قالت صحيفة هآارتس الإسرائيلية إن إستراتيجية “الدبلوماسية الرياضية” التى تتبعها قطر قد تواجه أكبر اختبار لها فى أكتوبر المقبل مع استضافة إمارة تميم بطولة العالم للجمباز، التى يشارك فيها لاعبون إسرائيليون أمامهم فرص حقيقية للتتويج بميداليات.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه هى المرة الأولى التى تقام فيها بطولة العالم للجمباز فى الشرق الأوسط منذ بدايتها قبل 115 عاما، وهو ما يتزامن مع صعود الفريق الإسرائيلى.
ويتوقع المراقبون أن يكون أمام ثلاثة من اللاعبين الإسرائيليين وهم أندرى ميدفيديف وألكسندر شالتيلوف وأرتيم دولجوبيات فرصة حقيقية للفوز بميدالية، وهو ما يضع المنظمون القطريون فى مأزق سياسى، فأى ميدالية يمكن أن يحصل عليها اللاعبين ستتضمن رفعا للعلم الإسرائيلى على الأرض القطرية، ولو كانت ميدالية ذهبية، سيعنى هذا عزف النشيد الوطنى الإسرائيلى.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت قطر ستتخلى عن التزامها كبلد مضيف يقوم بتكريم هوية الفائز، أم أن تقوم بتمجيد الرموز الصهيونية، وتخاطر بإثارة غضب الشارع العربى.
ونقلت هآارتس عن الباحث الإسرائيلى بمعهد دراسات الأمن القومى فى جامعة تل أبيب، يوال جوزانسكى، قوله إنه فى ظل الأزمة التى تواجهها قطر مع جيرانها، فإن انفتاحها إزاء الإسرائيليين يمكن أن يجعلها تكسب كثير من النقاط مع الإدارة الأمريكية.