كشف موقع “ديفينس نيوز” الإخباري الأمريكي عن أن تعزيز قطر لقوة جوية ضخمة يثير سلسلة من التساؤلات حول قدرتها على استخدام هذه الأنظمة في جيشها، في ظل الأزمة التي تواجهها بعد قطع كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين لعلاقات مع الدوحة بسبب دعمها للإرهاب في 5 يونيو الماضي.
وكانت بريطانيا قد وقعت الأسبوع الماضي اتفاقا مع قطر لتزويدها بـ 24 مقاتلة من طراز تايفون، بقيمة خمسة مليارات جنيه، وذلك بعد اتفاقين متعاقبين مع الولايات المتحدة لشراء 36 طائرة بوينج إف – 15 كي إيه و12 مقاتلة فرنسية من طراز رافال.
ونقل الموقع عن مصدر قوله إن توسيع الدوحة لقدراتها العسكرية عبر إضافة ثلاث طائرات جديدة سوف يجعلها تملك حوالي 96 طائرة جديدة مقارنة بأسطولها الحالي من ميراج 2000، والذي يقدر بحوالي 10 طائرات.
واضاف أن الأزمة أن قطر لا تملك جنودا بقواتها المسلحة لتشغيل هذه المقاتلات، وأنها مضطرة لتجنيد مرتزقة أجانب.
وأشار “ديفينس نيوز” إلى أن قطر لديها جيش مكون من 27500، بينهم 2500 في القوات الجوية.
ونقل الموقع الأمريكي في تقريره الذي جاء تحت عنوان “تعزيز ضخم للقدرات العسكرية في قطر: ولكن من سيدير هذه الأنظمة” عن بيتر ويزمان الباحث الأول في برنامج الأسلحة والإنفاق العسكري في معهد ستوكهولم إن برنامج التسلح الاستثنائي الذي تنفذه الدوحة سيجعل منها واحدة من أكثر دول العالم استخداما للمرتزقة من العسكريين الأجانب، الذين تحتاجهم لشغيل هذه الترسانة.
ووصف ويزمان برنامج التسلح الذي تنفذه قطر بأنه لا يتناسب إطلاقا مع حجمها الجغرافي والسكاني وقوة العمل الوطنية لديها، الأمر الذي يدفع مراكز البحث الدفاعية للنظر في كيفية استيعاب قطر لهذه الأسلحة، ودرجة اعتمادها الاستثنائي على الدعم الأجنبي بما في ذلك المرتزقة.