ذكر موقع قناة (سي إن إن) الأمريكية أن أي صور لأشخاص وهم يمرحون وسط المناظر الطبيعية الثلجية ويمارسون التزحلق على الثلج ليست أمراً نادراً أو غير عادي، لكن هناك شيء مختلف في تلك الصور يجعلها مميزة عن أي صور قد تبدو مماثلة لغيرها للوهلة الأولى، موضحاً أن هذا الشيء المختلف هو أن تلك الصور التُقطت في مصر التي تقع على أطراف صحراء رملية قاحلة، وهي دولة تعتبر من المناطق التي يندر فيها هطول الأمطار، فضلاً عن تساقط الثلوج، لكن هذه الصور الأخيرة لا تُظهر نوبة مفاجئة من طقس شتوي شديد تمر به مصر، بل منطقة أصبحت على نحو غير متوقُّع، وجهةً سياحية ناتجة عن (ملاحات مدينة بورفؤاد).
2- أضاف الموقع أن جبال مصر الملحية الشبيهة بـ”القمم الثلجية” أصبحت وجهةً للسياح، وذلك بعد أن انتشرت صور المرتادين لتلك الجبال وهم يمارسون التزحلق عليها، حيث شرع المصريون في التدفق إلى هذا المكان الفريد للاستمتاع بمشهد يشبه المناظر الطبيعية.
3- نقل الموقع عن المصور المصري “محمد ورداني” أن جبال الملح يمكن الوصول إليها عن طريق ركوب (العبّارة / المعديّة) عبر قناة السويس إلى منطقة الملاحات، لافتاً إلى أن الصور التي التقطها لجبال الملح جزء من مشروع مستدام خاص به للنظر إلى مصر من منظور مختلف، وتسليط الضوء على المواقع السياحية والأثرية التي يجري تجاهلها لصالح مناطق جذبٍ أكثر استقطاباً للزوار مثل الأهرام، كما أشار “ورداني” إلى أن جبال الثلج بلونها الأبيض الناصع النقي جعلت المنطقة أشبه بالقمم الثلجية التي تقع في القطب الشمالي، مؤكداً أن الملح له خصائص علاجية ولديه القدرة على تخليص الجسم من طاقته السلبية، ويُشبه جلسات علاج طبيعي بكهوف الملح لمعالجة الأمراض، وأوصى المصور المصري بزيارة جبال الملح خلال فصل الشتاء لاستحضار أجواء باردة حقيقية.
4- أشار الموقع إلى أن جبال الملح تتراكم على هذا النحو عندما تتبخر مياه البحر المتجمعة في برك بورفؤاد بفعل ضوء الشمس، وعلى الرغم من أنها قد تفتقر إلى درجات الحرارة الجليدية، فإنها على ما يبدو ليست أقل إثارة للانتعاش، مضيفاً أن هذا الملح يتم تصديره إلى البلدان الباردة، ويستخدم في إذابة الجليد أثناء فصل الشتاء.