
اللوحة الكاريكاتورية التي رسمها الفنان مصطفى السيد تجسّد بشكل صادم وقوي مأساة غزة بعد مرور 700 يوم على حرب الإبادة.
في وسط اللوحة يظهر الرقم 700 مكتوبًا بخط كبير بلون ذهبي، يتوسطه نص يقول: “700 يوم من الإبادة”. ومن خلفه تتعانق الأذرع المرسومة بعلم الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، في إشارة واضحة إلى الدعم الأميركي الكامل للعدوان.
على الجهة اليسرى، يظهر مشهد مأساوي لرجل من غزة يغرق في زجاجة مليئة بالدماء، وقد وُضِع على فوهتها قبعة تحمل نجمة داوود، في رمز إلى الغرق في بحر الدماء والمعاناة.
فى المنتصف دبابة إسرائيلية، لتدل على قصف المدنيين واستهداف البنية الصحية من الأعلى تتساقط القنابل التي تحمل شعارات إسرائيلية، واخرى تعبر عن الصمت الدولى الذى يعتبر كالقنابل فهو يساهم فى المزيد من بلطجة الكيان.
في أقصى اليمين، تظهر يد حمراء كتب عليها VATO وهي غارقة بالدماء، خلفها أسراب من الغربان السوداء التي ترمز إلى الخراب والموت.
أمامها شاهد قبر كُتب عليه “صوت الحقيقة”، وأسفله خوذة صحفي (PRESS) مدمّرة، في تجسيد لاغتيال الحقيقة واستهداف الإعلاميين.
اللوحة مليئة بالرموز التي تفضح ازدواجية المعايير الدولية، وتكشف وحشية الاحتلال، وتوثّق صمت العالم المتواطئ على جريمة إبادة إنسانية مستمرة في غزة منذ مئات الأيام.