أعلت مجموعة من الباحثين الأمريكيين أن مبتورى الأطراف يمكن خداعهم بالإحساس بالأشياء من خلال الأطراف الصناعية الذكية، باستخدام سماعات الواقع الافتراضى.
فمن خلال الجمع بين حواس البصر واللمس باستخدام سماعة رأس الواقع الافتراضى، تمكن العلماء من إقناع المرضى بأن يدًا اصطناعية تابعة لجسمهم، فهذا المزيج الفريد من البصر والإحساس أقنع المرضى بأن الطرف الاصطناعى كان امتدادًا طبيعيًا لجسمهم.
ووفقا لموقع “ديلى ميل” البريطانى، قال العلماء إن هذه النتائج الحديثة يمكن أن تحدث ثورة فى علاج أعضاء ضباط الجيش المصابين وغيرهم ممن فقدوا أذرعهم أو أرجلهم.
وتشير التقديرات إلى أن نصف الأشخاص مبتورى الأطراف الذين يستخدمون الأطراف الاصطناعية لا يستخدمونها فعلاً لأن أطرافهم المفقودة لا تناسب ببساطة الأطراف الاصطناعية، فنادرًا ما تكون الأطراف الصناعية المباعة تجاريًا قادرة على تقديم ردود فعل حسية لمرتديها، بخلاف ما يستطيعون رؤيته بأنفسهم.
هذا يعنى أن المريض ليس لديه حس من اللمس من الطرف الاصطناعى ويجب عليه مشاهدته باستمرار للاستخدام الصحيح.
أثبت الدكتور جوليو روجنينى وزملاؤه من المعهد السويسرى الفدرالى للتكنولوجيا فى لوزان أنه يمكن إقناع مستخدمى مبتورى الأطراق بأن اليد الاصطناعية تعود إلى جسدهم.
فى تجارب أولية، عملت التقنية الرائدة على علاج مريضين فقدا أيديهما، وفقاً للورقة التى نُشرت اليوم فى مجلة طب الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسى، فبدلاً من استخدام حاسة البصر وحدها، تمكن الباحثون من دمج اللمس أيضًا.