مشاركة الرئيس جلسات مغلقة والجلسة الإفتتاحية وتوقيع عدة إتفاقيات هامة :
1 – شارك الرئيس ” السيسي ” في الجلسة المغلقة للقادة الأفارقة المشاركين بالقمة والتي ناقشت موضوع إنشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية ، وقام بمداخلة أكد خلالها دعم مصر لجهود تحقيق التكامل الاقتصادي الأفريقي ، وكذا لمسار مفاوضات منطقة التجارة الحرة القارية ، وفقاً لقرار قمة ( جوهانسبرج ) التي عقدت في يونيو 2015 .
2 – أكد الرئيس ” السيسي ” أن مصر حرصت على استضافة قمة التجمعات الاقتصادية الـ (3) بشرم الشيخ في يونيو 2015 ، وكان من ثمارها تدشين منطقة التجارة الحرة الثلاثية ، لتكون ركيزة أساسية يمكن البناء عليها في الجهود الرامية لإقامة منطقة التجارة الحرة القارية .
3 – أشار الرئيس إلى أهمية تعظيم الاستفادة من الفرص الاقتصادية المتميزة المتاحة لقارة أفريقيا من خلال زيادة الاستثمارات الداخلية والارتقاء بمعدلات التجارة الأفريقية البينية .
4 – أكد الرئيس ” السيسي ” أن إقامة منطقة التجارة الحرة القارية يعد خطوة محورية على طريق تعزيز التجارة البينية الأفريقية والدفع بعملية التنمية في أفريقيا بمختلف عناصرها تحقيقاً لأجندة تنمية أفريقيا 2063 ، وبناء القدرات الأفريقية والتأسيس لصناعات أفريقية متطورة قادرة على التنافس في الأسواق العالمية ، وبما يستتبعه ذلك من تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة في القارة بما يلبي تطلعات وآمال شعوب الدول الأفريقية .
5 – شارك الرئيس ” السيسي ” في الجلسة الافتتاحية للقمة والتي تحدث خلالها كل من رئيس تشاد بصفته الرئيس السابق للاتحاد الأفريقي والذي سلم رئاسة الاتحاد لرئيس غينيا ، بالإضافة إلى الرئيس الفلسطيني ” أبو مازن ” و سكرتير عام الأمم المتحدة ” أنطونيو جوتيرس ” ، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي ” دلاميني زوما ” ، كما التقط الرؤساء والقادة الصور التذكارية .
6 – شهد الرئيس ” السيسي ” مراسم تكريم عالمين أفريقيين منهما الدكتور المصري الأستاذ بالمركز القومي للبحوث ” على حبيش ” الذي حصل على جائزة ( كوامي نكروما ) العلمية وصافح العالم المصري عقب مراسم التكريم ووجه له التهنئة بمناسبة حصوله على الجائزة الأفريقية ورفعه اسم مصر عالياً .
7 – وقع خلال الجلسة الافتتاحية على الاتفاقية الأفريقية لمكافحة الفساد بما يعكس حرص مصر على تحقيق تقدم ملموس في مجال مكافحة الفساد والالتزام بالمعايير الإقليمية والدولية ذات الصلة .
8 – ترأس الرئيس ” السيسي ” اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ ، وألقى كلمة رحب فيها برؤساء الدول المشاركين في الاجتماع ، وأشار إلى أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة ، بالنظر لما أسفر عنه مؤتمر الأطراف الأخير لاتفاقية تغير المناخ بمراكش من نتائج تتعلق بتفعيل اتفاق باريس ، وأضاف ، وما يمثله ذلك من خطوة محورية لحشد الجهد الدولي المشترك لمواجهة تغير المناخ ، سواء فيما يتعلق بالتعامل مع الآثار السلبية لتلك الظاهرة ، أو من خلال العمل الدولي للحد من أسبابها ومواصلة جهود خفض الانبعاثات ، وأوضح أن جهود التعامل مع تحديات تغير المناخ بأفريقيا تكتسب أهمية متزايدة .
9 – أشار إلى قيام مصر بصفتها منسق اللجنة بإطلاق المبادرة الأفريقية للتكيف ، والمبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة بالجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مؤتمر الأطراف بباريس ، فضلاً عن استضافة مصر خلال العامين الماضيين لاجتماعات مجموعة العمل الفنية المعنية بصياغة هاتين المبادرتين ، موضحاً أن مصر قامت ، تقديراً منها لأهمية قضية الطاقة المتجددة بالنسبة لأفريقيا ، بتيسير أعمال مجموعة العمل الفنية المعنية بمبادرة الطاقة المتجددة بهدف سرعة صياغة الوثيقة التأسيسية للصندوق المقترح للمبادرة .
10 – جدد التزام مصر ببذل كافة الجهود لدفع المبادرتين قدماً ، واستعداد مصر لاستضافة اجتماعات مجلس إدارة المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة حتى عام 2020 ، بالإضافة لتقديم كافة أشكال الدعم والخبرات الفنية والإمكانيات لهذه المبادرة ، بهدف دعم خريطة التنمية في أفريقيا وتفعيلًا لرؤية مصر لتحقيق النمو المستدام القائم على استفادة الجميع ، وتعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأفريقية ، بما يضمن تحقيق مصالح الشعوب الأفريقية ، كما قدم تقريراً للجنة تضمن توصيات تمثل التوجيه السياسي للمفاوضين الأفارقة في إطار الإعداد للجولات التفاوضية المقبلة حول تغير المناخ .
11 – وفي ختام الاجتماع أعرب الرئيس ، بمناسبة انتهاء فترة رئاسة مصر للجنة عن تقديره للتعاون الذي حظيت به الرئاسة المصرية للجنة من كافة الدول الأعضاء ، وكذا من مفوضية الاتحاد الأفريقي .
12 – مؤكداً حرص مصر على مواصلة التعاون مع اللجنة خلال الفترة المقبلة لدعم الموقف الأفريقي الموحد والعمل على التفعيل الكامل للمبادرات الأفريقية المطروحة ، بما يؤكد وحدة الموقف الأفريقي ، ويسمح بتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية ومراعاة شواغلها ، سعياً نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بالقارة ، كما تقدم بالتهنئة للرئيس الجابوني ” عمر بونجو ” بمناسبة اختياره رئيساً للجنة خلال العامين المقبلين ، مؤكداً دعمه له ومتمنياً له التوفيق .
13 – قمة ( مصرية – إثيوبية ) :
– التقى الرئيس ” السيسي ” ورئيس وزراء إثيوبيا ” ديسالين ” ، وأكد الزعيمان على الأهمية القصوى لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ، والبناء على ما تحقق من إنجازات حتى الآن ، سواء على مستوى القيادة أو على الجانب المؤسسي وعلى تعزيز الثقة المتبادلة بين البلدين .
– وفي هذا الصدد شدد الزعيمان على أهمية توسيــع وتعميــق نطــاق التعــاون بمختــلف مجــالات العلاقــات ( الثنائية / الإقليمية ) ، بما في ذلك المجالات ( السياسية / الأمنية / الاقتصادية ) ، واتفقا على مواصلة العمل معا لتعزيز العلاقة الثنائية ، ومنع أي موقف من شأنه أن يقوض من الطبيعة الأخوية والاستراتيجية لهذه العلاقة ، كما أشارا إلى أنهما يتابعان عن كثب المحادثات الفنية الثلاثية بشأن سد النهضة ، وأكدا التزامهما بروح التعاون السائدة في هذا الصدد ، كما شدد الزعيمان على ضرورة تعزيز التواصل الوثيق والتشاور المستمر على مستوى القيادة وعلى المستوى المؤسسي ، بالنسبة لمختلف جوانب العلاقات الثنائية ، والقضايا ( الإقليمية / الدولية ) ذات الاهتمام المشترك ، كما أكدا أهمية تعزيز العلاقات بين مواطني البلدين من أجل تعزيز الثقة المتبادلة على المستوى الشعبي ، كما نوها إلى أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام ومؤسسات الرأي العام في هذا الصدد .
– كما اتفقا على ضرورة الحفاظ على انتظام الزيارات المتبادلة بين الجانبين على كافة المستويات .. وفي هذا الإطار ، وافق رئيس الوزراء ” ديسالين ” على تلبية الدعوة الموجهة من أخيه الرئيس ” السيسي ” لزيارة مصر في المستقبل القريب .
14 – قمة ( مصرية – سودانية ) :
– التقى الرئيس ” السيسي ” مع الرئيس السوداني ” البشير ” ، استمراراً للحرص المتبادل من جانب الزعيمين على التواصل والتنسيق المستمر في كل مناسبة إقليمية أو دولية تجمع بينهما وتأكيداً لخصوصية وصلابة العلاقات المصرية السودانية الرسمية والشعبية .. الأمر الذي يعزز من حرص القيادتين على التشاور والتنسيق المستمر بشأن كل الموضوعات التي تهم البلدين على المستويات ( الثنائية / الإقليمية / الدولية ) ، كما أكد الزعيمان المصير المشترك الذي يجمع شعبي وادي النيل ، ووحدة المقاصد والأهداف المرتبطة بالأمن القومي لكلا البلدين ، ووقوفهما سوياً متكاتفين في مواجهة كل التحديات التي تواجه المنطقة العربية والأفريقية والشرق الأوسط .
– جددا التزامهما بتعزيز العلاقات المصرية السودانية في كل المجالات ( الاقتصادية / التجارية / الثقافية / السياسية / الأمنية ) ، والارتقاء بمستوى التعاون بشكل يتجاوب مع تطلعات الشعبين المصري والسوداني ، ويُمكِّن الدولتين من البناء على ما يتوفر لديهما من موارد وقدرات هائلة من شأن حسن استغلالها المشترك أن يعم بالخير والرخاء والتنمية على الشعبين .
– أعرب الزعيمان عن تطلعهما إلى أن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من التنسيق والتعاون بين
( مصر / السودان ) على كل المستويات ، وتدشين مرحلة جديدة من العلاقة الأخوية بين البلدين يتم بمقتضاها إطلاق كل القدرات الكامنة لدى شعبي وادى النيل وتعزيز مشاعر التضامن والإخاء في مواجهة التحديات المشتركة ، انطلاقاً من وحدة المصير وسلامة المقصد والإرادة المخلصة لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية والرخاء لكل من مصر والسودان .
15 – مباحثات ثنائية مع عدد من قادة الدول :
أجرى الرئيس ” السيسي ” مباحثات ثنائية مع عدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة الأفريقية ومن بينهم رؤساء ( كينيا / الكونغو برازفيل / زامبيا / تنزانيا ) ، ورحب الرئيس ” السيسي ” بالرؤساء مشيداً بعلاقات الأخوة التاريخية والمتميزة التي تربط بين مصر وتلك الدول ، مؤكداً على ما توليه مصر من اهتمام لتطوير العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة ، وأكد الرئيس في هذا الإطار انفتاح مصر على أفريقيا في جميع المجالات ، مشيراً إلى سعي مصر نحو تنمية وتطوير العلاقات مع كافة أشقائها الأفارقة ، خاصة دول حوض النيل مثل ” كينيا ” ، مؤكداً على أن سياسة مصر الخارجية تتأسس على عدم التدخل في شئون الآخرين والتعاون من أجل البناء وتحقيق التنمية ، كما أشار الرئيس إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين وتعظيم الاستفادة من عضويتهما في تجمع ( الكوميسا ) .
تحديات القارة :
1 – نوه الرئيس ” السيسي ” عن التحديات المشتركة التي تواجهها القارة مثل الإرهاب ، فضلاً عن متطلباتها التنموية والتي تعكس ضرورة العمل على تكثيف التعاون بين الدول الأفريقية من أجل تحقيق صالح الشعوب الأفريقية .
2 – تطرقت اللقاءات لسبل الارتقاء بالتعاون الثنائي بين مصر وتلك الدول في القطاعات المختلفة ، فضلاً عن التشاور حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك ، ومنها تعزيز العمل الأفريقي المشترك وتطوير البنية التحتية بالقارة بما يساهم في تعزيز التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية .
3 – وفي السياق فازت الدكتورة ” أماني أبوزيد ” بمنصب مفوض الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقي ، والتي أكدت أن ترشحها لهذا المنصب جاء بمبادرة من الخارجية المصرية ، حيث كانت تعمل في منصب مهم في بنك التنمية الأفريقي وتواصلت معها الحكومة المصرية ، لخوض المنافسة على هذا المنصب الهام بالاتحاد الأفريقي .
***