ذكر الموقع أنه بعد ثورات الربيع العربي ، كان من المفترض أن يكون عام 2015 هو عام انطلاقة علي الصعيد الاقتصادي ، حيث خططت الحكومة لاستقطاب (10) مليون سائح لزيارة شواطئها ومواقعها التاريخية ، لكن تحطم الطائرة الروسية في (31) أكتوبر الماضي فوق سيناء حطم كل هذه التوقعات ، مضيفاً أنه منذ ذلك الحادث ومصر أصبحت وحيدة في زعمها بأن شيء ما غير الإرهاب هو سبب تلك المأساة ، مضيفاً أن هناك تحقيقات دولية جارية للوقوف علي أسباب الحادثة و تقارير السياح الأوروبيين العالقين في منتجع شرم الشيخ بالبحر الأحمر الأمر الذي زاد من تعقيد السياحة في بلد تعتمد اعتماداً كبيراً عليها.
نقل الموقع تصريحات الخبير في المجلس الأطلسي ومعهد الخدمات المتحدة الملكية في لندن “إتش أيه هيلير” التي أكد خلالها أن أحداث الأسبوعين الماضيين التي ضربت السياحة المصرية ، وهو أمر صعب جداً ، مضيفاً أنه ليس بالأمر الهين سقوط طائرة ورد فعل المجتمع الدولي في تعليق رحلاته ، والضغط الإعلامي حول إجراءات التأمين بالمطارات وجه صفعة قوية لسمعة القاهرة تجعلها ترجع للوراء ، لكن عليها أن تبذل جهود مضنية في هذا الشأن ، وأضاف أن المشاكل تكمن في أن مصر كانت تعمل علي زيادة عدد السياح الذي وصل في ذروته إلى (15) مليون سائح حتي ثورة 2011 التي أطاحت بنظام ” مبارك ” ، وفي العام الماضي زار البلد نحو (9) مليون سائح .
نقل الموقع تصريحات أستاذ العلوم السياسية في جامعة لونغ آيلند ” داليا فهمي ” أنه طبقاً لمجلس السياحة والسفر حول العالم فإن السياحة شكلت (13%) من إجمالي الناتج المحلي لمصر عام (2014) ، بالإضافة إلي أنها وفرت ما يقرب من (12%) من وظائف المصريين العام الماضي ، ومن بين (184) دولة تحتل مصر المرتبة (31) فيما يتعلق بإسهامات السياحة في الناتج المحلي الإجمالي .
