أخبار عالميةعاجل

موسكو: ندعو بولندا لوقف “المزايدات المعادية لروسيا”

دعت وزارة الخارجية الروسية بولندا لوقف “المزايدات المعادية لروسيا” وعدم المشاركة في استفزازات كييف، حسبما ذكرت شبكة سكاى نيوز.

وتتوالى ردود الأفعال بشأن سقوط صاروخ داخل الأراضي البولندية أثناء الاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية، عقب نفي أمريكا أن يكون الصاروخ روسيا وتصريح حلف الناتو بعدم وجود دلائل على أن الحادث متعمد.

ففي كييف، طلبت أوكرانيا اليوم الأربعاء من بولندا السماح لها بدخول موقع سقوط صاروخ داخل أراضيها بالقرب من حدودها مع أوكرانيا.

وصرح سكرتير مجلس الأمن والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف أن بلاده ترغب في دراسة الموقع بشكل مشترك مع شركائها وفحص المعلومات التي وفرت أساسا لاستنتاجات حلفائها، وذلك حسبما أوردت شبكة “فرانس 24” في نشرتها الإنجليزية.

وكان شخصان قد لقيا مصرعهما في بولندا جراء سقوط صاروخ قرب حدودها مع أوكرانيا، فيما أفاد سكرتير عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أنه لا توجد دلائل على أن الحادث كان نتيجة هجوم متعمد، وأنه ربما نجم عن نظم الدفاع الجوية الأوكرانية أثناء تصديها لقصف صاروخي روسي.

وأيضا عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم اجتماعا لمناقشة الآثار الناجمة عن الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة والوضع القائم على خط المواجهة بين الدولتين. 

وذكرت وكالة أنباء /يوكرين فورم/ الأوكرانية اليوم أن الرئيس الأوكراني عقد اجتماعا بمقر القيادة العليا للقوات المسلحة الأوكرانية لمناقشة طبيعة الأضرار الناجمة عن الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة.

وحلل المشاركون في الاجتماع المعلومات المتعلقة بطبيعة الأضرار التي سببتها الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة ونظروا في مسار تصفية العواقب الناجمة هذه الهجمات. كما نوقش أيضا تعزيز حماية البنية التحتية الحيوية وتحسين فعالية الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وفي وارسو، صرح الرئيس البولندي أندريه دودا، بأن مشاركة أوكرانيا في التحقيق في سقوط صاروخ في بولندا تتطلب موافقة كل من بولندا والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الرئيس البولندي -في مؤتمر صحفي- إن خبراء بولنديون وأمريكيون يضطلعون بالإجراءات المتعلقة بالحادث، وأن السماح لأي شخص بالمشاركة في هذه الإجراءات سيحتاج على الأقل إلى موافقة الطرفين، وذلك حسبما نقلت شبكة “فرانس 24” في نشرتها الإنجليزية.

وكان سكرتير مجلس الأمن والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف أعرب عن رغبة بلاده في دخول موقع سقوط صاروخ داخل بولندا بالقرب من الحدود الأوكرانية لدراسة الموقع وفحص المعلومات التي بنى عليها الحلفاء استنتاجاتهم بشأن الحادث، وهو الحادث الذي أسفر عن مصرع شخصين.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن استبعد احتمال أن يكون الصاروخ روسيا، فيما أفاد سكرتير عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أنه لا توجد دلائل على أن الحادث كان نتيجة هجوم متعمد، وأنه ربما نجم عن نظم الدفاع الجوية الأوكرانية أثناء تصديها لقصف صاروخي روسي.

وفي بروكسل، قال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم إن تقييما أوليا للناتو أظهر أن صاروخ “إس-300” الذي سقط في بولندا كان أوكرانيا، لكن لم يكن خطأ كييف لأن روسيا كانت مسئولة عن الحادث.

وأضاف ستولتنبرج “تحليلنا الأولي يشير إلى أن الحادث كان على الأرجح بسبب صاروخ دفاع جوي أوكراني تم إطلاقه للدفاع عن الأراضي الأوكرانية ضد الهجمات بصواريخ كروز الروسية.. لكن دعني أوضح: هذا ليس خطأ أوكرانيا”.. بحسب ما جاء على موقع حلف الناتو الالكتروني. 

ووفقا لستولتنبرج، فإن روسيا مسئولة عما حدث.. وقال: “تتحمل روسيا المسئولية النهائية، لأنها تواصل الهجمات غير القانونية ضد أوكرانيا.. سنواصل دعم أوكرانيا في حقها في الدفاع عن النفس”.

وشدد على أن الناتو لا يرى بوادر هجوم متعمد على أراضيه.. وأضاف “لكننا (الناتو) ليس لدينا ما يشير إلى أن هذا كان نتيجة هجوم متعمد وليس لدينا ما يشير إلى أن روسيا تستعد لعمليات عسكرية هجومية ضد الناتو”.

ووفقا لستولتنبرج، يعتبر الناتو تزويد كييف بأنظمة دفاع جوي جديدة أولويته الأولى بعد الحادث الذي نتج عن إسقاط صاروخ أوكراني “إس-300” في بولندا.
وقال “التركيز الرئيسي لجميع جهودنا خلال الشهر الماضي كان على الدفاع الجوي”، مضيفا “نحن نحشد دعما إضافيا، خاصة عندما يتعلق الأمر بأنواع مختلفة من الدفاعات الجوية”.

كما التقى أعضاء مجلس شمال الأطلنطي /اليوم الأربعاء/ لبحث تداعيات الانفجار الذي شهدته منطقة شرق بولندا على الحدود مع أوكرانيا أمس الثلاثاء، والذي وقع في الوقت الذي شنت فيه روسيا موجة ضخمة من الهجمات الصاروخية على أوكرانيا.

وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للناتو أن القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا الجنرال كريستوفر كافولي وسفير بولندا لدى الناتو توماس سزاتكوفسكي أطلعوا سفراء الحلفاء على تفاصيل الحادث والتحقيق الجاري، حيث أكد الحلفاء استمرار دعمهم لأوكرانيا وحقها في الدفاع عن النفس، كما قدموا أعمق تعازيهم في الخسائر المأساوية في الأرواح لبولندا وأعربوا عن تضامنهم القوي معها.

وعقد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج مؤتمرا صحفيا عقب اجتماعه مع سفراء مجلس شمال الأطلنطي، وهو الهيئة الرئيسية لصنع القرار السياسي للناتو، التي تتألف من الممثلين الدائمين من الدول الأعضاء فيها، لمناقشة تداعيات الانفجار في شرق بولندا.

وقال ستولتنبرج بعد الاجتماع إنه منذ الهجمات الروسية على أوكرانيا زاد الناتو من يقظته عبر جناحه الشرقي، مشيرا إلى أنه يجب انتظار نتيجة التحقيق الجاري، لاسيما وأنه لا يوجد ما يشير إلى الهجوم كان متعمدا أو أن روسيا تستعد لعمليات عسكرية هجومية ضد حلفاء الناتو.

وأضاف أن التحليلات الأولية تشير إلى أن الحادث كان على الأرجح بسبب صاروخ دفاع جوي أوكراني أطلق للدفاع عن الأراضي الأوكرانية ضد الهجمات بصواريخ كروز الروسية، إلا أنه لا يمكن اعتباره خطأ أوكرانيا، حيث تتحمل روسيا المسئولية النهائية لأنها تواصل هجومها بصواريخ كروز الروسية ضد أوكرانيا.

وفي موسكو، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، اليوم /الأربعاء/، إن جدول أعمال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يتضمن محادثة هاتفية محتملة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأضاف بيسكوف في إفادة صحفية ردا على سؤال عما إذا كان بوتين يعتزم إجراء محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي “لا، لا يوجد مثل هذا البند في جدول الرئيس”.. حسبما ذكرت وكالة أنباء /تاس/ الروسية. 

وكان سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، قد صرح أمس /الثلاثاء/، للصحفيين عقب قمة مجموعة العشرين في بالي الإندونيسية، بأن الرئيس ماكرون من المقرر أن يواصل الحوار مع نظيره الروسي بوتين بشأن تسوية الوضع في أوكرانيا.

وقال لافروف إنه أجرى محادثة قصيرة مع الرئيس ماكرون، والذي أكد مجددا عزمه على مواصلة التواصل مع الرئيس بوتين من أجل التوصل إلى نوع من الاتفاق من شأنه أن يساعد في تسوية الوضع برمته، على حد قوله.

وفي ذات السياق، قال ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم /الأربعاء/، إن أوكرانيا تسعى إلى زيادة الضغط على الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) من خلال رفض استئناف ضخ النفط الخام عبر خط أنابيب دروجبا في اتجاه المجر.

وأضاف جروشكو لوكالة أنباء /تاس/ الروسية “لا يمكن استبعاد أن أوكرانيا بذلك تريد فقط زيادة الضغط على دول الناتو”.

ووفقا لتقارير من الجانب الأوكراني، لا يوجد حاليا خطط لاستئناف ضخ النفط نحو المجر. 

وأخطرت أوكرانيا، أمس /الثلاثاء/، شركة ترانسنفت بأنها أوقفت ضخ النفط عبر خط أنابيب دروجبا باتجاه المجر بسبب انخفاض الضغط.

وقال وزير الشئون الخارجية والتجارة المجري بيتر زيجارتو إنه من المحتمل إعادة تشغيل خط أنابيب دروجبا قريبا.

ويوفر خط أنابيب دروجبا إمدادات النفط الخام لمصافي النفط البيلاروسية وعبوره إلى أوروبا.

وتراجعت أسعار الغاز الأوروبية، اليوم الأربعاء، مع هبوط العقود الآجلة للنفط وسط مؤشرات على أن خط أنابيب دروجبا قد يكون قادرا على إعادة الضخ.
وتوقف خط الأنابيب الذي يربط روسيا بالمجر، بعد الأضرار التي لحقت بإمدادات الكهرباء التي يحتاج إليها.

زر الذهاب إلى الأعلى