ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، أن هناك إحتمال بنشوب صراع مسلح غير مسبوق بين الولايات المتحدة وتركيا، الحليفين فى حلف شمال الأطلسى، فى أحدث تطور للحرب التى دامت فى سوريا سبع سنوات.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أن أثنين من كبار القادة العسكريين فى البنتاجون قاما بزيارة الخطوط الأمريكية فى مدينة منبج السورية، أمس الأربعاء. وقال الجنرال جيمى جاراد، قائد العمليات الخاصة للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة فى العراق وسوريا: “نحن فخورون جدا بمواقفنا هنا، نحن نريد أن نتأكد من أن الجميع يعرفون ذلك”.
كما أشار الجنرال بول فانك، المرافق لجاراد، إلى أنه إذا كانت الرسالة ليست واضحة لتركيا فهى “أنتم ضربتونا وسوف نرد بقوة وندافع عن أنفسنا”. وتعد هذه هى الزيارة الأولى الت يقوم بها قادة كبار من الجيش الأمريكى للجبهة شمال سوريا منذ أن هدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بمهاجمة مدينة منبج واصفا المدينة بأنها معقل للإرهابيين وطالب القوات الأمريكية بالخروج.
غير أن الجيش الأمريكى رفض الرضوخ لأردوغان، مما أثار إحتمال بنشوب نزاع مسلح غير مسبوق بين حليفين فى الناتو. وقد أسفر التعاون بين القوات الأمريكية والكردية، شمال سوريا، خلال أكثر من عام عن طرد عناصر تنظيم داعش. غير أن تركيا تعتبر هيمنة الأكراد وتنامى قوتهم فى هذه المنطقة يشكل تهديد لها مما دفعها لشن حملة وحشية ضد المدنيين الأكراد فى عفرين ومنبج وهو ما يهدد بإندلاع صراع بين قواتها والقوات الأمريكية.