تجرد عاطل من كل مشاعر الإنسانية وقام بقتل رئيس جمعية خيرية بعد أن قام المجني عليه بتقديم راتب شهري كمساعدة لوالدة المتهم ليطمع المجرم في محتويات خزينة الجمعية ويقتل رجل الخير بدم بارد، وليصد حكما ضد المتهم بالإعدام شنقا.
بمجرد ذكر اسم الحاج ياسر إبراهيم، 58 سنة، بمدينة فاقوس، على أسماع أهالي المنطقة يذكره الكبير والصغير بكل خير فدائما ما يقدم المساعدات المادية للمحتاجين من خلال جمعية خيرية يترأسها، فالمجني محبوب من الجميع.
منذ سنوات حضرت للجمعية سيدة عجوز، فى العقد الخامس من العمر طلبت مساعدات شهرية من رئيس الجمعية لتتمكن من تربية أبنائها بعد وفاة زوجها وبدراسة حالتها صرف لها الحاج “ياسر”، مرتبا شهريا من أموال الجمعية.
السيدة العجوز أصيبت بمرض وعجزت عن الذهاب للجمعية لصرف راتبها الشهري، وبدأت ترسل نجلها “محمود.م”، 23 سنة، عاطل، لصرف الراتب الشهري الخاص بها، واستمر نجل السيدة العجوز في صرف الأموال لفترة من الوقت.
وسوس الشيطان في عقل نجل السيدة العجوز سرقة الجمعية، فدائما ما يشاهد الأموال داخل خزينتها المتواجدة بمكتب الحاج “ياسر”، ولكن كل محاولات المتهم باءت بالفشل، ليقرر الذهاب لصرف راتب والدة الشهري في يوم الواقعة ليشاهد رئيس الجمعية متواجدا بمفردة ليقرر تنفيذ مخططه الشيطاني، ويسرق الجمعية.
في لحظة اتخذ القرار وغافل المجني عليه وقام بخنقه بدم بارد، واستولى على أموال الخزينة والتي كانت ستصرف لحالات إنسانية مثل والدته ولكن تفكير شيطانه سيطر عليه وجعله يقدم على تنفيذ جريمته النكراء.
بعد اكتشاف الجريمة تم تحديد هوية المتهم، ليتم القبض عليه، وإحالته لمحكمة الجنايات التي نظرت الدعوى عن بصر وبصيرة، وقضت بعد سماع أقوال الشهود وفض الأحراز ومرافعة النيابة العامة والدفاع، بإعدام المتهم لتنتهي حياته على طبيلية عشماوي.
