نزاع الصحراء المغربية، أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم فتح تحقيق فيما شهده افتتاح بطولة الأمم الإفريقية للمحليين، يوم الجمعة الماضي في الجزائر، واتهامات استحخدام بعض البيانات السياسية.
وأكد الاتحاد الأفريقي في بيان رسمي، ردا على غضب المغرب من استخدام حفل الافتتاح في أزمة نزاع الصحراء المغربية، امتناعه عن الانخراط في السياسة والبقاء على الحياد في الأمور ذات الطبيعة السياسية بعد المناوشات السياسية الأخيرة بين المغرب والجزائر.
وقال الاتحاد الإفريقي خلال بيان له: “وصل إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بعض البيانات السياسية الصادرة خلال حفل افتتاح بطولة الأمم الإفريقية للمحليين بالجزائر يوم الجمعة الماضي”.
وأضاف الاتحاد الإفريقي: “هذه التصريحات السياسية ليست خاصة بالاتحاد الإفريقي ولا تعكس وجهة نظر أو رأي كاف كمنظمة محايدة سياسيًا”.
واختتم كاف بيانه: “سيجري كاف تحقيقات لتحديد ما إذا كانت البيانات السياسية وأحداث حفل افتتاح بطولة أمم إفريقيا للمحليين تنتهك النظام الأساسي واللوائح الخاصة بكاف وفيفا وسيتم نشر نتائج التحقيقات في الوقت المناسب”.
الجدير بالذكر أن المنتخب المغربي قد انسحب من البطولة بسبب عدم السماح لهم بالذهاب للجزائر على الخطوط الملكية المغربية، لوجود مناوشات سياسية بين البلدين.
وخلال حفل افتتاح أمم إفريقيا للمحليين ألقى شيف زولي فوليل وهو حفيد الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، خطابا تحدث فيه عن نزاع الصحراء الغربية الواقعة تحت سيطرة البوليساريو
وقال: “دعونا لا ننس آخر مستعمرة في أفريقيا الصحراء الغربية، لنقاتل من أجل تحريرها”، وهذا ما أغضب الجانب المغربي بشدة.
اعتراف الولايات المتحدة
وفي ديسمبر 2020، اعترفت الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، لتنحاز إلى الجانب المغربي في نزاع الصحراء المغربية.
وردا على سؤال من الصحافة بشأن الموقف الأمريكي نزاع الصحراء المغربية، قال هود إنه “لن يكون هناك تغيير” بعد لقائه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في الرباط.
وبالاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، يتوسع التأييد الدولي للمملكة، في خطوات تجهض مشاريع الانفصاليين.
يذكر أنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن في فترة ولايته رئاسة الولايات الأمريكية أنه وقع إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وقال ترامب في تغريدة على “تويتر”: “لقد وقعت إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية”.
وأضاف ترامب، أن “اقتراح المغرب الجاد والواقعي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهار!”.
وتابع ترامب قائلا: “لقد اعترف المغرب بالولايات المتحدة عام 1777.. ومن ثم فمن المناسب أن نعترف بسيادتهم على الصحراء الغربية”.
وأفاد البيت الأبيض بأنه يعتقد بأن إقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية “ليس خيارا واقعيا لحل الصراع”.