التطورات الميدانية
أفادت مصادر إعلامية ليبية بقيام تركيا بإرسال (129) مرتزق من سوريا إلى ليبيا للانضمام لصفوف ميلشيات الوفاق .
التطورات السياسية
(( على الصعيد الداخلي ))
(( مجلس النواب الليبي ))
أكد عضو مجلس النواب ” سعيد أمغيب “ ـ عبر تغريدة على موقع فيسبوك ـ أن التدخل التركي السافر في ليبيا كشف المستور ، عندما نرى ويرى كل العرب إرهابي يقاتل مع الميليشيات المدعومة من تركيا أردوجان يهدد ويقول إن حربهم لن تتوقف في ليبيا وأنهم عازمون على الوصول إلى سيناء ، هنا يجب أن نتوقف قليلاً نسأل بعض الأسئلة ونجيب لنعرف خيوط المؤامرة التي تقودها تركيا .. كيف وصل هذا الإرهابي إلى ليبيا ومن زوده بالسلاح ودعمه حتى وصل إلى محاور شرق مصراتة .. بكل تأكيد تركيا بموافقة أطراف دولية .. من يقاتل الجيش المصري في سيناء وفي الحدود الغربية مع ليبيا ومن يوفر لهم الدعم ؟ ، الإجابة : هم متطرفون إرهابيون ينتمون إلى نفس التوجه وتدعمهم قطر وتركيا بالمال والسلاح تحت صمت دولي أيضاً .. كيف يصل الدعم والسلاح إلى الإرهابيين في سيناء؟ ، الإجابة : عن طريق الأنفاق مع غزة وطرق تهريب أخرى ” .. مضيفاً : ” كيف سمحت إسرائيل بوصول الأموال والأسلحة وكافة أنواع الدعم إلى غزة لتصل بعد ذلك إلى سيناء ؟ ، الإجابة عن هذا السؤال منكم متابعي الكرام لتعرفوا من وراء كل ما يحدث الآن في ليبيا ومن المستهدف “ .
كما أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي ” طلال الميهوب ” دعمه لتصريحات الرئيس ” السيسي ” التي لوّح فيها بإمكانية التدخل العسكري في ليبيا ، موضحاً أن تصريحات ” السيسي ” جاءت من منطلق العروبة والأمن القومي العربي ، مُؤكداً أنه يجب تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك مع مصر والدول العربية الشقيقة التي تقف في مواجهة الغزو التركي والأطماع الدولية في ليبيا .. وأشار ” الميهوب ” إلى أن كافة أبناء ليبيا وجيشها يعبرون عن فخرهم بموقف مصر والأشقاء العرب المساند لإقامة دولة ذات سيادة وأمن واستقرار ، مؤكداً لليبيين أن الموقف المصري واضح وصريح ، وهو مساعدة الليبيين في إقامة دولتهم المدنية ومحاربة التنظيمات والجماعات الإرهابية التي يتم نقلها من سوريا إلى الداخل الليبي .
((حكومة الوفاق الوطني ))
أكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق ” فتحي باشاغا ” مخاطباً القيادة السياسية في مصر ، أن الشعب الليبي يشترك مع مصر في التاريخ والعقيدة والمصير ، وإن الليبيين لا يقبلون المساس بأمن مصر ولا يقبلون التهديد ، مضيفاً أن الخطوط الحمراء معبدة بدماء ليبيين جانحين للسلام لمن أراد السلام ومستعدين للقتال دفاعاً لا عدواناً ، في إشارة إلى حديث الرئيس ” السيسي ” الذي أكد فيه أن الجفرة وسرت تعتبران خطاً أحمراً بالنسبة لمصر .. في ذات السياق أعربت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق – في بيان لها – عن رفضها عقد جلسة غير عادية لجامعة الدول العربية بشأن ليبيا ، كما أعربت أيضاً عن رفضها لمشروع القرار المصري الذى سيتم تقديمه للجامعة بخصوص ليبيا .
و التقى عضو المجلس الرئاسي ” محمد عماري ” بالسفير الإيطالي لدى ليبيا ” جيوزيبي بوشينو قاليماردي ” ، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك ، حيث أكد ” عماري ” على متانة العلاقات الليبية الإيطالية ، مُشيدًا بالخطوات التي اتخذتها الحكومة الإيطالية مؤخراً ، والعمل المشترك بين ليبيا وحلفائها ، كما أشاد بجهود الحكومة الإيطالية للمساعدة في إزالة الألغام في جنوب العاصمة طرابلس ، كما شهد اللقاء مناقشة آخر المستجدات السياسية والعسكرية في ليبيا ، حيث أكد ” عماري ” عزم حكومة الوفاق ، واستمرارها في بسط نفوذها على كامل التراب الليبي وإنهاء حالة التمرد ، من جانبه أوضح السفير الإيطالي رغبة حكومة بلاده في عملها المشترك ، وتطوير علاقاتها مع حكومة الوفاق ، في مختلف المجالات ، مؤكداً دعم حكومته لعودة الشركة المنفذة لمشروع إنشاء صالة الركاب بمطار طرابلس الدولي ، واستئناف العمل لانجاز المشروع في أقرب وقت ممكن .
أجرى وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق ” محمد سيالة ” اليوم اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية السعودي ” فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود ” ، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والإحاطة بآخر تطورات الوضع على الأرض في ليبيا ، كما تناول اللقاء التشاور بشأن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري حول الوضع في ليبيا المزمع عقده غداً ، حيث أكد ” فرحان ” حرص المملكة على التوصل لإيقاف حقيقي ومستدام لوقف إطلاق النار ، واستعدادها للتشاور والتعاون في كل ما من شأنه تجنيب ليبيا مزيد من الدمار وإهدار دماء الليبيين ، مؤكداً أن المملكة تدعم الحل الذي يتوصل إليه الليبيون .
((المجلس الأعلى للدولة _- الإخواني – ))
أصدر مجلس الدولة – بياناً – أشار فيه إلى أن مصر يكفيها أن تغلق حدودها مع ليبيا للحفاظ على أمنها القومي ، كما استنكر المجلس بيان رئيس مجلس النواب الليبي ” عقيلة صالح ” الذي أثنى من خلاله على تصريحات الرئيس ” السيسي ” والتي لوح من خلالها بإمكانية التدخل العسكري في ليبيا ، وأعلن المجلس أن تصريحات الرئيس ” السيسي ” هي تهديد لأمن ليبيا واستقرارها وتنم عن حقد تجاهها ، مشيرا إلى أن مصر يكفيها أن تغلق حدودها مع ليبيا للحفاظ على أمنها القومي .. وزعم المجلس أن حكومة الوفاق من حقها بسط سيطرتها على كامل التراب الليبي وفقاً للاتفاق السياسي الذي شارك فيه أطراف المجتمع الليبي ، مؤكداً على أن الوفاق قادرة على حماية أراضيها .
زعم عضو المجلس ” عادل كرموس ” أن تصريحات الرئيس ” السيسي ” جاءت لتغطية خسارته في مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا وتوجيه الأنظار نحو ليبيا من أجل التمويه على مشكلته الأساسية ، قائلاً :” يتوقف هذا التصعيد من الرئاسة المصرية عند هذه التصريحات فقط وألا يتطور إلى التدخل العلني لأن التدخل موجود مسبقاً وإلا فإن الوضع سيكون كارثياً على المنطقة وسيكون ضد الشرعية الدولية ” .
(( المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية ))
شدد نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية ” إدريس ونيس الدرسي ” ، على أن مصر ليست لديها أي أطماع في ليبيا ، قائلاً : ” مصر ليست دولة استعمارية ولا معتدية على مر التاريخ ، ولكن كان تدخلها دائماً بدافع تحقيق الاستقرار والأمن والأمان لأشقائهم في ليبيا ” .
(( على الصعيد الخارجي ))
(( الموقف العربي ))
أعلن الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية السفير ” حسام زكي ” تأجيل عقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن ليبيا المقرر اليوم الاثنين إلى غداَ الثلاثاء من أجل استكمال الترتيبات التقنية لضمان مشاركة الوزراء ورؤساء الوفود ، مضيفاً أن الأمانة العامة تلقت طلباً من وفد مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس ، موضحاً أن طلب مصر بعقد اجتماع بشأن ليبيا حصل على التأييد المنصوص عليه في النظام الداخلي من جانب عدة دول وجرى التنسيق مع رئاسة الدورة الحالية سلطنة عمان لتحديد موعد الاجتماع .. يشار إلى أن حكومة الوفاق أعربت عن رفضها حضور الاجتماع الذي دعت إليه جامعة الدول العربية ، موضحاً أن سبب الرفض هو عدم اتباع القواعد المعمول بها للاجتماع لتحقيق غايته وعلى رأس هذه الشروط التشاور مع ليبيا باعتبارها الدولة المعنية ، وهو أمر لم يحدث .
أجرى وزير الدولة للشئون الخارجية بالإمارات ” أنور قرقاش ” مباحثات مع أمين عام وزارة الخارجية الفرنسية حول الأوضاع في ليبيا ، حيث اتفق الجانبان فيها على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار حفاظاً على أرواح المدنيين ، خاصة في سرت .
(( الموقف الإقليمي ))
صرح متحدث الرئاسة التركية ” إبراهيم قالن ” بأن عملية إرساء هدنة مستدامة في ليبيا ضرورة ، مشترطاً بانسحاب الجيش الوطني من مدينة سرت ومنطقة الجفرة ، لكونه هو الضامن الوحيد لوقف إطلاق النار ، وأشار ” قالن ” إلى إمكانية إرساء الهدنة في حال العودة إلى مسار الاتفاقية السياسية المبرمة في المغرب عام 2015 ، مضيفاً :” هذا هو موقف الحكومة الليبية ونحن ندعمه ” ، واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية أن فرنسا تعرض أمن حلف الناتو للخطر بدعم القائد العام للجيش الوطني المشير ” حفتر ” .
وأكد مستشار المرشد الإيراني العسكري ” يحيى صفوى ” أن إيران تدعم حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً ، وتدعو لحل سياسي في ليبيا .
(( الموقف الدولي ))
دعا مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى وقف النار واستئناف المفاوضات فوراً في ليبيا ، وأعرب مجلس الأمن القومي الأمريكي عن معارضته للتصعيد العسكري في ليبيا من أي طرف كان ، وشدت واشنطن على ضرورة بناء العملية السياسية في ليبيا على محادثات (5+5 ) ومبادرة القاهرة ومسار برلين ، من جانبها أكدت السفارة الأمريكية في ليبيا أن بلادها تعارض بشدة التصعيد العسكري في ليبيا من جميع الجهات .. من ناحية آخرى وصل قائد القوات الأمريكية في أفريقيا ( أفريكوم ) الجنرال ” ستيفن تاونسند ” إلى مدينة زوارة للقاء رئيس المجلس الرئاسي ” السراج ” ووزير الداخلية ” فتحي باشاغا ” ، دون ذكر مزيد من التفاصيل .
وطالب وزير الخارجية الألماني ” هايكو ماس ” بمزيد من الاهتمام من دول الاتحاد الأوروبي بمهمة ” إيريني ” البحرية التابعة للاتحاد لمكافحة تهريب أسلحة إلى ليبيا ، مضيفاً – خلال زيارته للمقر الرئيسي للمهمة في روما اليوم برفقة نظيره الإيطالي لويجي دي مايو – إن المهمة يتعين أن تكون أكثر استقراراً ، لذلك يتعين أن تقدم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المزيد من الإسهامات ، لأن انتهاكات حظر توريد أسلحة لليبيا لا تزال مستمرة للأسف .. من جانبه أكد وزير الخارجية الإيطالي أن بلاده ستسعى لتجنب أية محاولات لتقسيم لليبيا بسبب النزاع العسكري الراهن هناك ، داعياً إلى حل داخلي توافقي بين الأطراف الليبية ، مشيراً إلى أن الشعب الليبي عانى كثيراً ويستحق أن يكون صانع مصيره بدون تدخلات خارجية .
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن اجتماع اللجنة الدولية المقبل بشأن ليبيا سيعقد بمشاركة جميع الأطراف التي حضرت مؤتمر برلين ، إضافة إلى ( سويسرا \ هولندا ) ، مؤكدة أن الاجتماع سيناقش آخر التطورات في ليبيا ، وتطبيق مخرجات مؤتمر برلين ، بما في ذلك دعم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والأطراف الليبية في مفاوضاتهم الجارية حالياً في إطار اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وذلك بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار .
ودعا الاتحاد الأوروبي – في بيان له – إلى وقف إطلاق النار في ليبيا واستئناف محادثات الأمم المتحدة (5+5) ، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية .. وأوضح البيان أنه يجب البناء على التقدم الذي تم إحرازه من خلال محادثات ( 5 + 5 ) و( مبادرة القاهرة / عملية برلين ) ، وشدد البيان على معارضة الاتحاد للتصعيد العسكري في ليبيا من جميع الأطراف ، مشيراً إلى أن تركيا تتحدث بلغة القوة وأرسلت آلاف المقاتلين إلى ليبيا .
(( تداعيات المشهد الحالي على الاقتصاد الليبي ))
كشفت المؤسسة الوطنية للنفط أن خسائر وقف التصدير وإغلاق الحقول النفطية ، تقترب قيمتها من )6( مليار دولار ، وأوضحت المؤسسة أن الإغلاق المستمر منذ (157) يوم سيؤثر مستقبلاً على الترتيبات المالية