اتفق النقاد ورواد مواقع التواصل الاجتماعي على نجاح مسلسل “فوق مستوى الشبهات” للفنانة يسرا فنيا وجماهيريا.
وحقق المسلسل نسبة مشاهدة مرتفعة جعلته يتصدر قائمة المسلسلات التي تابعها الجمهور خلال رمضان وبلغت نسب مشاهدته أكثر من 7 ملايين عن مجمل حلقاته حتى الآن.
ونفت يسرا صحة ما تردد عن أن المسلسل مستوحى من عمل آخر، قدم من قبل في الدراما، وقالت إن ما يهمها حاليا هو رد فعل الجمهور وأنها لن تركز مع من يحاولون إفساد نجاحها بأخبار وشائعات كاذبة.
وقالت يسرا في تصريحات صحفية: إن هذه الشخصيات الشريرة الناعمة التي تظهر بوجه ملائكي وبريء، لكنها في نفس الوقت تحمل الحقد والكراهية، موجودة حقا في المجتمع، وأنها مثل أي شخص آخر تعرضت بالفعل للغدر من أشخاص يحملون هذه التركيبة.
وكشفت يسرا عن أن مشهد وفاة والدتها “ماما عايدة”، الذي تقدمه الفنانة ليلي عز العرب، أعاد لها الشعور بالحزن الشديد،لأنها استحضرت الحالة من مشهد وفاة خالتها الحقيقي، التي كانت تربطها بها علاقة قوية، وهو ما جعل المشهد يخرج بشكل طبيعي، واستطاع أن يحدث رد فعل ويترك أثرا لدى الجمهور.
وأعربت عن سعادتها أيضا لأن الدور استطاع أن يحقق لها نقلة، كانت تفكر بها منذ فترة حيث كانت ترغب في الابتعاد عن الشخصيات النمطية التقليدية.
وقالت الناقدة ماجدة واصف: إن الحبكة الدرامية للمسلسل رائعة وأداء الممثلين مبهر للغاية والحوار مكتوب برقي، ولم نسمع ألفاظا نابية رغم أن هناك خيانة، لكن المؤلف كتب القصة بحرفية كبيرة ولذلك استحق العمل إعجاب الجماهير.
وأضافت أن المسلسل رغم بعض الأخطاء لكنه في المجمل من أروع الأعمال في رمضان حيث يوجد سباق بين الممثلين على الإبداع فضلا عن نجاح مخرج العمل في تقديم الأحداث بشكل بسيط بعيدا عن المبالغات وتنفيذها باحترافية.
ورأت الناقدة أميرة النجار أن المسلسل مثير وكل حلقة تتضمن أحداثا متجددة بدون ملل، وقصته جديدة والقائمون على العمل نجحوا في تقديم عمل فني راق.
وأشارت إلى أن توزيع العمل وتسويقه بهذا الشكل الجيد على أكثر من قناة فضائية وهروبه من فخ العرض الحصري كان أحد العوامل الرئيسية في ضمان النجاح وتحقيقه نسب مشاهدات مرتفعة.
وأكد مخرج العمل هاني خليفة أن التحدي الأكبر الذي واجهه في العمل كان في الشخصية نفسها التي قدمتها يسرا “رحمة” تلك الشخصية الشريرة التي تعاني بدرجة كبير من حالة “لخبطة نفسية”.
وقال إن هذه النوعية من الدراما كانت جديدة عليه تماما وجديدة أيضا على يسرا، لأن معظم أعماله في السابق كانت تدور في إطار اجتماعي، ولم يذهب من قبل لدراما تحمل أبعادا نفسية عميقة بعض الشيء ومعقدة بهذه الدرجة.
ولفت إلى أن مشهد عيد الميلاد في الحلقة الأولى من المسلسل يعد من أصعب المشاهد التي نفذها حيث تتعرف فيه “رحمة” على كافة شخصيات العمل في نفس الوقت، موضحا أن الحلقة الافتتاحية للمسلسل كانت مهمة للغاية وصعوبتها في القدرة على تحقيق “خطفة” للجمهور من خلال جريمة القتل التي تنتهي بها، بالإضافة إلى ذلك كل مشاهد يسرا “رحمة” مع الأم، وبالأخص مشهد موت الأم لأنها كانت تحتاج إلى تقديم حالة نفسية معقدة جدا.
وتدور قصة المسلسل حول شخصية امرأة تدعى “رحمة” وهي مريضة نفسيا، تظهر بوجه طيب طوال الوقت، لكنها تلحق الأذى بكل من حولها.