أعلنت موريتانيا اليوم السبت، أن الإنتاج الفعلي في حقل غاز السلحفاة آحميم المشترك مع السنغال، سيبدأ نهاية العام 2023.
حقل غاز السلحفاة آحميم
وحسب ما نقلت وسائل إعلام عن وزير البترول الموريتاني عبد السلام محمد صالح، “اكتمال مراحل إنشاء الحقل بنسبة 90%.. يبدأ الإنتاج الفعلي نهاية العام الجاري”.
وأكد أن تجاوز أغلب العقبات التي كانت تواجه بدء الاستغلال (الحقل)، المرتقب نهاية العام الجاري”.
وتقدّر احتياطات حقل السلحفاة من الغاز الطبيعي بـ25 ترليون قدم مكعب.
وفي 24 مايو الماضي، أعلنت موريتانيا أن احتياطات الغاز المكتشف في البلاد تقدّر بأكثر من 100 تريليون متر مكعب، من ضمنها احتياطات حقل “السلحفاة” الذي تتقاسمه مع جارتها السنغال، وفق الأناضول.
وتقول الحكومة الموريتانية إنها أكملت مخططات استغلال حقولها الخالصة من الغاز، في وقت تتصاعد فيه الحاجة الدولية إليه في ظل استمرار الأزمة الناجمة عن الحرب الروسية على أوكرانيا.
ويتطلع الموريتانيون إلى أن تسهم عائدات ثروة البلاد من الغاز في تحسين ظروفهم المعيشية وتوفير فرص للشباب العاطلين عن العمل، حيث تصل نسبة البطالة إلى 30% في هذا البلد العربي البالغ عدد سكانه نحو 4 ملايين نسمة.
حقل غاز مشترك
وفي شهر فبراير 2018، وقعت الحكومتان الموريتانية والسنغالية اتفاقا لتطوير حقل الغاز المشترك بينهما عبر الحدود (والمسمى السلحفاة الكبرى / أحميم) والمؤلف من حقل السلحفاة المكتشف للمرة الأولى في الكتلة ج – 8 قبالة السواحل الموريتانية في سنة 2015، والذي تحوز منه بريتش بتروليوم على نسبة 62%، وكوسموس إينرجي على28%، والشركة الموريتانية للمحروقات والأملاك المعدنية SMHPM على 10%، ومن حقل أحميم الواقع قبالة السواحل السنغالية في كتلة سان لويس بالمياه العميقة، وتحوز منه بريتش بتروليوم على 60%، وكوسموس إينرجي على 30%، والشركة البترولية السنغالية بيتروسين Petrosen على 10%.
يقع حقلا السلحفاة الكبرى وأحميم في المياه العميقة (2 كلم)، على الحدود البحرية بين موريتانيا والسنغال، ويضمان احتياطيا من الغاز الطبيعي يمتدّ على مساحة 33.000 كيلومتر مربع، ويُقدّر بحوالي 4.500 مليار متر مكعب.
وتعد السلحفاة الكبرى وأحميم مشروع عملاق ومعقّد يتطلب مقدّرات بشرية ولوجستية وصناعية ومالية وتكنولوجية، وهذه التكنولوجيا المتقدمة للغاية وهذه المهارات غير العادية المطلوبة لتطوير المشروع مما يُضعف موقفنا التفاوضي.