استمع قاضي التحقيق بمحكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بالعباسية، برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم وأمانة سر سيد حجاج وبهاء طنطاوي، لأقوال اللواء خالد متولي نائب مدير الأمن، في قضية “أحداث استاد الدفاع الجوي”.
وقال نائب مدير الأمن، خلال التحقيقات، أنه كان يشغل منصب نائب حكمدار القاهرة في ذلك التوقيت، وأن المعلومات التي وردت من خلال تحريات الأمن، أثبتت أن عناصر تحريضية تمكنت من الاندساس بين الجماهير لإحداث فوضى وبلبلة، لإظهار الدولة بشكل غير لائق بين دول العالم، حيث أن في تلك الأثناء كانت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر.
وأضاف متولي أن زيارة الرئيس بوتين لمصر في تلك الأثناء كانت تحمل الكثير من المعاني والرسائل بالنسبة للعالم الخارجي، خاصة وأن الدولة المصرية كانت تمر بمراحل صعبة في ذلك التوقيت، مؤكدا أن السبب الرئيسي وراء تلك الأحداث هو إظهار وزارة الداخلية بالمظهر الضعيف والمرتعش، لإثبات فشل الوزارة وعدم قدرتها على تأمين أية منشآت خاصة بالدولة حتى لو كانت مباراة كرة قدم.
وأشار نائب مدير الأمن إلى أنه في ذلك التوقيت الذي حدثت فيه الواقعة كان متواجدا مع اللواء خالد يوسف مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، لتفقد سير تأمين موكب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحا أنه أثناء توجهه لاستاد الدفاع الجوي برفقة اللواء خالد يوسف كان هناك قطع للطريق من قبل جماهير نادي الزمالك، وسيارات شرطة تهب منها ألسنة اللهب دون تواجد لآثار قنابل الغاز المسيل للدموع.
وتعود الواقعة، قبل بدء مباراة الزمالك وإنبى، في فبراير من العام الماضي، عند محاولة بعض مشجعي الزمالك دخول استاد الدفاع الجوي لمشاهدة المباراة، دون تذاكر أو دعوات، ما جعل الأمن يتعامل معهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، أثناء تواجدهم داخل قفص حديدي صنعه الأمن لمحاولة السيطرة على الجمهور، ما أسفر عن اختناق المشجعين، ووفاة 21 منهم، حسب بيان وزارة الصحة.
ووجهت النيابة العامة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لـ16 متهما، والشروع فيه، وحيازة مفرقعات، تتمثل في الألعاب النارية، دون تصريح من الجهة المختصة بذلك، والتلويح بالعنف، وإتلاف الممتلكات العامة، متمثلة في سور استاد الدفاع الجوي، وتعطيل الطرق ومواصلات النقل عمدًا.