نشر الموقع مقال تطرق خلاله إلى رؤية ولي العهد السعودي 2030 في ظل جائحة كورونا وانخفاض الطلب على النفط عالمياً ، حيث ذكر أن حجم المشاريع والأموال المخصصة للرؤية تجعلها أكبر خطة تنويع اقتصادي في العالم ، فهي تشمل بناء مدينة ذكية بـ (500) مليار دولار ، ومشروع للطاقة الشمسية بقيمة (200) مليار دولار ، إضافة إلى مشاريع في مجال صناعة البتروكيماويات ستكلف المليارات .
وتساءل الموقع عما إن كانت السعودية قادرة على الاستمرار في تلك الخطة وتحقيق عملية التحول من اقتصاد يعتمد على النفط إلى اقتصاد متنوع ، أم أن الخطط انتهت وستظل الموارد السعودية مرتبطة وللأبد بالنفط ، وأشار الموقع إلى ما أعلنته شركة أرامكو عن وقف استثمارات بعدة مليارات في عدد من المشروعات بهدف توفير المال ، كما أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية بأن مصادر في الحكومة السعودية ذكرت أن الحكومة لن تواصل مشروع الطاقة الشمسية ، وأن الحكومة تناقش مشاريع بديلة والاستثمار في مشاريع صغيرة للطاقة الشمسية .
وأكدت وزارة النفط السعودية أنها ستدعم مشروع “نيوم” والتأكد من اكتماله ، موضحاً أن مدينة “نيوم” تُعتبر أهم مشروع في رؤية 2030 ، والتي تهدف لتخفيف اعتماد السعودية على النفط ، لكن المفارقة هي أن خطط التنويع تعتمد على موارد النفط لكي يتم إنجازها ، وبالنطر إلى أن هذه الموارد انخفضت بسبب فيروس كورونا وانخفاض الطلب العالمي على النفط ، فقد أصبحت هذه المشاريع مهددة ، مؤكداً أن الشكوك حول قدرة السعودية على إكمال هذه المشاريع قائمة ، لأنها مكلفة جداً حتى للصندوق السيادي ، مضيفاً أن السعودية سجلت في الربع الثاني من هذا العام عجزاً بـ (29) مليار دولار ، وانخفض الناتج القومي العام ، وعادت إجراءات التقشف وانخفضت معها النفقات .
و أوضح الموقع أن رؤية السعودية 2030 باقية ولكنها قد تظل كالسراب ، فبالرغم من أن الأسعار المنخفضة هي البيئة الأنسب للتنويع ، إلا أن هذه الجهود السعودية مكلفة بشكل لا يصدق بسبب الحجم والمشروع ، مشيراً إلى أنه ربما بحثت الحكومة السعودية عن استبدال هذه المشاريع الكبيرة بأخرى صغيرة كما فعلت مع مشروع الطاقة الشمسية .