كشف مصدر مقرب من الإعلامية الكبيرة الدكتورة نجوى إبراهيم تطورات الحالة الصحية لماما نجوى مطمئنا الملايين، وذلك بعد أن ظهرت مؤخرًا نتيجة الفحوصات التى استمرت منذ 5 أشهر، لتؤكد سلبية العينات من الخلايا سرطانية.
كانت الإعلامية الكبيرة تعيش فى قلق شديد منذ 5 أشهر أجرت خلالها عشرات الفحوصات الطبية والتحاليل بعد أن أخبرها الأطباء بخطورة وضعها الصحى وحاجتها لإجراء العديد من الفحوصات للتأكد من سلامتها والاطمئنان على حالتها.
انتظرت ماما نجوى خلال هذه الفترة النتائج بفارغ الصبر، وعاشت حالة من التوتر حاولت أن تخفيها دائمًا عن جمهورها وعن أقرب الناس لها حتى لا تثير قلقهم وأحزانهم، فالجميع تعود أن يستمد منها القوة والسعادة والتفاؤل والبهجة، وطوال مشوارها الفنى والإعلامى تحاول دائمًا أن تبعد حياتها الشخصية وأحزانها عن جمهورها الكبير.
وفى وسط كل هذا القلق وبينما تنتظر ماما نجوى نتيجة أحد أهم الفحوصات التى ستحسم أمر وضعها الصحى ومع تصاعد وتيرة التوتر أرسلت لها إحدى معارفها نماذج لعدد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى كتبها أشباح العالم الافتراضى تمتلئ بالقبح والتنمر وتطالبها بالاعتزال، وهو ما صدمها صدمة كبيرة وهى التى لا تتابع وسائل التواصل الاجتماعى، تفاجأت ماما نجوى بهذا القبح وهى التى اعتادت أن تنشر الجمال والأخلاق طوال مسيرتها الفنية والإعلامية.
وفى لحظة من لحظات الضعف والفضفضة وبسبب حجم الضغط الذى تعرضت له ماما نجوى ومع هذه التعليقات السخيفة التى صدمتها فى الوقت الذى تنتظر فيه نتيجة الفحوصات الطبية تخلت لأول مرة عن تفاؤلها المعتاد وتحدثت خلال برنامجها بيت العز الذى يذاع على موجات إذاعة إف إم عن حالتها الصحية وعن صدمتها من هذه التعليقات، وهو ما تسبب فى قلق الملايين، وسادت حالة واسعة من الحزن والقلق على الإعلامية الكبيرة التى عشقتها الكاميرا والجمهور وانهالت ردود الأفعال والدعوات من كل أنحاء الوطن العربى ومن كل الأجيال حتى ظهرت مؤخرًا نتيجة هذه الفحوصات لتؤكد سلبية العينات، على أن تستكمل بعض الإجراءات الطبية الأخرى التى قد تحتاج لجراحة أو لمواصلة العلاج الدوائى.
يذكر أن ماما نجوى استطاعت أن تشكل جزءًا مهمًا من وجدان الملايين وحين يتردد اسمها يستدعى الجميع مخزون الذكريات الجميلة وروائع البرامج والمسلسلات والأفلام التى قدمتها خلال مسيرتها.
حصلت ماما نجوى على ليسانس الأداب ثم درست إدارة الأعمال وحصلت على ماجيستير في الإعلام من واشنطن والدكتوراة الفخرية من جامعة كامبريدج واختيرت أماَ مثالية لمدة 11 عاما على التوالي وأحسن مذيعة لمدة 17 عاما ، كما اختارتها الموسوعة العالمية “who is who” ضمن أكثر الشخصيات المؤثرة في العالم ، و اختيرت ضمن أكثر 100 شخصية إعلامية تأثيراً في العالم وكانت المصرية الوحيدة ضمن القائمة، كما كانت أصغر فنانة على الريد كاربت بمهرجان كان السينمائى بعد مشاركتها في فيلم الأرض للمخرج العالمى يوسف شاهين.
وقدمت الإعلامية الكبيرة خلال مشوارها عددا من أهم البرامج الإنسانية والاجتماعية وبرامج المسابقات فى تاريخ التليفزيون، والتقت أهم عمالقة الفن والأدب والثقافة والسياسة، وكانت الشوارع تخلو من المارة حين يذاع أحد برامجها الشهيرة ومنها برامج: “اخترنا لك، عصافير الجنة، 6 على 6، صورة، فكر ثوانى واكسب دقايق”، فضلا عن أشهر برامج الأطفال التى تربى عليها الأجيال ومنها برنامجها الشهير “صباح الخير” ويوميات ماما نجوى وبقلظ، ومسلسلات الأطفال ومنها مسلسل أجمل الزهور.
وأجرت الإعلامية الكبيرة بحرفية خلال هذا المشوار الثرى حوارات مع كل فئات المجتمع من الرئيس إلى أبسط عامل ومع نجوم وخبراء من كل المجالات، فضلا عن مشوارها الفنى الذى قدمت خلاله عددا من أهم أفلام السينمائية بعد أن استعان بها المخرج العالمى يوسف شاهين لتشارك فى بطولة فيلم الأرض مع عدد من عمالقة الفن وتوالت بطولاتها السينمائية حتى وصلت إلى 12 فيلما من روائع السينما المصرية، ومنها فجر الإسلام، الرصاصة لا تزال فى جيبى، حتى آخر العمر، المدمن، السادة المرتشون، وغيرها، وكان سر نجاحها فى كل هذه الأعمال هو الصدق والبساطة واحترام وحب الجمهور.