ذكر الموقع أن تأخر الرئيس التونسي “قيس سعيد” في الإعلان عن خارطة طريق للفترة القادمة بعد (10) أيام من إمساكه بزمام السلطة التنفيذية أدى إلى زيادة حالة التوتر بين التونسيين، مع انتظار الأصدقاء والخصوم بفارغ الصبر لرؤية خطوات تخرج البلاد من حالة الشلل السياسي والاقتصادي، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن حلفاء “سعيد” ما زالوا يتوقعون منه الإعلان عن اسم رئيس للوزراء في وقت قريب، فإنه لا يوجد أي مؤشر على خارطة طريق للتعامل سواء على المدى الطويل أو خلال فترة الطوارئ الراهنة التي حددها لمدة شهر في بادئ الأمر لكنه قال إنه من الممكن تجديدها، مضيفاً أن ما سيفعله “سعيد” مستقبلاً سيحدد ما إذا كانت قراراته المفاجئة تٌعد انقلاب أو أنها لحظة تجديد لعملية ديمقراطية انحرفت عن مسارها.
كما ذكر الموقع أن مصادر مقربة من القصر الرئاسي في قرطاجة تقول إن “سعيد” يريد رئيساً للوزراء من بين صناع السياسات الاقتصادية، كما يتوقع خبراء سياسيون في تونس الآن أن يشرع “سعيد” إلى سن قانون جديد للانتخابات ووضع دستور يركز السلطة في قبضة الرئيس ويلغي ترتيباً لمشاركتها مع البرلمان، وهو ما يُعتبر على نطاق واسع سبيلاً يؤدي للتعثر والفساد، لكن لم يتضح بعد كيف سيبدو الدستور الجديد وإلى أي مدى سيكون ديمقراطياً وما الدور المتوقع للبرلمان بموجبه وما إن كان سيحظى بدعم من بقية الأطراف الرئيسية الأخرى.