نشر موقع قناة ( سي إن إن ) الأمريكي تقريراً أعده العالم المتخصص في الجينوم البشري وأمراض السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية ” وليام هاسيلتين ” ، أكد خلاله أن الكثير من الآمال قد بُنيت على إمكانية التوصل للقاح لفيروس كورونا مع نهاية هذا العام ، ولكن التغلب على التحديات التقنية المتعلقة بتطوير اللقاح وقضايا السلامة الكامنة في صنع لقاح لعلاج الأشخاص الأكثر عرضة للخطر ليس بالأمر السهل ، مضيفاً أنه ربما من المرجح أن يتم التوصل للقاح بحلول نهاية العام ، ولكن يتيعن أن تسير جميع مراحل التطوير والتجارب على أكمل وجه ، مشيراً إلى أن هذا الأمر نادر الحدوث .
ذكر الموقع أن اللقاحات لا تعمل كدروع لحماية أجسادنا من الفيروسات ، ولكنها تقوم بتعليم الجهاز المناعي وتدريبه على التعرف على الفيروس والاستجابة السريعة من أجل مواجهته ، قبل أن يلحق أضراراً بالجسم ، وأشار إلى أنه في ضوء ما تم معرفته من خلال مراقبة ودراسة فيروسات كورونا خلال الـ (60)عاماً الماضية ، فحتى لو استطاع الجهاز المناعي القضاء على تلك الفيروسات ، لا يزال من المحتمل عودة الفيروس مرة ثانية والتسبب بالمرض ، موضحاً أنه من بين (100) لقاح قيد التطوير حالياً ، هناك لقاحات لم تمنع من حدوث التهابات الأنف ، وفي حالة واحدة استطاع اللقاح أن يمنع انتشار المرض في الرئتين ، وهو ما حدث باختباره على قرود ، ولكن رغم التشابه مع البشر ، إلا أن استجابة جسم الإنسان لا يمكن معرفة فعاليتها إلا بعد تجارب طويلة .
أشار الموقع إلى أن بعض اللقاحات التي يتم اختبارها حالياً على البشر لها آثار جانبية خطيرة ، وهو ما يمكن أن يحفز الجهاز المناعي في الجسم ، ولكن كفاءة وأمان اللقاح يجب اختباره على الفئات الأكبر سناً كما يحدث مع الذين هم في عمر متوسط من حياتهم ، والتي نتائجها ربما تكون محفوفة بالمخاطر ، أو أنها ستكشف أن كبار السن يحتاجون لجرعات متكررة من اللقاح ، موضحاً أنه حتى دون وجود لقاح ، هناك سبب يدعو للأمل في أن الحل الطبي للأزمة سيكون قريباً ، والتي يمكن أن نراها على شكل أدوية علاجية للمرض أو تساعد المصابين على عدم نشر المرض ، مضيفاً أن هذا الأمر لا يجب أن يتم بمعزل عن استمرار البشر في ارتداء الكمامات وغسل اليدين والتباعد الاجتماعي ، إلى حين ظهور اللقاح .
ذكر الموقع أن دراسات حديثة أظهرت نوعين من الأدوية قد تكون واعدة في مواجهة هذا الفيروس ، حيث يتمثل النوع الأول في الأدوية المضادة للفيروسات وهي تلك الأدوية التي تعمل على الفيروس نفسه وتمنعه من التكاثر ، أما النوع الثاني فيتمثل في الأجسام المضادة وحيدة النسيلة ، وهي أجسام مضادة يتم إنشاؤها في المختبر وتعمل عن طريق منع بروتينات الفيروس من الالتصاق بالخلايا البشرية ، واختتم الموقع تقريره بالقول إن العلم سينقذنا في نهاية المطاف من هذا الفيروس ، وفي غضون ذلك ، يجب علينا استخدام ما نعرفه على وجه اليقين أنه سيجدي نفعاً في مواجهة هذا الفيروس اليوم وهو ضرورة ارتداء الأقنعة ، ومراعاة التباعد الاجتماعي والحجر الصحي لحماية الأرواح لحين التوصل للقاح .