.. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
1 – اقتربت الانتخابات الرئاسية وبدأ معها ( المولد ) من الباحثين عن دور ، أو هؤلاء الذين يعتبرونها فرصة ، ليس لإرساء تجربة ديمقراطية ، ولكن للحماية من الملاحقة القضائية ، بالإضافة إلى البعض الذين اعتبروا الانتخابات إحدى أدوات الشو الإعلامي تحت مسمى ( المرشح المحتمل ) .
2 – سيظهر كثيرون يتمسحون بالانتخابات الرئاسية تحت مسمى ( مولد المرشح المحتمل ) دون أي التزام بالقانون أو الدستور أو الشروط ، وسيختفون بمجرد فتح باب الترشح لأسباب واهية ، أو على أحسن الظروف سيتقدمون للترشح ثم ينسحبون مع اقتراب عملية التصويت بحجج انعدام النزاهة وانحياز السلطة التنفيذية للرئيس الحالي وغيرها مما يروق للغرب وللمغيبين بالداخل سماعه .
3 – لا أفضل أن تكون الانتخابات الرئاسية بمرشح واحد لأنها ستكون أقرب إلى الاستفتاء ، ولكن لا أقبل أيضاً أن تتحول إلى مسرحية هزلية أو إلى ديكور ، أو يستغلها البعض في الداخل والخارج للانتقام ، وبالتالي يجب ألا يحيد الهدف سواء عند المؤيدين للرئيس ” السيسي ” أو عند المعارضين له ، بحيث يسعى الجميع إلى إرساء تجربة ديمقراطية سليمة وقوية ، نحافظ فيها على حياد أجهزة الدولة تجاه أي مرشح ، وأن يتم الفصل بين” السيسي ” كرئيس و” السيسي ” كمرشح للانتخابات ، له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات لكل مرشح ، حتى لو أشارت التوقعات أو الاستطلاعات إلى أنه لن يحصل على نسبة كبيرة .
4 – يجب عدم التساهل بالقانون مع مرشحي المعارضة ، سواء رواد المولد من المحتملين الذين سيخلعون قبل الإجراءات ، أو هؤلاء الذين يهربون قبل التصويت ، أو أولئك الذين سيكملون المعركة الانتخابية لنهايتها ، بمعنى إذا كان البعض يطالب الرئيس وحملته باحترام القانون فيجب بالدرجة نفسها أن نطالب المعارضين ونراقبهم ، خاصة أن المرشح للمنصب الرئاسي يجب أن يكون قدوة في الالتزام بالدستور والقانون .
5 – انتقاد ” السيسي ” حق للجميع ، وفي أحيان أخرى واجب ، لكن ترك مولد المرشحين المحتملين دون ضوابط أو رقابة خطأ فادح ، ليس في حق ” السيسي ” بل ستدفع ثمنه الدولة والتجربة الديمقراطية .
