ذكر الموقع أن مصر اتهمت إثيوبيا بتهديد إمداداتها من المياه من نهر النيل ، مشيراً إلى أن إثيوبيا أكدت أنها انتهت من ملء خزان سدها الجديد العملاق ، مضيفاً أن مشروع السد لم يكتمل بعد ، ولكنه استغرق بالفعل ( 12 ) عام من البناء ، حيث تريد إثيوبيا توليد وإنتاج الكهرباء لنحو 60% من سكانها الذين ليس لديهم نقص في الكهرباء حالياً كما تهدف إثيوبيا مشروع السد إلى تحقيق التنمية وتزويد الدول المجاورة بالكهرباء الفائضة.
أوضح الموقع أن مصر التي يبلغ تعداد سكانها ما يقرب من (107) مليون نسمة ، تعتمد على مياه النيل في تلبية معظم احتياجاتها من المياه العذبة للاستهلاك السكاني ، وللزراعة وخاصة زراعة القطن التي تستهلك مياهاً بكثرة ، وكذلك ملء بحيرة ناصر خلف سد أسوان من أجل توليد الكهرباء ، مضيفة أن السودان أيضاً يعتمد بشدة على مياه النيل ، موضحاً أن ( مصر / السودان ) يشعران بالقلق من أن السد سيعني أن إثيوبيا ستتمكن من التحكم في كمية المياه التي يتلقاها البلدان ، كما تشعر مصر بالقلق بشأن ما إذا كانت إثيوبيا ستضمن تدفق كمية كافية من المياه إلى مجرى النهر عندما يكون هناك القليل من الأمطار ، أو ما إذا كانت ستستمر في بناء مزيد من السدود لتوليد الكهرباء، وتشير إلى أن انخفاض كمية المياه من نهر النيل بنسبة ( 2٪ ) يمكن أن يؤدي إلى خسارة ( 200 ) ألف فدان من الأراضي الزراعية ، علاوة على أن انخفاض منسوب المياه سيؤثر بالسلب على حركة النقل عبر النهر .
أشار الموقع إلى أن ( مصر / السودان / إثيوبيا ) وقعوا معاهدة جديدة في عام 2015، لكن المحادثات حول كيفية استخدام إثيوبيا لمياه النيل لملء السد انهارت مراراً ، مشيراً إلى أن مجموعة الأزمات الدولية حذرت في 2019 من احتمال نشوب صراع مسلح ، مضيفاً أن الولايات المتحدة تدخلت في القضية لمحاولة التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث لكن دون أي نجاح يذكر ، مشيراً إلى أن المحادثات بين الدول الثلاث استؤنفت قبل ثلاثة أسابيع فقط من إعلان إثيوبيا أنها انتهت من ملء خزان السد.