أخبار عالمية

موسكو تحذر واشنطن: سنرد بقوة على العقوبات الجديدة

موسكو تحذر واشنطن: سنرد بقوة على العقوبات الجديدة

أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو لن تترك العقوبات الأمريكية الجديدة ضدها بلا رد، وأن واشنطن باتت تشكل خطرا، معتبرة أن الخطوة الأمريكية الجديدة تدمر آفاق تحسن العلاقات الثنائية.

وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن موسكو واثقة من موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي قريبا على مشروع قانون تبناه مجلس النواب مساء يوم أمس الثلاثاء، بشأن فرض عقوبات جديدة ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية، إضافة إلى إضفاء صفة القانون على العقوبات السابقة التي تم فرضها بأوامر تنفيذية صادرة عن الرئيس الأمريكي.

وشدد ريباكوف على أن هذا المشروع لا يترك أي مجال لتطبيع العلاقات الروسية الأمريكية في المستقبل المنظور، وفي الوقت نفسه أكد أن موسكو لن تنجر وراء العواطف، بل ستواصل البحث عن صيغ للتوصل إلى حل وسط حول المسائل التي تهم روسيا والولايات المتحدة على حد سواء، ومنها محاربة الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل، وشدد على أن "هناك العديد من مثل هذه المواضيع، ونحن مستعدون لهذا التعاون".

وعاد ريابكوف بعد ذلك إلى لغة التهديد، مشيرا إلى أن موسكو قد حذرت الجانب الأمريكي عشرات المرات من أن مثل هذه الخطوات لن تبقى دون رد. واعتبر أن تبني هذا المشروع جاء بقرار اتخذ بكامل الإرادة من جانب أعداء روسيا الذين أطلقوا لأنفسهم العنان نهائيا. وقال: "انطلاقا من ذلك سننظر إلى أمريكا اليوم بأن واشنطن هي مصدر الخطر.. ويجب أن نفهم ذلك وأن نعمل انطلاقا من هذا الفهم بشكل متزن وعقلاني وبهدوء".

وقد صوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة بفرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران وكوريا الشمالية برغم الاعتراضات الشكلية التي تبديها إدارة الرئيس دونالد ترامب على هذه الخطوة. وأيد أعضاء المجلس بأغلبية 388 صوتا مقابل اثنين، بفضل تأييد قوي من الجمهوريين أنصار ترامب وكذلك من الديمقراطيين. ويتعين أن يوافق مجلس الشيوخ على التشريع قبل إرساله إلى البيت الأبيض ليوقعه الرئيس الأمريكي.

وأعرب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ بوب كوركر عن أمله في أن تستكمل كل هذه الإجراءات بحلول نهاية الأسبوع الحالي.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارا ساندرز إن الرئيس دونالد ترامب يؤيد "العقوبات القاسية ضد كوريا الشمالية وإيران وروسيا"، وإنه "بصدد مراجعة مشروع القانون الذي تبناه مجلس النواب، في انتظار الصيغة النهائية له".

زر الذهاب إلى الأعلى