أخبار عالميةعاجل

موسكو تعرب عن قلقها إزاء تفاقم التوتر في منطقة الخليج

 أعربت موسكو، عن قلقها إزاء تفاقم الأزمة في منطقة الخليج بعد اقتحام محتجين السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، وقطع الرياض ومن ثم المنامة علاقاتهما مع طهران.

وشددت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها الاثنين 4 يناير على أن “الاعتداءات على بعثات دبلوماسية أجنبية لا يمكن النظر إليها وتحت أي ظرف من الظروف، على أنها وسيلة شرعية لاحتجاج وتعبير عن آراء سياسية”.

وأشار البيان إلى أن الدول المستضيفة لهذه البعثات ملزمة لضمان الأمن الكامل لها “وفقا لما تتطلبه الاتفاقايات الدولية المعروفة”.

 وتابع بيان الوزارة قائلا: “إن موسكو تعرب عن قلقها الشديد إزاء تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط بمشاركة أكبر الدولتين الإقليميتين هما المملكة العربية السعودية وإيران، اللتان ترتبط روسيا معهما بعلاقات ودية تقليدية، إننا نحث بإلحاح طهران والرياض وغيرهما من دول الخليج على التحلي بضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها زيادة الوضع تعقيدا وتؤدي إلى تصاعد التوترات، بما في ذلك ذات طابع طائفي”.

وأعربت الخارجية عن قناعة موسكو بأن المشكلات والخلافات بين دول يمكن، بل ويجب، أن ايجاد حل لها بطريقة “الحوار وراء طاولة المفاوضات”، مؤكدة استعداد روسيا إلى تقديم مساعدتها لهذه الجهود.

وفي وقت سابق من الاثنين قال مصدر دبلوماسي في الخارجية الروسية “نحن نعبر عن أسفنا لتأزم العلاقات بين أكبر دولتين في العالم الإسلامي، وأكثرهما نفوذا في المنطقة، وفي سوق النفط العالمية”.

ونقلت وكالة “نوفوستي”، الروسية للأنباء عن ذات المصدر قوله إن موسكو كانت دائما حريصة “لتكون لدى المسلمين رؤية مشتركة، لدى السنة والشيعة، في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وكذلك في المنظمات الدولية الأخرى، ورؤية مشتركة كذلك في ما يخص المشكلات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الأزمة السورية والوضع في منطقة الخليج”.

وأشار المصدر كذلك إلى أن موسكو تدعو لمواصلة المباحثات بصيغة فيينا حول سوريا، بمشاركة كل من إيران والسعودية.

وأعرب المصدر عن أمل موسكو في أن تواصل مجموعة دعم سوريا عملها رغم قطع العلاقات بين الرياض وطهران. وقال الدبلوماسي الروسي: “من دواعي سرورنا أننا استطعنا، وبدعم من الأمريكيين، تشكيل المجموعة الدولية لدعم سوريا، والتي تشارك فيها السعودية وإيران، وهما دولتان ذاتا نفوذ كبير جدا في المنطقة. وأملنا أن تستمر هذه الآلية وأن تعمل بما يخدم إيجاد حل سياسي للأزمة السورية”.

هذا وانتقد المصدر قرار البحرين قطع علاقاتها مع إيران قائلا: “بدلا من قطع العلاقات يجب فعل عكس ذلك، وهو الحفاظ على الحوار وخوضه، إننا نعتبر هذه الخطوة غير بناءة، فقطع العلاقات لا يزيد من حسن التفاهم بين الأطراف وعندما تحدث خلافات ما يجب تكثيف الاتصالات والبحث عن قواسم مشتركة إن  التاريخ والجغرافية لا يمكن تغييرهما، وقد كتب على الدولتين المتجاورتين أن تتعايشا سوية”.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين قررت البحربن قطع علاقاتها مع إيران، مبررة هذه الخطوة بـأنها اتخذت كرد على “استمرار وتفاقم التدخل السافر والخطير” لطهران في شؤون مملكة البحرين، “بل وفي شؤون دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكذلك الدول العربية الشقيقة”.

وجاء إعلان البحرين قرارها هذا بعد يوم من إعلان المملكة العربية السعودية عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران على خلفية الاعتداء على سفارتها في طهران ومقر قنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى