أشار الموقع إلى إعلان وزيرة الصحة المصرية ” هالة زايد ” في 20 يوليو خلال اجتماع مع السفير الصيني في مصر ” لياو لي تشانج ” أن مصر ستكون المركز المستقبلي لتصنيع لقاح فيروس كورونا في أفريقيا ، بالتعاون مع الحكومة الصينية ، مشيراً إلى أن المتحدث باسم وزارة الصحة ” خالد مجاهد ” أكد أن مركز (VACSERA) الوطني التابع للوزارة وشركة صينية يجريان تجارب لتطوير لقاح واتفقا على تمهيد الطريق لتصنيعه في مصر بمجرد أن يثبت اللقاح فعاليته ، مضيفاً أن مصدر في وزارة الصحة أكد أن الشركة الصينية التي توصلت إلى اتفاق مع مصر هي شركة ( سينوفاتش ) .
أضاف الموقع أن مصر التي تولت رئاسة الاتحاد الأفريقي في عام 2019 ، تعلق أهمية كبيرة على القارة الأفريقية ، خاصة في ضوء جائحة فيروس كورونا، حيث شاركت القاهرة في العديد من القمم الأفريقية التي تناولت آثار انتشار الفيروس والتصدي له ، بما في ذلك القمة الافتراضية الأفريقية الصينية التي عقدت في 17 يونيو.
نقل الموقع عن نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا ” جيهان العسال ” أن مساعي مصر لتصبح محوراً لإنتاج لقاح خطوة مهمة تعزز جهود مصر ودورها القيادي في القارة ، لكن هذا ممكن فقط إذا أثبت اللقاح فعاليته ، مؤكدة أن الشركة الصينية وصلت إلى مرحلة متقدمة في التجارب ، وما يتبقى هو انتظار النتائج ؟
أشار الموقع إلى تصريحات وزير التعليم العالي ” خالد عبد الغفار ” التي أكد خلالها أن عدداً من التجارب البحثية التي أجراها المركز القومي للبحوث لإنتاج لقاح لفيروس كورونا تم تضمينها ضمن المحاولات العالمية في مرحلة البحث قبل السريري، مشيراً إلى أن مصر لديها أكبر عدد من التجارب السريرية في أفريقيا والشرق الأوسط حيث يبلغ عددها (73) تجربة.
نقل الموقع تصريحات وكيل لجنة الصحة البرلمانية ” عصام القاضي ” التي أكد خلالها أن الحديث عن إنتاج مصر لقاحاً للفيروس سابق لأوانه ، لأن اللقاح لم يثبت فعاليته بعد ، موضحاً أنه إذا كانت مصر قادرة على تصنيع اللقاح – إذا ثبتت فعاليته – فستكون هذه خطوة مهمة للغاية ، وهذا يعني إنتاج اللقاح وبيعه بتكلفة أقل مقارنة بتكلفة الاستيراد ، ولكن حتى لو أثبتت الشركة الصينية فعالية لقاحها ، فإن مصر لم تجر بعد تجاربها السريرية للتحقق من أي آثار جانبية .
أشار الموقع إلى أن رئيس الوزراء المصري ” مصطفى مدبولي ” أكد أن الرئيس ” السيسي ” يعلق أهمية كبيرة على لقاح فيروس كورونا ، وأصدر توجيهات للسلطات المختصة لضمان توفير اللقاح بمجرد إتاحته من قبل الشركات العالمية، كما أصدر توجيهات للحكومة لتسريع عملية إنشاء مستودعات استراتيجية للتخزين الطبي من أجل ضمان احتياطيات كافية ، سواء كانت منتجات محلية أو عالمية ، ضرورية لاستهلاك الإمدادات الطبية الحالية والمستقبلية.
نقل الموقع عن رئيس المركز المصري للحق في الطب ” محمود فؤاد ” أن اللقاح هو خط الدفاع الأول ضد فيروس كورونا وسيغلق باب انتشاره تماماً ، لكن حتى الآن لا يوجد لقاح معتمد دولياً ، موضحاً أن اللقاح الصيني لا يزال في المرحلة التجريبية ولم يتم ذكره بعد في أي مجلة علمية ، لذلك ، لن يكون من الحكمة الموافقة على إنتاجه قبل الموافقة عليه دولياً ، مؤكداً إن اهتمام مصر بتصدير اللقاح ليس منطقياً للغاية ، خاصة وأن عدد الإصابات في أفريقيا منخفض نسبياً مقارنة بالقارات الأخرى .