أخبار عالميةاقتصاد وأعمالعاجل

موعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي المقبل لتحديد سعر الفائدة

يعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماعا يومي 31 أكتوبر و1 نوفمبر المقبل لحسم سعر الفائدة وذلك بعد قرار اجتماع يوم الأربعاء الماضي بتثبيت معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية ليحافظ على مستوياتها عند نطاق بين 5.25% و5.5%.

الفيدرالي الأمريكي يقرر تثبيت سعر الفائدة

وقرر الفيدرالي الأمريكي، تثبيت سعر الفائدة خلال اجتماعه يوم الأربعاء الماضي 20 سبتمبر، لتستقر عند 5.5%، ضمن خطته لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة.

وجاءت هناك إشارات في بيان الفيدرالي كشفت عن ميل غالبية الأعضاء إلى المزيد من التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة بـ 25 نقطة أساس إضافية قبل نهاية 2023.

مخطط الفيدرالي الأمريكي لمستقبل أسعار الفائدة

ويعكس مخطط الفيدرالي الأمريكي لمستقبل أسعار الفائدة العديد من التغييرات التي كشفت عن وتيرة أخف في خفض أسعار الفائدة.

توقعات أسعار الفائدة في المستقبل

صدرت بيانات الفائدة وكشفت رفع توقعات سعر الفائدة في السنة القادمة بعد عام من 4.6% إلى 5.1%، وأن تنخفض في السنة الثانية 2025 إلى 3.9% بدلا عن 3.4% في التوقعات السابقة.

وأن تصل أسعار الفائدة في السنة الثالثة 2026 إلى مستويات الـ 2.9% وهي أقل من المتوقع سابقا بالخفض إلى 3.1% فقط، وتحمل توقعات الفيدرالي أن تهبط أسعار الفائدة إلى مستويات الـ 2.5% في المدى الأبعد دون تغيير عن التوقعات السابقة.

أهم ما جاء في بيان الفيدرالي الأمريكي

وبينما كان عدم رفع الفائدة متوقعا، كان هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن الاتجاه الذي ستتبعه لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تحدد سعر الفائدة، واستنادا إلى الوثائق التي صدرت يوم الأربعاء، يبدو أن هناك انحيازا نحو سياسة أكثر تقييدا ونهج أعلى لفترة أطول لأسعار الفائدة.

أظهرت التوقعات الصادرة في مخطط الاحتياطي الفيدرالي احتمالية زيادة واحدة أخرى هذا العام، ثم تخفيضين في عام 2024، أي أقل مرتين مما تمت الإشارة إليه خلال التحديث الأخير في يونيو. وهذا من شأنه أن يضع سعر الفائدة على الأموال حول 5.1٪. تسمح المؤامرة للأعضاء بالإشارة بشكل مجهول إلى الاتجاه الذي يعتقدون أن الأسعار تتجه إليه.

واقترح 12 مشاركا في الاجتماع رفع أسعار الفائدة الإضافية، في حين عارض سبعة منهم، وكان الأخير أكثر بواحد مما كان عليه في اجتماع يونيو، تم تأكيد أن حاكمة بنك الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوجلر لم تكن ناخبة في الاجتماع الأخير. كما ارتفعت توقعات سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية لعام 2025، مع متوسط التوقعات عند 3.9%، مقارنة بـ 3.4% سابقًا.

نص كلمة رئيس الفيدرالي الأمريكي

أكد جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن البنك الفيدرالي قطع شوطًا جيدًا ولم يشعر بكامل تأثير التشديد النقدي بعد، مضيفا أنه يمكننا الاستمرار في سياستنا النقدية المتشددة بشكل حذر.

وتابع: “ستكون قراراتنا مبنية بشكل أساسي على ما نتلقاه من بيانات في الفترة القادمة، مشيرا إلى أن معدلات الإنفاق من المستهلكين لا تزال مرتفعة، وأن رفع الفائدة وتبني أسعار فائدة أعلى له تأثير أكبر على الأسواق”.

توقعات الفيدرالي ليست خطته للمستقبل

وأضاف باول في مؤتمر صحفي مساء يوم الأربعاء الماضي، أن سوق العمل يمشي في طريقه نحو المزيد من الاتزان بين العرض والطلب ونأمل أن يزداد التحسن، وإن معدل البطالة عند 3.8% لا يزال منخفضًا”، قائلا: “توقعات الفيدرالي ليست خطته للمستقبل، لكنها خطته إذا كانت كل توقعاته صحيحة. ويتم تعديل هذه التوقعات بشكل مستمر حسب المستجدات والبيانات.. ونحن مستعدون لرفع الفائدة إذا ما احتجنا لذلك”.

خفض النمو إلى أقل من المستوى المعتدل

وأوضح، أنه من آليات خفض التضخم، هو خفض النمو إلى أقل من المستوى المعتدل، إضافة إلى تخفيف أكبر في سوق العمل، وعدم رفعنا لأسعار الفائدة في هذا الاجتماع لا يعني أننا وصلنا إلى النهاية بعد، مؤكدا على الالتزام بتحقيق خفض معدلات التضخم إلى 2% متوقعًا الوصول لهذا الهدف بنهاية 2025، بعد أن يصل معدل التضخم إلى 2.5% في عام 2024، فيما سيظل فوق مستوى 3% خلال العام الجاري.

أسعار الفائدة الأعلى تؤثر على نشاط الاستثمارات

وتابع: البيانات الأخيرة تؤكد على أن الاقتصاد يتوسع بشكل مرضي، مع استمرار التضخم المرتفع، موضحًا أن أسعار الفائدة الأعلى تؤثر على نشاط الاستثمارات في البلاد، مؤكدا أن معدل التضخم ما زال فوق المستهدف، وأن أعضاء لجنة السوق المفتوحة يتمسكون بالمستهدف عند 2%.

واستكمل: عملية خفض التضخم نحو المستهدف لا يزال أمامها طريق طويل، وأن الفيدرالي الأمريكي سيراقب عن كثب البيانات الاقتصادية من أجل قرارات الفائدة المستقبلية، مشيرا إلى النمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي فاق التوقعات، مضيفًا أن إنفاق المستهلكين قوي بوجه خاص، مضيفا أن معدلات الفائدة المرتفعة تضغط على استثمارات الشركات.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إن الهبوط الناعم ممكن ولكنه ليس السيناريو الأساسي، مضيفا: “في نهاية المطاف قد يتم تحديد ذلك من خلال عوامل خارجة عن سيطرتنا لكنني أعتقد أن ذلك ممكن.. أعتقد أيضا أن هذا هو السبب وراء كوننا في وضع يسمح لنا بالتحرك بعناية مرة أخرى.. سنستعيد استقرار الأسعار، ونعلم أنه يتعين علينا القيام بذلك، ونعلم أن الجمهور يعتمد علينا للقيام بذلك”.وأضاف باول، أن المسؤولين سيواصلون اجتماعًا تلو الآخر بشأن أسعار الفائدة، ونحن مستعدون لرفع أسعار الفائدة أكثر إذا كان ذلك مناسبا، مؤكدا أن النشاط الاقتصادي القوي دفع التوقعات لخفض أسعار الفائدة في عام 2024، مشيرا إلى أن النشاط الأقوى يعني أنه يتعين علينا بذل المزيد من الجهد فيما يتعلق بأسعار الفائدة، وهذا ما يخبرك به هذا الاجتماع.

زر الذهاب إلى الأعلى