يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو الثلاثاء، فى باريس حملته سعيا لتشكيل جبهة موحدة ضد إيران، فى المحطة الثانية من جولة أوروبية يقوم بها بعد 3 أسابيع على مواجهات دامية فى غزة.
وحدد نتنياهو هدفه منذ اليوم الأول من جولته الاثنين، فى برلين إذ حذر المستشارة أنجيلا ميركل بأن بلادها ستشهد موجة جديدة من اللاجئين السوريين فى حال عدم اتخاذ أى خطوات لاحتواء نفوذ طهران المتزايد فى الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يؤكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بدوره الثلاثاء، لنتنياهو على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووى الإيرانى الذى يشكل رغم ثغراته برأى الأوروبيين الحاجز الوحيد لمنع انتشار الاسلحة النووية فى المنطقة.
وبموجب هذا الاتفاق الموقع فى 2015 والذى خرجت منه الولايات المتحدة فى 8 مايو فى خطوة كان لها وقع صدمة فى العالم، تتخلى إيران عن أى طموحات نووية عسكرية لقاء تخفيف العقوبات الدولية التى تشل اقتصادها.
ويؤكد نتنياهو أن الاتفاق لن يمنع إيران من حيازة القنبلة الذرية وهو يساعدها من خلال دعم اقتصادها على تمويل سياستها التوسعية فى المنطقة بما يشمل سوريا ولبنان والعراق على حساب أمن إسرائيل، وهو ما يلتقى مع الموقف الأمريكى.
ومن المتوقع مرة جديدة أن يقر ماكرون ونتنياهو اللذان يعقدان ثالث لقاء بينهما فى باريس منذ يوليو 2017، بالخلافات فى وجهات النظر بينهما حول سبل إعادة الاستقرار إلى المنطقة، رغم أنها يتشاطران التقييم ذاته للمخاطر.
