ذكرت صحيفة ( لو فيجارو ) الفرنسية اليوم الثلاثاء إن مجموعات من المهاجرين واللاجئين عادوا من جديد مساء أمس بعد اشتباكات عنيفة مع رجال الشرطة الفرنسية الذين أصروا على طردهم من المخيمات الصغيرة التي بنوها بعد أن فروا من الشرطة خلال عملية تفكيك مخيم ( الغابة ) والتي تمت منذ أسبوع ، وقد عاد اللاجئين إلى محطة مترو ستالينجرا ، وشارع فلوندر وحول مبنى كارفور في الدائرة العاشرة والتاسعة عشر .
وأوضحت الصحيفة أن السكان استاءوا من الوضع الذى وقع من جديد، إضافة إلى الكم الكبير من القمامة وبقايا أقمشة الخيام المتناثرة والحبال التي يستخدمونها في وضع الخيام وتحديد مساحة لهم ، كما اشتكى مواطني باريس ومستخدمي مترو ستالينجرا من عمليات التبول والتبرز في الشوارع والتي تجلب لهم الأمراض .
ووفقا لتصريحات بعض المواطنين ، أنهم يطالبون الحكومة والرئاسة البلدية بالتدخل فورا ، وما يحدث ما هو إلا مهزلة شديدة وخزى للفرنسيين ، حيث أنه لا يمكن لإنسان العيش وسط البراز والبول والقمامة ، كما أن المهاجرين لديهم الإصرار على أنهم في دربهم الصحيح وإنهم لم يضرون بأحد .
والجدير بالذكر أن عمدة العاصمة الفرنسية باريس ” آن إيدالجو ” أرسلت خطاب إلى وزير الداخلية الفرنسي ” برنار كازنوف ” ووزيرة الإسكان ” إيمانويل كوس ” ، داعيا إياهم إلى مراجعة سياستهما وقراراتهما التي يتخذونها بشأن عملية نقل اللاجئين ونشرهم في كل مكان في باريس ، والتي شبهتها بـ”تدفق اللاجئين في العاصمة ” ، وحسهم الأخذ في الاعتبار بأوضاعهم الحالية .
وأصرت العمدة الفرنسية على أن يعيد كل من الوزيرين تقييمهم للأوضاع واتخاذ القرارات المناسبة ، واستنكرت أوضاع اللاجئين الحالية ، خاصة وأن هناك البعض لا يزالون خارج مراكز الاستقبال وينامون فى الشوارع على الرغم أنه من المفترض أن يتم نقلهم من “كاليه” لأماكن محددة تسعهم ولم يطلقون فى الشوارع بهذا الشكل.