كشف رئيس الوزراء الإسرائيلى ” بنيامين نتانياهو ” عن حدوث تقارب فى العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية بالمنطقة وتغير إيجابى شديد فى تعامل أنظمة تلك الدول مع تل أبيب.
وقال نتانياهو خلال جلسة خاصة لحزب “الليكود” الذى يترأسه، اليوم الاثنين، لإحياء الذكرى الـ24 عامًا لوفاة رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق مناحيم بيجين، “إن دول عربية كثيرة بالمنطقة أصبحت تدرك الآن أن إسرائيل ليست عدو لها وإنما هى شريكة إسرائيل فى الصراع المشترك ضد المتشددين الإسلاميين وإيران”، على حد زعمه.
وأضاف نتانياهو، خلال كلمته داخل مركز إحياء تراث بيجين: “أعتقد أن الشراكة بين تلك الدول معنا تخبئ أيضًا احتمال أن يصبح جيراننا الفلسطينيين ذوى موقف أكثر واقعية ومسئولية، بخصوص اتفاق سلام محتمل معنا”.
وتابع نتانياهو: “مناحم بيجين شق طريق لمعاهدة السلام مع مصر، وكانت تلك المعاهدة تاريخية ولا تزال صامدة تحت اضطرابات الزمن، وهذه الأيام تواجه تحديات طوال الوقت ولكن لا تزال صامدة، بل توسعت تلك المعاهدة ووصلت إلى التوقيع على معاهدة سلام أخرى مع الأردن، والآن نشهد توسع فى علاقاتنا مع دول عربية أخرى المنطقة”.
ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن نتانياهو قوله: “إن الشراكة المتقدمة مع بعض الدول العربية قد تفتح المجال لبناء اتفاق سلام مع جيراننا الفلسطنيين، وإن تلك الدول تدرك أن إسرائيل ليست العدو بل شريكا فى الحرب ضد الإرهاب”.
وحول شروط الاتفاق مع الفلسطينيين قال نتانياهو: “على الفلسطنيين اعترافهم أولا بحقوقنا القومية، وحقنا بدولة قومية خاصة بنا، فالعالم كله يتحدث عما يجب أن نعطيه لهم، ولكن نحن نتحدث عما يجب أن يعطوه لنا، أما المبدأ الثانى فى أى اتفاق محتمل هو إمكانية تأمين نزع السلاح من المنطقة، كل المنطقة الواقعة غرب الأردن، والضمان الوحيد فى المستقبل المنظور لتحقيق هذا الهدف هو سيطرة إسرائيلية أمنية”، حسب قوله.