سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الضوء على اكتشاف علماء الآثار في مصر أكثر من (100) تابوت خشبي، و(40) تمثالًا في مقبرة سقارة القديمة، مضيفة أن سلطات الآثار المصرية وصفت الاكتشاف بأنه أكبر اكتشاف في الموقع هذا العام، وأشارت الصحيفة إلى تصريحات عالم المصريات “زاهي حواس” الذي أكد خلالها أن هذا الاكتشاف مهم للغاية لأنه يثبت أن سقارة كانت المدفن الرئيسي للأسرة السادسة والعشرين، مؤكداً أن ذلك سيثري المعرفة الموجودة حول التحنيط في تلك الفترة.
و أضافت الصحيفة أنه سيتم عرض القطع الأثرية والتوابيت في نهاية المطاف في العديد من المتاحف في مصر، بما في ذلك المتحف المصري الكبير الذي من المتوقع افتتاحه العام المقبل، مضيفة أن الاكتشاف الذي أُعلن عنه يوم السبت هو الأحدث في سلسلة من الاكتشافات التاريخية بمقبرة سقارة القديمة، مشيرة إلى أنه يتوقع المزيد من الاكتشافات في الموقع، حيث يتوقع علماء الآثار العثور في عام 2021 على معمل قديم لإعداد الجثث للتحنيط.
كما أوضحت الصحيفة أن الاكتشاف الأخير يأتي في الوقت الذي تبذل فيه مصر جهوداً منسقة لجذب السياح مرة أخرى إلى البلاد التي تعتمد بشكل كبير على قطاع السياحة، الذي تضرر بشدة بسبب المشكلات السياسية بما في ذلك انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس “حسني مبارك”، إلى جانب الهجمات الإرهابية وغيرها من حالات عدم الاستقرار، التي جعلت السياح يحجمون عن زيارة مصر، هذا بالإضافة إلى أن جائحة كورونا وجهت ضربة أخرى لقطاع السياحة الحيوي.