نيويورك تايمز: قطر تفتح أبوابها أمام الجميع لتخويف البعض
"قطر تفتح أبوابها أمام الجميع لتخويف البعض".. بهذا العنوان بدأت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرها، مشيرة إلى وجود جميع أطياف التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة في الدوحة.
وقالت الصحيفة إن قطر تحتضن جميع أطياف الجماعات الإرهابية في العالم وتعامل أفرادها كمواطنيها، حيث يوجد عدداً من المسؤولين بتنظيم طالبان الإرهابي ومعهم عائلاتهم يتسوقون بمتاجرها ويترددون على المطاعم بها.
وأشارت الصحيفة إلى أن يوسف القرضاوي، أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، يتمتع برفاهية الإقامة بقطر ويحضر الحفلات الخاصة والأعراس.
وتابعت أنه على الرغم من كل هذه المظاهر من الترف التي أصحبت عليها قطر الآن، فهي مأوى لمقاتلين متطرفين بمختلف الأطياف والإيديولوجيات، وكأنها نسخة مكررة من مدينة فيينا أثناء الحرب الباردة.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن كل هذه المظاهر من الترحيب التي قدمتها قطر للمتطرفين كانت السبب الرئيسي في تعرضها للأزمة الدبلوماسية مع جيرانها من دول الخليج.
ولفتت إلى أنه في القرن الـ19 وصف جاسم بن محمد آل ثاني، مؤسس قطر، بأنها "موطن المطرودين”، مضيفة أن هذا الوصف تحول في النهاية لنهج سار عليه جميع أحفاد المؤسس، الذين فتحوا أبواب قطر على مصراعيها منذ منتصف التسعينات لجميع أطياف المنبوذين وغير المرغوب بهم.
وختمت بالقول بأن قطر تحاول دائماً استخدام ثروتها في تحسين صورتها أمام العالم، فشوارعها مكتظة بالسيارات الفارهة، وتشيد في كل عام المزيد من ناطحات السحاب، إلى جانب استعداداتها لاستضافة كأس العالم 2022، ولكن كل هذا لم يغير من نظرة جيرانها العرب لها بسبب سياستها التي تتميز بكرم الضيافة مع الإرهابيين.