شهد الوسط السياسي في الجزائر خلال الأيام الأخيرة حالة من الانقسام والجدل بعد انقلاب مكتب المجلس الشعبي الوطني “مجلس النواب الجزائري” على سعيد بوحجة رئيس المجلس مطالبا إياه بالاستقالة، إلا أن رئيس المجلس، الذي ينتمي لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، رفض الاستقالة وقال إنه متمسك بالشرعية، وطالب بتدخل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
ذكر موقع “أوبزرف ألجيري” المحلي، أنه اذا استمرت الأغلبية البرلمانية في رفضها لبوحجة فإنه يتم اختيار رئيس جديد للمجلس خلال الساعات القليلة المقبلة.
ونقل الموقع عن مصدر مقرب من الحزب الحاكم والحكومة قوله إن الرئيس الجزائري بوتفليقة لا يرغب في الترشح لفترة رئاسية خامسة، موضحا أن هناك حالة من الغموض داخل الحزب الحاكم حول انتقال غير مؤكد للسلطة.
وأضاف أن المقربين من النظام الحالي وأصحاب النفوذ يرغبون في الحفاظ على الوضع الراهن إلا أن الوضع يتعقد دون إدارة بوتفليقة لولاية خامسة، موضحا أنه إذا تخلى نظام بوتفليقة عن السلطة فإنه يشعر بالقلق من الانتقال السلس للسلطة والخروج الآمن.