ذكر الموقع أن الكنيسة القبطية المصرية أطلقت في (25) ديسمبر الماضي مبادرة لزراعة الأشجار في أراضي كنائسها وإيبارشياتها من أجل مواجهة التغير المناخي، مضيفاً أن الكنيسة أعلنت أيضاً عن مسابقة مجموع جوائزها (750) ألف جنيه، بشرط اختيار الكنائس المتنافسة لنوعية الأشجار التي سيتم زراعتها بحيث تكون ملائمة للبيئة مع مراعاة التنسيق في الزراعة والمظهر الجمالي والمظاهر الطبيعية، وزراعة ما لا يقل عن (1000) شجرة في كل إيباراشية.
ونقل الموقع عن المتحدث باسم الكنيسة القبطية “موسى إبراهيم” أن مبادرة زراعة الأشجار تنبع من مخاوف الكنيسة بشأن الحفاظ على الدولة والعالم أجمع وسط مشكلة التغير المناخي الذي يشهده كوكب الأرض، وتوجب على الكنيسة أن يكون لها موقف وأن تفعل شيئاً بشأن ذلك، وأشار إلى أن المبادرة حظيت بتغطية كبيرة وأضاف أن نتائج مسابقة زراعة الأشجار ستعلن قبل استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 27) في نوفمبر 2022، وستعرض نتائج هذا الجهد خلال أنشطة المؤتمر.
كما أشار الموقع إلى أنه بعد الإعلان عن اختيار مصر لاستضافة مؤتمر (كوب27)، بدأت الحكومة المصرية استعداداتها من خلال تشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس الوزراء “مصطفى مدبولي” لاستضافة وتنظيم هذا الحدث الهام، وتضم اللجنة (وزيرة البيئة ياسمين فؤاد / وزير المالية محمد معيط / وزيرة التخطيط هالة السعيد)، وتعمل اللجنة على وضع خطة عمل لتنظيم المؤتمر وتنفيذ آليات ومشروعات تنموية تستند إلى الاستراتيجية الوطنية لمواجهة التغير المناخي.
ونقل الموقع عن خبير التغير المناخي والمدير السابق لإدارة التكيف مع التغير المناخي بوزارة البيئة “صبري عثمان” أن مبادرة الكنيسة المصرية أحد أهم المبادرات لزيادة الوعي وتحفيز الناس على اتخاذ خطوات جادة لمواجهة التغير المناخي، وأضاف أن العديد من الدراسات ناقشت آثار التغير المناخي على مصر وعلى رأس هذه الآثار ارتفاع مستوى سطح البحر، وأوضح أن الدليل على ذلك هو ما يحدث بالفعل في مدينة الإسكندرية حيث تآكل الشواطئ وملوحة التربة ، وفي غضون ذلك تواجه دلتا النيل تهديداً يتمثل في زيادة مساحة التربة المالحة، ناهيك عن الظواهر الجوية العنيفة التي يعاني في أعقابها المزارعون من خسارة ثقيلة والأضرار التي تحدثها هذه الظواهر بالمباني في المناطق الحضرية، مشيراً إلى أن السلطات المصرية – الرسمية أو غير الرسمية – أولت مؤخراً اهتماماً كبيراً لمعالجة أزمة تغير المناخ بعد أن رأت آثارها بنفسها.