بدأت اليوم “الاثنين” فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم بالعاصمة البريطانية لندن تحت عنوان “التدريس، والامتحانات، والمواهب والتكنولوجيا”، بمشاركة الدكتور الهلالي الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى وثمانين وزير تعليم يمثلون 80 دولة وبحضور (500) خبير تعليم من أنحاء العالم.
واستهل الدكتور الهلالي مشاركته بعقد لقاء مع وزير التعليم البريطاني السابق تشارلز كلارك، لبحث أولويات التعليم في مصر وإمكانية المساهمة في دعم جهود التطوير، وشارك في الاجتماع كلا من: مايكل سوليفان، وكارين كيستر من مجلس امتحانات كمبريدج، والذين أكدوا دعمهم الكامل لكل ما يلزم لتوقيع اتفاقية هيئة امتحانات كمبردج، والتعاون في مجال تدريب المعلمين من خلال الأكاديمية المهنية للمعلمين، وكذلك تدريب المعلمين في مجال التعليم الفني والمهني، بينما أكد الدكتور الهلالى على أهمية بناء القدرات في مجال القياس والتقويم من خلال تدريب المعلمين والعاملين بالمركز القومي للتقويم والامتحانات.
أعقب ذلك انعقاد عدد من جلسات المؤتمر التى تناولت مناقشة قضية إعداد الطلاب للنجاح في الثورة الصناعية الرابعة، وتأثيرها على تدريس العلوم، حيث تناولت المناقشات تطوير تدريس مادة العلوم التي تعتبر أساس للتطور التكنولوجي، والصناعي في الوقت الحالي.
وأشار الهلالى إلى تجربة مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا (STEM) المصرية والتي تمثل تجربة رائدة على مستوى المنطقة العربية، وسبل دعم تدريس العلوم بها، وقد أفاد بأنه سوف يتم مناقشة ذلك الأمر أكثر تفصيلًا في الجلسة المخصصة لذلك الغرض.
كما تناول المؤتمر قضية تمويل التعليم من أجل تحقيق هدف “أجيال التعلم” وهو تعليم الطلاب كل شيئ عن أحد الموضوعات أو القضايا، إلى “أجيال التعلم”، وهو إكساب الطلاب المهارات التي تمكنهم من التعلم لأي موضوع أو قضية بأنفسهم، ويمثل ذلك التحدي الأكبر في ظل ظاهرة انفجار المعرفة.
وخصص المؤتمر جلسة لمناقشة عملية صنع القرار على مستوى القيادات التعليمية، من أجل تطوير عملية التعليم، وبما أن العملية التعليمية تركز على عدة أبعاد وهي إكساب الطلاب المعرفة والمهارات والقيم والاتجاهات، فقد تمحور النقاش حول تطوير التعليم والتدريس من أجل ثقل المهارات وما يترتب عليه من سياسات وقرارات على الحكومات أن تتخذها لتيسير تحقيق ذلك الهدف.
وتناولت المناقشات قضية صنع القرار بشأن القياس والتقويم للطلاب، وكيف أن نتائج القياس والتقويم تعكس بالفعل مدى التعلم الذي حققه الطلاب بحيث يمكن الاعتماد عليها لتحديد كفاءة العملية التعليمية.
وتخللت فعاليات اليوم لقاءات بواسطة تقنية مؤتمرات الفيديو مع خبراء التعليم في عدد من دول العالم، حيث تمتد المشاركات لآلاف الخبراء حول العالم.
اختتم الدكتور الهلالى فعاليات اليوم بلقاء بعض المستثمرين البريطانيين ممن لهم رغبة في الاستثمار في التعليم بمصر من خلال بناء المدارس وتقديم النموذج البريطاني في التعليم، وقد وجههم للتعامل مع القواعد المعمول بها في مصر من خلال وحدة المشاركة مع القطاع الخاص بوزارة التربية والتعليم بمصر.