حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الجمعة من أن الاتحاد الأوروبى يواجه “وضعا حرجا” وذلك عند وصولها إلى براتيسلافا لحضور قمة تبحث مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.
وقالت ميركل للصحفيين “نحن فى وضع حرج. يجب أن نظهر عبر أعمالنا أنه بإمكاننا أن نعمل بشكل أفضل، مشيرة إلى مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والتعاون فى مجال الدفاع ومسائل النمو والوظائف.
وسيعمل القادة السبعة والعشرون خلال اجتماعهم فى قصر فى براتيسلافيا مطل على نهر الدانوب على وضع “خارطة طريق” لتعزيز اوروبا رغم الخلافات العميقة التى تعيق توحيد الصفوف.
وأكد رئيس الوزراء السلوفاكى مضيف القمة عند وصوله صباح الجمعة إلى مكان الاجتماع أن القادة الأوروبيين سيجرون “محادثات صريحة جدا حول الوضع الذى وصل إليه الاتحاد الأوروبى “.
وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر اكد الاربعاء أن الاتحاد الأوروبى “ليس مهددا بوجوده” من جراء قرار بريطانيا الخروج من صفوفه.
من جهتها ذكرت صحيفة (يو إس إيه توداى) الأمريكية أن زعماء الاتحاد الأوروبى يجتمعون اليوم الجمعة للمرة الأولى بدون بريطانيا من أجل مناقشة كيفية الإبقاء على التحالف وتجنب انشقاقات جديدة بعدما صوتت بريطانيا لصالح مغادرة التكتل.
وقالت الصحيفة- فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى- أن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى لم تتم دعوتها إلى القمة غير الرسمية فى العاصمة السلوفاكية براتيسلافا.
وأضافت أن زعماء الدول الـ27 المتبقين بالاتحاد الأوروبى سيركزون على كيفية إبقاء أولوية التكتل منصبة على كيفية الانخراط مع مواطنيه ومعالجة المشاكل المتصاعدة التى أحدثت انقساما بين دوله والمتمثلة فى الهجرة والإرهاب والعولمة.
وقال رئيس الوزراء السلوفاكى، روبرت فيكو، أن “القمة تسعى لإرسال رسالة واضحة بأن الاتحاد الأوروبى لا يزال قويا وقادرا على التوصل لاتفاق وتحسين معيشة مواطنيه”.
ووفقا لمذكرة صادرة هذا الأسبوع عن مكتب رئيس المجلس الأوروبى، دونالد تاسك، فإن الاتحاد يريد استغلال الاجتماع من أجل “إظهار الوحدة” و”تقديم وعود أقل وإنجاز أشياء أكثر” فى أعقاب صدمة الاستفتاء البريطانى فى يونيو الماضى للخروج من التكتل والمعروف بـ”البريكسيت” بعد 43 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بخصوص الهجرة فإن الاتحاد الأوروبى يريد تقوية الحدود البرية لبلغاريا (عضو الاتحاد الأوروبى) مع تركيا، التى ليست من أعضاء التكتل، وزيادة وقت اتخاذ ردود الفعل من جانب دوريات حرس الحدود وخفر السواحل من أجل التحكم بتدفق الوافدين الجدد.
ونوهت إلى أن أية قرارات يتم التوصل إليها اليوم لن يتم تبنيها حتى انعقاد قمة رسمية فى ربيع العام القادم، عندما يحتفل الاتحاد الأوروبى بالذكرى السنوية الستين لاتفاق أدى لتأسيسه.