تحقيقات و تقاريرعاجل

نشاط رئاسي حافل.. تقرير

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا حافلا للرئيس عبد الفتاح السيسي حيث تفقد تطورات الأعمال في مشروع أنفاق قناة السويس، بشمال الإسماعيلية، وكذلك المراحل الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بما فيها مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح.

رئيس كينيا
كما أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، بحثا خلاله عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك بالقارة الأفريقية لا سيما في ظل التطورات السياسية التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي على وجه الخصوص حيث تم تأكيد دعم إحلال السلام في جنوب السودان، وذلك في إطار اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بين الأطراف الجنوب سودانية، بالإضافة إلى مساندة جهود تحقيق الاستقرار في الصومال.

وتطرق الرئيسان إلى المؤتمر الدولي للاقتصاد الأزرق الذي تستضيفه كينيا نهاية الشهر الجاري، بمشاركة مصر بوفد حكومي رفيع المستوى حيث تم التوافق حول أهمية موضوعات الاقتصاد الأزرق التي تهدف إلى تعظيم الاستفادة من المسطحات المائية في إطار جهود تحقيق التنمية في أفريقيا ودعم الأمن الغذائي والحد من الفقر والإدارة المستدامة للموارد المائية.

معرض القاهرة الدولي للاتصالات
وشهد الرئيس افتتاح الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “كايرو آي سي تي”، والذي يعقد سنويًا تحت رعايته، وألقى كلمة بهذه المناسبة.

وتفقد الرئيس عددا من أجنحة المعرض الخاصة بالجهات الحكومية المصرية، كوزارات المالية والنقل والداخلية والإنتاج الحربي والتعليم العالي والتربية والتعليم والتعليم الفني، والهيئة العامة للبريد والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى بعض من صالات عرض الشركات الخاصة، كشركات شبكات المحمول وتصنيع الألياف الضوئية.

وأكد الرئيس أهمية قطاع الاتصالات كركيزة أساسية تساهم في تحسين حياة المواطنين، بالنظر إلى تداخلها في جميع مناحي الحياة، وذلك بتحقيق نقلة نوعية في المجتمع، عبر توطين التكنولوجيا واستخدام أحدث نظمها في مختلف المحافظات، وتيسير وتطوير كفاءة الخدمات الحكومية، وتوفير البيئة التي تشجع على بناء قدرات الشباب، وتوفير فرص العمل عن طريق إقامة المشروعات العملاقة وزيادة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

كما شدد الرئيس السيسي على ضرورة استمرار الجهود والدفع بمبادرات خلاقة، لمواجهة التحديات العالمية الآنية، ودفع النمو الاقتصادي، تحقيقًا لأهداف إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030.

مؤتمر الثروة المعدنية
كما شهد الرئيس السيسي افتتاح المؤتمر العربي الدولي الخامس عشر للثروة المعدنية، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، وتفقد عددا من أجنحة المعرض المصاحب للمؤتمر، كأجنحة المغرب والإمارات والسعودية، فضلًا عن جناح وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية وبعض الشركات الوطنية التابعة لها كشركتي فوسفات مصر وإنبي، حيث اطلع الرئيس على الخريطة الاستثمارية المعدنية على مستوى الجمهورية.

وأكد الرئيس أهمية الحفاظ على الثروات المعدنية الغنية في مصر وحسن إدارتها واستغلالها لصالح الأجيال الحالية والقادمة برؤية متكاملة لتطوير منظومة التعدين، بما يساعد على دعم الاقتصاد ورفع القدرات التصنيعية للدولة وجذب الاستثمارات، وذلك تماشيًا مع أهداف إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030.

السعودية
والتقى الرئيس السيسي، بقصر الاتحادية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، حيث تم عقد لقاء ثنائي تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.

ورحب الرئيس بالأمير في بلده الثاني، وطلب نقل تحياته للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مشيرا إلى التقدير والمودة التي تكنها مصر قيادةً وشعبًا للمملكة العربية السعودية في ضوء العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين، ومؤكدًا عمق ومتانة التحالف الإستراتيجي الراسخ بين القاهرة والرياض وأن أمن واستقرار المملكة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

العلاقات الثنائية
وعلى صعيد العلاقات الثنائية أشار الرئيس إلى حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي مع السعودية في مختلف المجالات، وتكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي تشهدها حاليًا منطقة الشرق الأوسط وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية.

مستقبل واحد
من جانبه نقل الأمير محمد بن سلمان إلى الرئيس تحيات العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين، مؤكدًا أن زيارته الحالية لمصر تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعمًا لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.

وشهد اللقاء التباحث حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والسعودية، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، فضلًا عن البناء على ما سبق وما تحقق من نتائج إيجابية خلال الزيارات المتبادلة الأخيرة بين مسئولي الدولتين.

المباحثات
وفيما يتعلق بقضايا المنطقة تناولت المباحثات عددًا من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعيًا للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدراتها ويحقق طموحات شعوبها، لا سيما من خلال العمل على بلورة رؤية شاملة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، بما يكفل تعزيز القدرات العربية على مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي.

الشئون السيادية
كما تم الاتفاق على تعظيم التعاون والتنسيق المصري السعودي كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشئون السيادية لدول المنطقة ومحاولات بث الفرقة بينها، والتي أفضت مؤخرًا إلى تأجيج التوترات والنزاعات والنشاطات الإرهابية والمتطرفة بها، حيث شدد الرئيس في هذا الإطار على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.

وأكد الرئيس ما يعكسه ذلك من عمق ومتانة العلاقات الممتدة التي تربط بين البلدين حكومةً وشعبًا، ومتمنيًا لمصر وشعبها دوام الازدهار والتقدم.

الهيئة العربية للتصنيع
وكلف الرئيس السيسي الهيئة العربية للتصنيع بمواصلة جهود تطوير الهيئة، وتحديثها تلبيةً لمتطلبات خطط التنمية المستدامة للدولة، بما يتفق مع سياسة تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد وتعميق التصنيع المحلي، والاستمرار في مساعي التعاون مع مختلف الشركات العالمية وتعزيز الشراكة الصناعية معها، وتبادل الخبرات ذات الصلة، بما يساهم في نقل وتوطين التكنولوجيا في مصر.

ويأتي ذلك في إطار أهمية الدور الذي تضطلع به الهيئة العربية للتصنيع في مجال الصناعة، والاشتراك في تنفيذ المشروعات القومية والتنموية بالدولة، باعتبارها مؤسسة صناعية وطنية مؤهلة بالإمكانات البشرية والقاعدة التصنيعية.

الفريق التراس
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي مع الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، واستعرضا نشاط وخطط ومشروعات الهيئة العربية للتصنيع في مختلف المجالات المدنية والعسكرية، فضلًا عن أطر التعاون القائمة في هذا الصدد مع عدد من الدول العربية والأجنبية.

المشروعات
وعرض رئيس الهيئة العربية للتصنيع خلال الاجتماع، آخر أنشطة ومشروعات الهيئة البحثية والتصنيعية الجاري تنفيذها في المجالين المدني والعسكري.

وأوضح أن الهيئة تحرص على تطبيق أعلى معايير ومواصفات الجودة العالمية في خطوط إنتاجها، ليمتد نشاطها في التصنيع المدني إلى قطاعات البنية التحتية، ووسائل النقل، والسيارات، والقطارات الكهربائية، والإلكترونيات، وتكنولوجيا المعلومات، والأنظمة الذكية، والطاقة المتجددة.

واستعرض الفريق عبد المنعم التراس، الشراكة القائمة للهيئة مع الجهات المناظرة في عدد من الدول العربية والأجنبية، وفتح أطر جديدة للتعاون المشترك وتبادل الخبرات معها، وذلك في ضوء ما تمتلكه الهيئة من قدرات، وما تنتجه مصانعها من منتجات عالية الجودة.

الأوسمة
واستقبل الرئيس السيسي، المنتخب الوطني للإسكواش الحاصل على بطولة العالم للفرق، وفريق الآنسات الفائز بالميدالية البرونزية في كأس العالم لكرة القدم النسائية الموحدة بالأولمبياد الخاص، إضافة إلى الأجهزة الفنية التي تولت تدريبهم، حيث منح الرئيس وسام الرياضة للأبطال الرياضيين وأشاد بما حققه الأبطال الرياضيون من إنجازات، وإسهامهم في تعزيز مكانة مصر على الساحة الرياضية الإقليمية والدولية، مؤكدًا تقديره لأبطال مصر الرياضيين لما يمثلونه من قدوة للشباب في التفوق وبذل الجهد وصولًا للهدف.

دعم الأبطال
ووجه الرئيس بتوفير الإمكانات اللازمة لأبطال مصر الرياضيين ودعمهم بشكل كامل بما يضمن استمرارهم في تحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية.

وأعرب الرياضيون المكرمون عن شعورهم بالفخر لتكريم الرئيس لهم، الأمر الذي يعكس تقدير ورعاية الرئيس للرياضيين المتميزين في مصر، فضلًا عما يمثله ذلك التكريم من حافز إضافي لهم لرفع اسم مصر عاليًا في المحافل الرياضية.

المشروعات القومية
كما عقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وتناول الاجتماع استعراض ما تم إنجازه على صعيد المشروعات القومية التنموية الجاري تنفيذها في مختلف القطاعات الخدمية على مستوى الجمهورية، فضلًا عن متابعة تطورات الموقف التنفيذي للتجمعات العمرانية والمدن الجديدة.

ووجه الرئيس السيسي بمواصلة العمل وفق الجداول الزمنية المحددة للانتهاء من المشروعات، مع تطبيق أعلى معايير الجودة والكفاءة العالمية اعتمادًا على الأساليب العلمية.

الهيئة الهندسية
كما عقد الرئيس السيسي اجتماعًا، مع اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء كامل هلال مدير إدارة المهمات.

وتناول الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي لإنشاء المنطقة الصناعية للمهمات بالروبيكي حيث تم عرض مخطط للموقع المقرر لإنشاء المدينة، والدراسة الخاصة بالمرحلتين الأولى والثانية للتنفيذ، فضلًا عن مشروعات البنية التحتية المطلوبة لتجهيز المدينة، والمصانع المقرر إنشاؤها.

ووجه الرئيس بمواصلة خطوات المشروع نظرًا للأهمية البالغة التي تمثلها المدن الصناعية الجديدة الجاري إنشاؤها في مختلف أنحاء الجمهورية، ودورها الهام في النهوض بالقطاع الصناعي ودفع عجلة الإنتاج والاقتصاد وتوفير المزيد من فرص عمل، موجها بالبناء على ما تم اتخاذه خلال الفترة الماضية من إجراءات تشجيعية للمستثمرين، وتحفيزهم للاستفادة مما توفره مصر من مزايا تصديرية تتيح النفاذ للأسواق العربية والأفريقية بأسعار تنافسية، بما يساهم في زيادة عدد المصانع الجديدة في مصر، والتي تساعد على تطوير وتوسيع القاعدة الصناعية المصرية، وتوطين التكنولوجيا.

تنفيذ المشروعات
كما وجه الرئيس بالإسراع في تنفيذ المشروعات الخاصة بالمدينة الصناعية للمهمات بالروبيكي، وفقًا لأعلى المعايير والموصفات والانتهاء منها وفقًا للبرنامج الزمنى المحدد، مع توفير كافة الخدمات والمرافق للمنشآت الصناعية المقررة إنشاؤها، بحيث تكون مكتملة الجوانب والأركان للبدء في الإنتاج والعمل فور الانتهاء من تشييدها.

سائقة التروسيكل
كما استقبل الرئيس السيسي، المواطنة مروة العبد، سائقة التروسيكل بقرية البعيرات بالأقصر، مؤكدا حرصه على الالتقاء بها شخصيًّا وتقديرها على مثابرتها الحثيثة لتحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها، وأنها تعتبر نموذجًا مُشرفًا لشباب مصر كافةً، وقدوة يحتذى بها لجميع المصريين في الكفاح والعطاء والإصرار.

وأعربت مروة العبد عن سعادتها وتقديرها الشديدين لاستقبال الرئيس لها، مؤكدةً أنها تبذل أقصى ما في وسعها لمساعدة أسرتها وتوفير الحد الأدنى لهم من متطلبات الحياة، ومشيرةً إلى ضرورة تمتع الشباب بالجدية وبذل الجهد اللازم من أجل تغيير واقعهم والوصول إلى أهدافهم.

وتحدث الرئيس مع “مروة العبد” بشأن ما يمكن توفيره لها من احتياجات، لتحسين ظروف أسرتها المعيشية، حيث وجه الرئيس بتلبية كافة طلباتها ومساعدتها على ما تقوم به من أعمال.

زر الذهاب إلى الأعلى