللذين فازا في الجولة الأولى لتنتهي في اليوم السابق لموعد إجراء الجولة الثانية .

– تستغرق الحملة الانتخابية الرسمية حوالي (30) يوماً .

– تنص القوانين على أنه خلال الحملة الانتخابية يحظى جميع المتنافسين والأشخاص الداعمين لهم على فترات متساوية في وسائل الإعلام الفرنسية المسموعة والمرئية ، ويقوم ( المجلس الأعلى للمسموعات والمرئيات ) بمراقبة ومعاقبة وسائل الإعلام التي تخالف ذلك .

السيرة الذاتية للمرشح المستقل إيمانويل ماكرون 

الاسم : إيمانويل جون ميشيل فريدريك ماكرون

الحالة الاجتماعية : متزوج من معلمته التي تكبره بحوالي 20 عاماً .

تاريخ ومحل الميلاد : 21 / 12 / 1977 بمدينة أميان شمال فرنسا

الخبرات السياسية :

– مساعد السكرتير العام للرئيس الفرنسي ” هولاند ” الخاص بشئون الاقتصاد .. في الفترة من (2012 :  2014 ) .

 – وزير الاقتصاد في عهد الرئيس ” هولاند ” في الفترة من (2014 : 2016)

الانتماء السياسي : الحزب الاشتراكي في الفترة من ( 2006 : 2009 ) ، ثم أسس حزب جديد باسم ( ماضون ) بداية عام 2016  .

التأهيل العلمي :

– حاصل على دبلومة العلوم السياسية من جامعة باريس .

– تخرج في الكلية الوطنية للإدارة .

حياته العملية : عمل بإدارة التفتيش المالي لمدة (6) سنوات ، ثم بأحد البنوك ، كما تولى منصب أمين عام قصر الإليزيه .

أبرز ملامح البرنامج الانتخابي للمرشح المستقل « إيمانويل ماكرون » ومواقفه السياسية

موقفه من الإسلام

– أكد أن الأيديولوجية الإسلامية هي المصدر الرئيسي للشر ، لكنها ليست السبب الوحيد ، فاقتصاد فرنسا أدى إلى إقصاء طوائف كثيرة بسبب الفقر ، مما أدى للجوء أبناء تلك الطوائف للعنف والتطرف .

– أكد أنه من الفشل أن يكون المتقدمون من المسلمين لشغل وظائف لديهم حظوظ أقل بأربع مرات من غيرهم ، مشيراً إلى أن بعض المسئولية في إقصاء الشباب المسلم تقع على عاتق النخبة السياسية .

– أكد أن فرنسا ارتكبت أخطاء في بعض الأحيان باستهدافها المسلمين بشكل غير عادل ، مشيراً إلى أن الدولة يمكن أن تكون أقل صرامة في تطبيق قواعدها بشأن العلمانية ، قائلاً ( أي دين لا يمثل مشكلة في فرنسا ، لأن الدولة يجب أن تكون محايدة لكي تتماشى مع العلمانية ) .

موقفه من اللاجئين

– أكد أن استقبال اللاجئين هو مسئولية دولية ، وأن المستشارة الألمانية ” ميركل ” هي الوحيدة التي أنقذت كرامة أوروبا في ملف اللاجئين ، ووصف السياسة الأوروبية بشأن اللاجئين بالـ ( فاشلة ) ، مؤكداً أنه يجب تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي على نحو مشترك ، وأن ألمانيا وفرنسا  يجب أن تتحملا مسئولية خاصة في ذلك .

– أكد أن الإنسانية في التعامل مع ملف اللاجئين لا تعني استقبال كل اللاجئين ، لكن الإنسانية تقتضي مراجعة طلبات اللجوء لتسهيل إجراءات مستحقي اللجوء الفعليين .

موقفه من الأزمة السورية

– أكد أنه لا يمكن وضع شروط مسبقة للتخلص من نظام  الأسد  ، مؤكداً أن الأزمة في سوريا سببها الرئيسي هو ( الإسلام الراديكالي ) ، مضيفاً
( هذا هو الإسلام المتطرف الذي يسعى إلى مهاجمة فرنسا وقيمها الإنسانية .. المنظمات الإرهابية مثل جبهة النصرة والقاعدة وتنظيم داعش هي التي تستفيد من هذه المأساة ) .

– نظام  الأسد هو نظام دموي مسئول عن أعمال القمع التي تحدث في سوريا ، ولا يجب أن يكون هناك أي تعاطف مع هذا النظام ، ولا يجب أن يبقى  الأسد  على رأس هذا النظام ، لكن يجب وجود حل سياسي انتقالي للخروج من هذا المأزق السياسي ، ويجب أن تكون فرنسا قادرة على الحوار مع النظام والمعارضة أيضاً .

– أكد أنه يجب أن يتم حل الأزمة السورية من خلال تعاون دولي ، مضيفاً أنه لا يجب ترك الأزمة السورية أن تتحول لشكل من أشكال الحرب الباردة بين ( الولايات المتحدة / روسيا ) ، ويجب دخول أطراف فاعلين لحل الأزمة مثل ألمانيا وفرنسا  .

سياسته الخارجية

– أكد أن فرنسا قوة عسكرية ودبلوماسية كبيرة وتربطها علاقة استراتيجية مع الولايات نتيجة لتاريخ مشترك قائم على نجاح ديمقراطي ، مضيفاً ( لا يجب أن يؤدي انتخاب ترامب تحت أي ظرف إلى تغيير هذا التحالف الاستراتيجي ، لذا يجب على فرنسا أن تعزز سياساتها الدولية في أوروبا .. التحدث بشكل فعال مع روسيا وتعزيز علاقات الصداقة مع الولايات المتحدة يتطلب سياسة خارجية أوروبية فعالة ) .

– يفضل الحوار مع دول أطلق عليها ( القوى الجيدة ) وهي روسيا و إيران و تركيا و السعودية ، والتي يعتبرها أنظمة قائمة على الاستبداد ، إلا أنه يرى ضرورة الحوار مع هذه الدول لتحقيق الاستقرار الدولي والذي هو من مصلحة فرنسا .

السيرة الذاتية لزعيمة حزب الجبهة الوطنية ” ماريان لو بان »

الاسم : ماريان آن بيرين لو بان

الحالة الاجتماعية : متزوجة

تاريخ ومحل الميلاد : 5 / 8 / 1968 بباريس

الخبرات السياسية

– تولت رئاسة حزب الجبهة الوطنية في (16 / 1 / 2011 ) .

– منذ 2004 نائبة بالبرلمان الأوروبي .

– ترشحت في انتخابات الرئاسة 2012 .

الانتماء السياسي : حزب الجبهة الوطنية الذي أسسه والدها .

التأهيل العلمي : حاصلة على ماجستير الحقوق من جامعة باريس ، ثم دراسات عليا بالقانون الجنائي .

ملحوظة : معروفة بعنصريتها ضد العرب ، وكل الظروف المحيطة بفرنسا حالياً تساعدها في الوصول للمرحلة الثانية من الانتخابات ، خاصة بعد تزايد العمليات الإرهابية في دول أوروبا ، الأمر الذي استغلته في الترويج لسياستها ، لأنها من المعروف عنها العنصرية الشديدة ضد العرب و اللاجئين  .. وبالرغم من الانتقاد الشديد الموجه لها بعد مهاجمتها المسلمين ، إلا أن الكثير داخل فرنسا أصبح مقتنعاً برؤتها ضد الإسلام المتطرف ، بسبب العمليات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا خلال العامين الماضيين .

موقفها من الإسلام ، ومكافحة الإرهاب

– تقترح لوبان إسقاط الجنسية عن كل مزدوجي الجنسية الذين تم إدانتهم في قضايا إرهاب وطردهم إلى بلدانهم الأصلية ومنع عودتهم إلى فرنسا بشكل نهائي .

– أكدت أنها إذا فازت بالرئاسة ستقوم بتجميد جميع مشاريع بناء المساجد في فرنسا ، حتى يتم التحقيق في مصادر تمويلها ، كما ستقوم بتوسيع قانون منع ارتداء الرموز الدينية في المدارس ليشمل الأماكن العامة ، ومنع الحجاب وليس النقاب فقط .

– تدعو لمنع ذبح الحيوانات وفق الشريعة الإسلامية ، وبيع اللحم أو تقديمه في المطاعم على أنه  حلال أو وفق الديانة اليهودية .

– تعهدت بمنع وحل كل المنظمات الإسلامية والمساجد التي لها صلة بـ ( الإسلام المتطرف ) ، وطرد الأئمة المتشددين الذين لهم صلة بهذه المنظمات إلى بلدانهم الأصلية ، إضافة لمنع التمويل الأجنبي للمساجد .

موقفها من أزمة اللاجئين

– من أكثر المعارضين لهجرة اللاجئين العرب والأفارقة إلى أوروبا ، ودعت لترحيل الذين يقيمون في فرنسا بصفة غير قانونية وإمهال الأجانب الذين لا يجدون عمل لمدة (3) أشهر لإيجاد وظيفة أو الرحيل إن كانوا مقيمين بطريقة شرعية ، كما دعت لإلغاء القانون الذي يسمح للاجئين والمهاجرين غير الشرعيين بتلقي مساعدة طبية مجانية وتنوي في حالة فوزها خفض عدد المهاجرين سنوياً إلى (10) آلاف فقط ، وإلغاء سياسة التجمع العائلي بالنسبة للأجانب بشكل نهائي .

– تعهدت بالعمل على مشروع قرار يُلزم الأجنبي المقيم بفرنسا بدفع نفقات رعايته الصحية لأول عامين من إقامته مع ضرورة مواصلة إعفاء المواطنين الفرنسيين من نفقات الخدمات الصحية .

سياستها الخارجية

– أكدت أن على فرنسا أن تختار حلفاءها في محاربة الإرهاب وأن تقطع علاقاتها بـالسعودية و قطر ، وأن تعتمد على دول أخرى مثل الإمارات و مصر و الجزائر ، كما شككت في دور تركيا في الحرب على الإرهاب .

– زارت مصر في مايو 2015 ، حيث التقت بعدد من المسئولين منهم رئيس الوزراء آنذاك محلب و شيخ الأزهر أحمد الطيب و البابا تواضروس ) .

– حاولت التقرب من إسرائيل وانتقدت الحملة الداعية لمقاطعة إسرائيل ووصفتها بـ ( العنصرية ) ، مؤكدة أنها لن تسمح بمعاداة السامية .

– تعهدت بالاعتماد على ( عملة وطنية ) ، تمهيداً للخروج من منطقة اليورو ، إضافة للخروج من اتفاقية ( شينجن ) بهدف إعادة السيطرة على الحدود ، وفي حالة رفض شركاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي لمقترحاتها ، أكدت أنها ستدعو لاستفتاء شعبي للخروج بشكل نهائي من الاتحاد الأوروبي .

سياستها العسكرية ، وكيفية مواجهة الانفلات الأمني

– اقترحت زيادة تسليح قوات الأمن ، وتوظيف (15) ألف شرطي جديد ، وإعادة السيطرة على الأحياء الصغيرة التي تنتشر فيها العصابات الإجرامية .

– تعهدت ببناء مزيد من السجون وتطبيق سياسة صارمة فيما يخص العقوبات ، إضافة لترحيل المجرمين الأجانب لبلدانهم الأصلية ، عبر فرض اتفاقيات مع هذه الدول لكي يقضوا عقوبة السجن في بلدانهم الأصلية .

– تنوي رفع ميزانية الدفاع بنسبة (2%) ، بهدف تمويل حاملة طائرات ثانية ، وتجنيد (50 ) ألف عسكري ، وتعزيز القدرات العسكرية والنووية لفرنسا .

السيرة الذاتية لمرشح أحزاب اليمين والوسط « فرنسوا فيون »

الاسم : فرنسوا شارل فيون

الحالة الاجتماعية : متزوج منذ عام 1980 من بريطانية من ويلز ، ولديه (5) أبناء .

تاريخ ومحل الميلاد : ( 4 / 3 / 1954 ) بمدينة لو مان .

الديانة : مسيحي كاثوليكي .

الانتماء السياسي : حزب الجمهوريين .

التأهيل العلمي : حاصل على دراسات عليا في الحقوق .

الخبرات السياسية :

(1981 : 1998) .. انتخب كنائب في الجمعية الوطنية عن المقاطعة الرابعة في منطقة ( سارت ) .

(1986 : 1988 ) .. رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان .

(1992 : 1998 ) .. رئيس المجلس الإقليمي لدائرة ( سارت ) .

( 1995 : 1997 ) .. وزير الاتصالات والبريد .

( 2003 : 2005 ) .. وزير التضامن الاجتماعي .

(2012) .. وزير التعليم والبحث .

( 2007 : 2012 ) .. رئيس الوزراء بحكومة ” ساركوزي ” .

( 2012 : 2013 ) .. رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الجمهوريين في الجمعية الوطنية .

ملحوظة هامة : يتم التحقيق معه بعد أن واجه انتقادات شديدة بعد أن تم اتهامه بإهدار المال العام هو وزوجته و(2) من أبنائه لاشتغالهم معه كمساعدين برلمانيين وهي الوظيفة التي تدفع راتبها الدولة ، حيث أثبتت تقارير صحفية أنهم لم يعملوا معه في هذه الوظيفة لكنهم تلقوا رواتبهم دون عمل .

موقفه من الإسلام ومكافحة الإرهاب

– اعتبر في كتاب له بعنوان (هزيمة الشمولية الإسلامية ) أن الاجتياح الإسلامي الدامي لحياة الفرنسيين يُنذر بحرب عالمية ثالثة ، وأنه لا توجد مشكلة دينية في فرنسا ، لكن هناك مشكلة ترتبط بالإسلام ، ولمواجهة هذا التهديد يعتزم إعادة النظر في مبدأ ( سيادة الدولة ) من خلال عدد من الإجراءات منها بناء جهاز استخباراتي فعال و إنشاء محاكم جنايات مختصة بالإرهاب و رفع قدرة استيعاب السجون إلى 80 ألف مكان منها 5 آلاف في مؤسسات ذات حراسة مشددة .

– أكد أنه سيقوم بحل كل التنظيمات المرتبطة بالتيار السلفي في فرنسا ، وأيضاً المرتبطة بالإخوان ، قائلاً ( كيف تقوم مصر بحظر جماعة الإخوان وإدراجها في لائحة المنظمات الإرهابية ، ونستقبلهم نحن في فرنسا .. هذا غير معقول ) ، كما طالب بتوضيح علاقة فرنسا بالسعودية وقطر ، قائلاً ( إنها تحتضن رؤوس الإسلام المتطرف ) .

موقفه من أزمة اللاجئين

– طالب فيون بالترحيل الفوري دون إمكانية العودة للأجانب الذين يمثلون تهديداً لأمن فرنسا ، مطالباً بإعادة مناقشة مسألة إسقاط الجنسية عن مزدوجي الجنسية المتورطين في أعمال إرهاب .

– توعد بوضع سقف لأعداد المهاجرين لفرنسا مع فرض شروط صارمة تتعلق بإتقان اللغة والالتزام بالقيم الفرنسية لكل من أراد العيش بفرنسا ، كما اشترط في برنامجه الرئاسي على كل مهاجر الإقامة الشرعية لسنتين على الأقل قبل الاستفادة من المساعدات الاجتماعية .

سياسته الخارجية

– أكد أنه لا يزال هناك وقت للحكم على ترامب ، داعياً إلى العمل معه بطريقة متوازنة وصريحة .. معتبراً فوز ” ترامب ” فرصة لا تعوض بالنسبة الي فرنسا و الاتحاد الأوروبي للعب دور قيادي على الساحة الدولية لأن أمريكا مع ” ترامب ” ستنشغل بنفسها .

– أكد أنه يرغب في رفع الحظر المفروض على روسيا في أعقاب الأزمة الأوكرانية ، كما دعا للتحالف مع الأسد وروسيا للقضاء على داعش .

– هاجم أردوجان واتهمه بممارسة سياسة التسلط وتقييد الحريات ، مؤكداً أنه لا مكان لتركيا حالياً في الاتحاد الأوروبي بسبب سياسة ” أردوجان ” العدائية  .

أبرز ملامح برنامجه الاقتصادي

– يوصف بأنه مرشح ( رجال الأعمال ) لأنه يريد إحداث تغيير كبير  في الاقتصاد الفرنسي ، يسمح للشركات الصغيرة بأن تنمو بسرعة وتخلق فرص عمل جديدة .. كما يريد تسهيل عملية تمويل الشركات الصغيرة عبر تخفيض نسبة الضرائب التي تدفعها هذه الشركات بين ( 30 : 50% ) .

– اقترح إلغاء حوالي نصف مليون وظيفة في القطاع العام خلال (5) سنوات ، كما يريد تمديد ساعات العمل من ( 35 : 39 ) ساعة في الأسبوع ، إضافة لتمديد سن التقاعد إلى (65) سنة على الأقل .. كما أعلن عن خطة تقشف تتضمن تجميد رواتب رئيس الجمهورية والوزراء في حال انتُخب رئيساً .

السيرة الذاتية لمرشح أحزاب اليسار ” بنوا هامون  »

الاسم  : بنوا هامون .

الحالة الاجتماعية : متزوج ولديه ابنان .

تاريخ ومحل الميلاد : 26 / 7 / 1976 بإقليم فنستير غرب فرنسا .

الديانة: مسيحي كاثوليكي .

الانتماء السياسي : الحزب الاشتراكي .

التأهيل العلمي : ليسانس التاريخ من جامعة بريتاني الغربية .

الخبرات السياسية :

( 2004 : 2009 ) .. نائب بالبرلمان الأوروبي .

( 2008 : 2012 ) .. المتحدث باسم الحزب الاشتراكي .

( 2012 : 2014 ) .. وزير مفوض للاقتصاد والتعليم العالي والبحث العلمي بحكومة ” جون مارك إيروت ” .

منذ ( 2014 ) حتى الآن .. نائب عن الدائرة الـ (11) بإقليم الإيفلين .

منذ ( 2015 ) حتى الآن .. رئيس المجلس العام لإقليم ( إيل دو فرانس ) .

موقفه من أزمة اللاجئين والقضية الفلسطينية

 يرى أنه يجب أن تتصرف فرنسا بطريقة أكثر إنسانية تجاه اللاجئين مع رفع قيمة المساعدات المالية التي تقدمها لهم ، وإعطاء تأشيرات لأسباب إنسانية مع حق العمل ، كما ينوي رفع نسبة المساهمة المالية التي تقدمها فرنسا لصندوق الغذاء العالمي وإلغاء اتفاقيات ( دبلن ) التي تفرض على ليونانو إيطاليا تحمل عبء استقبال اللاجئين بمفردهما … كما وعد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية 

أبرز ملامح برنامجه الاقتصادي

– ينوي إلغاء قانون العمل الذي أقره الرئيس  هولاند  لأنه في اعتقاده يُجبر العمال على العمل أكثر براتب أقل ، مؤكداً أن تقليص الرواتب لا يعني بالضرورة خلق فرص عمل جديدة .

– يقترح فرض راتب عام بقيمة (750) يورو في الشهر كحد أدنى لكل الفرنسيين البالغين سواء كانوا يعملون أم لا ، مشيراً إلى أن الراتب العام هو أحسن وسيلة لإعادة توزيع الأموال على الفرنسيين بشكل عادل ، ولتحقيق ذلك يرى ضرورة رفع قيمة الضرائب على الشركات والمحلات التجارية الكبرى وتخصيص الأموال المأخوذة لتمويل الراتب العام .

– يرغب في فرض ضريبة إضافية على الشركات التي تستخدم الإنسان الآلي بدلاً من العمالة البشرية وتخصيص الأموال المأخوذة لتمويل الراتب العام .

– يرى ضرورة تقليص ساعات العمل ، موضحا أن نسبة الوظائف التي يمكن أن يخلقها الاقتصاد العالمي ستتراجع كثيراً في المستقبل ، لذلك يجب تقاسمها بشكل عادل مع الآخرين .

سياسته الداخلية

 – يرغب في تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية ومنح أهمية أكبر للبرلمان ، كما يقترح أيضاً تعديل فترة الرئاسة لتكون فترة واحدة فقط مدتها (7) سنوات .

– اقترح إقرار قانون جديد يعطي للمواطنين حق التدخل في الحياة السياسية وإلغاء القوانين التي لا تخدم مصالحهم ، عن طريق جمع (450) ألف توقيع أي حوالي (1%) من أعداد الناخبين لإعادة النظر في أي قانون تمت المصادقة عليه سابقاً أو طرحه للمناقشة من جديد .

– يقترح إقرار تشريع يسمح بتناول ( القنب الهندي ) بفرنسا والسماح للدولة بتوزيعه – نوع من المخدرات لكنه مسموح به في عدة دول لاستخدامه في أغراض طبية لتخفيف الآلام المترتبة عن حالات التشنج العضلي وتصلب الأنسجة – .

سياسته لمواجهة الانفلات الأمني

يدعو لتحسين الأوضاع بالسجون وعدم بناء معتقلات جديدة لأنها ليست هي التي ستحل المشاكل التي يواجهها المجتمع الفرنسي ، مؤكداً أن ما ينبغي القيام به هو مساعدة المعتقلين على الاندماج بشكل جيد في المجتمع عبر إيجاد فرص عمل لهم ، كما ينوي تجهيز السجون بمكاتب تصويت ووحدات خاصة لاستقبال عائلات وأقارب السجناء لكي لا يفقدوا التواصل مع الواقع .

السيرة الذاتية للمرشح المستقل ” جون لوك ميلانشون  »

الاسم : جون لوك أنتوان بيير ميلانشون .

الحالة الاجتماعية : مطلق ، ولدية ابنة .

تاريخ ومحل الميلاد : 19 / 8 / 1951 بطنجة بالمغرب .

الديانة :مسيحي كاثوليكي .

الانتماء السياسي :

عضو سابق في الحزب الشيوعي في الفترة من ( 1976 : 2008 ) ، ثم شارك في تأسيس حزب أطلق عليه اسم ( الحزب اليساري ) عام 2009 ، ثم أسس حركة ( فرنسا الصلبة ) في فبراير 2016 .

التأهيل العلمي : حاصل على بكالوريوس في الفلسفة .

المهنة : مدرس وصحفي .

الخبرات السياسية :

( 3 / 1998 : 4 / 2004 ) .. رئيس المجلس العام لإقليم ( إيسون ) .

( 3 / 2000 : 5 / 2002 ) .. وزير مفوض للتعليم .

( 2004 : 2010 ) .. نائب بمجلس الشيوخ عن إقليم ( إيسون ) .

منذ يوليو 2009 حتى الآن .. نائب بالبرلمان الأوروبي .

أبرز استطلاعات الرأي

– رغم أن كثير من دول أوروبا لا تقتنع الآن بنتائج استطلاعات الرأي خاصةً بعد الانتخابات الأمريكية التي كانت كافة استطلاعات الرأي تصب في صالح مرشحة الحزب الديمقراطي  كلينتون  ، وتؤكد هزيمة ترامب  ، إلا أن الوضع في فرنسا مختلف قليلاً ، حيث تثق وسائل الإعلام الفرنسية في نتائج استطلاعات الرأي بشكل كبير وتعتمد عليها في كافة تقاريرها .

– تشير معظم استطلاعات الرأي إلى أن مرشحة اليمين المتطرف ماريان لو بان ستتمكن من تخطي الجولة الأولى من الانتخابات بسهولة  إلا أنها ستُهزم أمام أي منافس لها في الجولة الثانية سواء كان ماكرون و فيون ، نظراً لتفتت أصوات الناخبين بالجولة الأولى بين عدد من المرشحين المنتمين لتيار اليسار هاموند و ماكرون ، إضافة لتراجع شعبية مرشح اليمين  فيون  بعد اتهامات الفساد وإهدار المال العام التي يواجهها هو وأسرته .

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى