طرحت مجلة نيوزويك الأمريكية تساؤلا عما إذا كان المرشدون السياحيون من البدو قادرين على جذب السائحين من جديد إلى سيناء، ولفتت إلى أن الاستفادة من درب سيناء يمكن أن يعزز التقاليد البدوية العريقة ويجذب السائحين.
وفى تقرير على موقعها الإلكترونى، تحدث المجلة عن برنامج لتدريب شباب البدو ليصبحوا مرشدين فى جنوب سيناء، وأشارت الصحيفة إلى أن تراجع السياحة تزامن معه تراجع فى عدد السكان الذين يعملون فى مجال السياحة عن طرق الحياة التقليدية. فبعض العائلات البدوية باعت ما لديها من ماعز وبدأت مهارات مثل التنقل فى الصحراء أو الحياه فى الطبيعة التى تطورت على مدار قرون تتلاشى.
ونقلت نيوزويك عن أحمد أبو راشد من قبيلة جباليا قوله إنهم فقدوا الكثير من الأشياء، تقاليدهم وثقافتهم. وبدأ الشباب فى الابتعاد، فلا يعرفون الأعشاب المختلفة ولا طبيعة الحياة فى الصحراء. وتقول المجلة إن التقاليد البدوية لها قيمة جوهرية لكن مهارات الاكتفاء الذاتى أيضا ضرورية لحماية البدو من الصدمات الاقتصادية المستقبلية.
وبأخذ هذا فى الاعتبار، فإن “درب سيناء” يعد أول مسار لمسافات طويلة فى مصر يعد بالحفاظ على الثقافة البدوية وتشجيع السياحة. ويعد درب سيناء من أجمل مسارات المشى فى الشرق الأوسط على طول المسار الممتد لـ200 كيلومتر، ستمر بالصحراء والمرتفعات والسهول الواسعة والممرات الصخرية، حيث يمتد الدرب من خليج العقبة حتى جبل سانت كاترين، ويمكن أن ينجح الأمر كما تقول نيوزويك، حيث تتمتع جنوب سيناء بالهدوء النسبى وتتعاون فيها القبائل مع الحكومة لمراقبة المنطقة وتقديم المعلومات وضمان أن يستمثر البدو فى الحفاظ على استقرار المنطقة، ولم يكن هناك أى هجوم فى الجبال العالية أسفر عن خسائر فى الأرواح بين المدنيين.
ويتبع هذا المسار طريقا استخدمه التجار والحجاج إلى مكة على مدار عقود. ويتم التخطيط له بعناية الآن ويكتمل بمرشدين معتمدين وخرائط تفصيلية، وأكدت المجلة أنه لو حظى هذا المسار بالانتباه وجذب السائحين، سيمنح البدو فرصة لكسب العيش مع الحفاظ على هويتهم.