قالت وكالة أسوشيتدبرس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وافق على إرسال فريق من المسئولين الإسرائيليين إلى واشنطن لتناقش مع مسئولي إدارة بايدن آفاق عملية رفح حيث يسعى كل طرف لأن يوضح للآخر منظوره، بحسب ما قال مستشار الأمن القومى الأمريكي جيك سوليفان.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق لإجراء محادثات مع رفح يأتى مع إجراء أول مكالمة هاتفية بين بايدن ونتنياهو منذ أكثر من شهر، فى ظل تزايد الخلاف بين واشنطن وتل أبيب حول أزمة الغذاء فى غزة، وإجراء إسرائيل خلال الحرب، وفقا للبيت الأبيض.
وقال سوليفان إن المحادثات ستحدث فى الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن تشمل خبراء عسكريين واستخباراتيين ومتخصصين فى الوضع الإنسانى.
وكان البيت الأبيض متشككا إزاء خطة نتنياهو لتنفيذ عملية فى مدينة رفح الجنوبية، حيث نزح نحو 1.5 مليون فلسطيني إلى المدينة فى ظل حرب إسرائيل الوحشية على قطاع غزة التي بدأت قبل أكثر من خمسة أشهر.
وقال سوليفان إن بايدن فى الاتصال حث نتنياهو مجددا على ألا ينفذ عملية رفح. وخلال المحادثات القادمة، قال إن المسئولين الأمريكيين سيحاولون وضع نهج بديل لاستهداف العناصر الرئيسية لحماس وتأمين الحدود بين مصر وغزة بدون غزو برى واسع.
وجاء الاتصال بين بايدن ونتنياهو بعد أن سارع الجمهوريون فى واشنطن ومسئولون إسرائيليون إلى التعبير عن غضبهم من الانتقاد الحاد الذى وجه زعيم الأغلبية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ تشاك شومر تعامل نتنياهو للحرب فى غزة، ودعوته لإجراء انتخابات جديدة فى إسرائيل. واتهم الجمهوريون والإسرائيليون الزعيم الديمقراطى بكسر قاعدة غير مكتوبة ضد التدخل فى سياسات الانتخابات الخاصة بدولة حليفة.
ولم يؤيد شومر دعوة بايدن للانتخابات، إلا انه قال إن أعتقد ان خطاب جيد يعكس مخاوف الكثير من الأمريكيين. وقال سوليفان إن نتنياهو أثار المخاوف بشان دعوات شومر لإجراء انتخابات جديدة.